جاءت الجرائم التي تقع على الاموال من أعلى نسب الجرائم التي حدثت في المملكة خلال الاعوام الخمسة الماضية، وقد جاءت أعلى النسب في سنة 2012 حيث بلغت جرائم السرقة بانواعها والاحتيال 21259 جريمة.

وتكشف الإحصائية الصادرة عن الأمن العام لعام 2012 أن المملكة شهدت 5798 عملية سرقة جنائية و 7711 سرقة جنحية بالإضافة لـ812 حالة شروع بالسرقة، و4908 عملية سرقة سيارات خاصة.

هذا الارتفاع أرجعه الناطق الرسمي باسم الأمن العام عامر السرطاوي الى ازدياد أعداد السكان بالإضافة لتوافد اللاجئين الى المملكة، مؤكداً أنه من الطبيعي ارتفاع نسب الجرائم سنويا، وأن الارتفاع ضمن المعدلات الطبيعية.

وبمقارنة أعداد الجرائم لعام 2012 بالأعوام الخمسة الأخيرة يتبين أن متوسط الازدياد السنوي بأعداد جرائم السرقة تجاوز 10%، فعلى سبيل المثال بلغت أعداد الجرائم التي تقع على الاموال 15470 في عام 2009 بينما وصلت في عام 2012 الى 21259 جريمة سرقة، وبلغت اعداد الجرائم التي ارتكبها اجانب 3604 جريمة وجنحة خلال العام ذاته.

ويرى استاذ علم الاجتماع حسين خزاعي أن الفقر والعوز المالي من أهم الأسباب التي تدفع الشخص للسرقة، مضيفاً أن دخول أعداد كبيرة من اللاجئين يساهم بطريقة أو باخرى بابتداع طرق جديدة للسرقة خصوصاً أن هؤلاء اللاجئين لا يملكون عمل يعتاشون منه.

وأضاف الخزاعي أن 80% ممن يرتكبون جرائم السرقة كانوا سارقين في صغرهم، مما دفعهم للاستمرار في السرقة لتعودهم الحصول على الأمول بطريقة سهلة ودون عناء.

أما دكتور علم الاجتماع سري ناصر فقد شكك بمصداقية الأرقام التي يصدرها الأمن العام خصوصا فيما يتعلق بالجرائم الخاصة بالاجانب، وذلك لخلق حالة من مجتمعية متخوفة من اللاجئيين على وجه التحديد.

وأكد ناصر أن ما من سبب يدفع الشخص للسرقة أكثر من الأوضاع الاقتصادية السيئة، وخصوصاً في مجتمعنا حيث تراجع مستوى دخل المواطن مقارنة بارتفاع الاسعار بشكل عام.

وقد شهدت المملكة في الاونة الاخيرة ازدياد ملحوظ في اعداد الجرائم وبالتحديد جرائم السرقة التي باتت تؤرق الموطنين، فقد ارتفعت جرائم السرقة الجرمية و الجنحية وسرقة السيارات في اخر احصائية للأمن العام حول اعداد الجرائم عام 2012 مقارنة بالأعوام السابقة.