مخالفات سائقي التاكسي خلال موجة الحر... تفاقمت
جدد المرتفع الجوي الذي أثر على الممكلة خلال الأيام الماضية غضب المواطنين واستياءهم من سوء خدمات شبكة المواصلات في العاصمة، وعلى الرغم من بروز علامات "خدماتية" تميز كل ظرف خاص يمر به الأردن، سواء من مطر أو ثلج أو غبار وغيرها، إلا أن اللافت منها خلال موجة الحر هو تدهور خدمات خطوط ووسائل النقل، وخاصة خدمة التاكسي.
مواطنون عبروا عن استيائهم من انتظارهم الطويل تحت أشعة الشمس في ظل الازدحام والنقص والعشوائية على خطوط شبكات النقل، بالإضافة إلى تعرضهم للاستغلال من قبل سائقي التاكسي لمضاعفتهم أجرة النقل خلال الموجة.
ويصف زياد ما تعرض له خلال هذه الفترة ليستقل حافلة أو تاكسي، واضطراره إلى الانتظار ما يزيد عن الساعة نهارا، إضافة إلى تضرره من سلوك سائقي التاكسي الذين يقوم غالبيتهم بانتقاء الركاب بحسب اتجاهه عدا عن مضاعفتهم للأجور في حال قبلوا به راكبا في سياراتهم.
فيما تشير بثينة إلى أن الاستغلال والمزاجية خصوصاً في أوقات الذروة من قبل سائقي التاكسي يثبت ضعف الرقابة والتنظيم من قبل الجهات المسؤولة، إضافة لسوء شبكة النقل العام التي لا توفر برأيها أقل مستويات الخدمة اللائقة.
من جهتهم أرجع سائقوا التاكسي المسؤولية في مضاعفة الأجرة والمزاجية في تحميل الركاب لعدة أسباب منها عدم تعديل عداد التاكسي بالرغم من ارتفاع أسعار المحروقات لمرات عديدة.
بينما يعتبر السائق إياد أنه مظلوم في عمله في ساعات الذروة خلال موجة الحر، في وقت لا توفي فيه الأجرة أتعابه ولا تراعي مدة الانتظار خلال الأزمات، كل ذلك مقابل ما ينفقه على تعبئة البنزين خلال اليوم.
ويقول السائق أنيف إن انتظاره في الأزمة لمدة ساعة أو أكثر مقابل دينار أو دينارين أجرة العداد، لا يوفي التكلفة المترتبة عليه، مؤكداً أنه كسائق له حقوق كما المواطن.
فيما بين مدير دائرة عمليات النقل في أمانة عمان المهندس عبد الرحيم الوريكات أن مجلس الأمانة وافق على منح تصاريح مؤقتة للعمل بصفة تاكسي في العاصمة لـ 120 سيارة عاملة على خط عمان ،الشام.
وأضاف الوريكات أن 120 سيارة ستعزز الخدمة في شوارع العاصمة، الأمر الذي يسهم بتحسين خدمة النقل فيها.
ويوضح الوريكات أن السلوكيات السلبية التي يمارسها بعض سائقي التاكسي، لا يجب تعميمها على جميع السائقين معتبرا أنها سلوكيات فردية تتعلق بالسائق وحده.
نقيب أصحاب السيارات الحكومية والتاكسي أحمد أبو حيدر يرى أنه لا بد للمواطن والسائق أن يتحملا بعضهما البعض في ظل الظروف الجوية الخاصة، إلا أنه يقف في صف السائق كونه يعمل من أجل إيصال المواطن في كافة الظروف الجوية وهو أمر يستحق التقدير.
وأضاف أبو حيدر أن النقابة تلقت شكوتين فقط خلال الأسبوع الماضي من مواطنين على سائقي تاكسي، مؤكداً ان السائق في وضع لا يحسد عليه من العمل المتواصل والأزمات التي يضطر فيها للقيادة غالبا.
من جهة أخرى أشار رئيس قسم العلاقات العامة في إدارة السير المقدم جلال الرحاحلة أن الإدراة تتعامل يومياً مع عدد كبير من الشكاوى على سائقي التاكسي، حيث يتم تحرير مخالفات بحقهم واتخاذ إجراء بحجز رخص المخالفين منهم.
ويتراوح عدد الشكاوى التي ترد إلى إدارة السير ما بين 50-75 شكوى يومياً بحسب الرحاحلة، فيما يزداد عدد الشكاوى في أوقات وظروف خاصة كموجة الحر التي أثرت على المملكة خلال الأيام الماضية، ليصل عددها إلى ما يزيد عن 150 شكوى يومياً.
وبين الرحاحلة أن أغلب الشكاوى تتعلق بعدم تشغيل العداد أو الامتناع عن تحميل الراكب، وتقاضي أجورا تفوق تسعيرة العداد.
ويقول الرحاحلة أن مرتبات السير العاملة في الميدان تقوم بمراقبة آلية عمل التاكسي، كما تتعامل مع الشكاوى الميدانية مباشرة، داعيا المواطنين إلى تقديم شكاواهم بالاتصال على 911 والتبليغ عن رقم التاكسي ليتم التعامل معه بشكل فوري.
هذا وتعنى إدارة السير بمراقبة وتنظيم حركة المرور والنقل داخل المدن وتحديد المشاكل الفنية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص ووضع الحلول المناسبة لها.
وتنص المادة 49 من قانون السير على مخالفة أي سائق نقل عمومي بقيمة لا تقل عن 15 دينارا ولا تزيد على 30، لمن يرتكب مخالفات تخص التدخين في سيارات الركوب العمومية، أو امتناع سائق السيارة العمومي عن نقل الركاب دون سبب مشروع أو قيادة سيارة الركوب العمومية بهندام غير لائق إضافة إلى عدم صلاحية نوافذ سيارات الركوب العمومية أو عدم تشغيل العداد في سيارات الركوب الصغيرة العمومية أو عدم صلاحيته وغيرها.
هذا ويوجد نحو 3500 حافلة نقل عام وسيارات سرفيس في العاصمة، فيما يبلغ عدد سيارات التاكسي نحو 10,700 سيارة.