"مطبخ العائلة" مبادرة لاستغلال الأطعمة الفائضة وتوزيعها للمحتاجين

"مطبخ العائلة" مبادرة لاستغلال الأطعمة الفائضة وتوزيعها للمحتاجين
الرابط المختصر

فيما تبحث عائلات عن قوت يومها حتى في سلال القمامة، يلقي العديد من المواطنين الفائض عن حاجاتهم الغذائية خاصة خلال شهر رمضان.

مفارقة دفعت مجموعة من المتطوعين لإطلاق مبادرة تأسست مبادرة " مطبخ العائلة " والتي تهدف الى تأمين الغذاء إلى أكثر الفئات المحتاجة في المملكة من خلال جمع الفائض من الاطعمة لهم.

فام محمد تضطر لرمي مخلفات الطعام في القمامة، بعد صناعتها لعدة أصناف مختلفة من الأطباق المتنوعة لتحضير وجبات الافطار الرمضانية .

 

بينما نداء تقول انها رغم محاولتها في تقليل كميات الطعام خلال الشهر إلا أنه يفيض عن حاجتها له، بسبب تركيز عائلتها على شرب السوائل، مما تضطر استخدامه كوجبة لليوم التالي.

 

ولتفادي زيادة الطعام تقوم سوزان بعمل وجبات من الطعام على يومين، و فائض الطعام تقوم بإطعامه الى العصافير المحيطة بمنزلها.

أما السيدة هبة تقوم بعمل كميات قليلة من الطعام مناسبة للعائلة، ولكن الفائض منه تقوم برميه في القمامة، لأنها ترفض إطعام المحتاجين طعاما مستخدما.

خلال الأيام الاولى من شهر رمضان جمعت أمانة عمان حوالي 3559 طنا من النفایات، 50 % منھا مواد عضوية بزيادة نحو 400 طن عن الأيام العادية.

وفي محاولة لمعالجة مشكلة إهدار الطعام المتزايد واعادة توزيعه على الاسر الفقيرة، تقوم مبادرة " مطبخ العائلة " الى جمع الطعام من فنادق الخمس نجوم والمطاعم الفاخرة وبعمل جماعي مع الجمعيات المحلية.

ويوضح مؤسس المبادرة بندر الشريف لـ "عمان نت"، أن المتطوعين في المبادرة يعملون على حفظ الطعام غير الملموس عالي الجودة، الفائض من تلك الفنادق، وتوزيعه على العوائل الفقيرة.

ويضيف الشريف بأن المتطوعين يقومون بعد الإفطار بتغليف الطعام وحفظه بطريقة لائقة داخل أكياس بلاستيكية لكي نضمن شروط الصحة والسلامة للطعام ، ليصل الى المستفيدين بشكل صحي وسليم.

وتعمل المبادرة منذ انطلاقتها عام 2009، دون انقطاع على مدار العام، إلا أنها تزيد خلال شهر رمضان، لتأمين قدر الإمكان وجبات غذائية لائقة ذات جودة وغنية بالمكونات الغذائية للمحتاجين والفقراء، يقول الشريف.

تبدأ عملية توزيع الاطعمة للاسر بعد الافطار مباشرة لغاية وقت متأخر، لتغطية ما بين 70 الى 120 عائلة  محتاجة، ضمن فريق من المتطوعين وعددهم 120 متطوع موزعين على مدار الاسبوع.

ويستهدف القائمون على المبادرة المناطق الأكثر فقرا في العاصمة عمان من خلال التواصل مع الجمعيات الخيرية ومراكز الأيتام.

تشير منظمة الأغذية والزراعة “فاو” التابعة للأمم المتحدة أن 30 % من الإنتاج العالمي من الأطعمة أي نحو 1.3 مليار طن يهدر سنويا قبل أن يصل إلى مائدة المستهلك، مشيرة إلى أن هذه الكمية من الطعام تكفي لإطعام الجوعى في كافة أنحاء العالم.

وعزت الفاو إهدار الأطعمة في الدول النامية والدول الغنية إلى أخطاء في التخزين والنقل، إضافة إلى بعض العادات والتقاليد وحتى الطقوس المرتبطة باستعمال الأطعمة واستهلاكها.