مصادر تكشف أهداف زيارة الصدر إلى الأردن؟
قالت مصادر في التيار الصدري، لـموقع عربي21"، الاثنين، إن "زيارة زعيم التيار مقتدى الصدر، إلى الأردن ومن قبلها إلى دول عربية أخرى تهدف إلى كسر العزلة العربية للعراق بعد سقوط النظام السابق والتي تسببت بها حكومات عراقية سابقة".
وبينت أن "الصدر سيمكث لمدة أيام في المملكة، يلتقي خلالها مسؤولين أردنيين من بينهم أمنيين؛ لبحث الوضع العراقي في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، ومن أجل فتح صفحة جديدة مع الدول العربية، كي يتولد حسن ظن متبادل بينها وبين العراق".
وذكرت المصادر، مفضلة عدم كشف اسمها أن "الصدر سيبحث مع المسؤولين الأردنيين، دور العراق والتيار الصدري بشكل خاص بتخفيف الخطاب الديني والسياسي المتشدد في المنطقة، ثم الاتجاه لحل الأزمات بما يضمن العيش بكرامة للشعوب".
وحسب بيان رسمي من الديوان الملكي التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في قصر الحسينية الصدر، في اجتماع تناول مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية.
وجدد الملك التأكيد على دعم الأردن للجهود المستهدفة تحقيق المصالحة الوطنية العراقية، وتحقيق الوفاق بين جميع الفصائل السياسية، وصولا إلى بناء عراق أمن ومستقر وموحد، يلبي تطلعات جميع مكونات الشعب العراقي بالمستقبل الأفضل.
وأشاد بالدور المهم للتيار الصدري في العملية السياسية، ونهجه الوطني والعروبي، لافتا في هذا الصدد، إلى التطور الإيجابي الذي تشهده علاقات العراق مع أشقائه العرب.
وجرى التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية التصدي للتطرف وضرورة تعزيز قيم التسامح والاعتدال، وأوضح الصدر أهمية دور الأردن بهذا الخصوص باعتباره يشكل نموذجا متميزا في الاعتدال بالمنطقة.
وأعرب الصدر عن تقديره لمواقف الأردن، الداعمة لوحدة العراق واستقراره وازدهاره.
بدوره قال السفير الأردني الأسبق في طهران بسام العموش، إن "الزيارة خطوة إيجابية، وتسعى المملكة من خلالها للتقارب مع جميع مكونات الشعب العراقي بغض النظر إن كان سنيا أو شيعيا، وإنما من منطلق المصالح الأردنية، خصوصا بعد الزيارات الأخيرة والتقارب العراقي السعودي وتوقيع الاتفاقيات المشتركة".
وتوقع العموش في حديث لـ"عربي21" أن "يطرح ملف محاربة الإرهاب في اللقاء مع الصدر، مع الإشارة إلى اختلاف التصنيفات بين الطرفين حول بعض الجماعات مثل عصائب أهل الحق وبعض الفصائل الشيعية الأخرى".
وتأتي زيارة الصدر بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى عمان، والتي التقى خلالها الملك عبد الله الثاني الذي أكد موقف الأردن الثابت بدعم العراق في جهوده للحفاظ على أمنه، واستقراره ووحدة أراضيه، وتماسك شعبه، وبما ينسجم مع الدستور.
وأكدت المصادر في التيار الصدري، أن "لا تنسيق بين الزيارتين إذ تصادفت زيارة الصدر إلى عمان مع وجود رئيس الوزراء حيدر العبادي".
ويتزعم الصدر التيار الصدري -الذي يشغل 34 مقعدا بالبرلمان- ولديه جناح مسلح يحمل اسم "سرايا السلام"، وهو أحد فصائل الحشد الشعبي الشيعي الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم الدولة.