مجلس عشائر تدمر يشكل لجنة لإغاثة لاجئي الرقبان

مجلس عشائر تدمر يشكل لجنة لإغاثة لاجئي الرقبان
الرابط المختصر

شكل مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في الداخل السوري  لجنة لإغاثة لاجئي مخيم الرقبان على الحدود الأردنية السورية.

 

ودعا المجلس الحكومة الأردنية للتنسيق المشترك؛ لضمان تأمين وصول المساعدات الإغاثية للاجئين في مخيمي الرقبان والحدلات، وناشد  منسق العلاقات الخارجية في المجلس، ماهر العلي المملكة الأردنية "شعبا وقيادة"، " فتح بوابات الإغاثة للجائين " مؤكدا ان "الوضع صعب جدا، ولا يوجد مياه شرب وغذاء بشكل كافٍ الى جانب انتشار الأمراض".

 

وقال العلي إن "المجلس مستعد للتعاون مع حرس قوات الحدود وتقديم ضمانات، ووضع خطة أمنية مشتركة لضبط المخيم وحماية حدود المخيم"، مشددا على أن "أغلب قاطني المخيم هم من مناطق تدمر والبادية السورية".

 

ميدانيا وصف ناشطون من داخل الوضع " بالمأساوي"، وقال عبد الله التدمري احد قاطني ان " المخيم يشهد نقصا شديدا بالأدوية والمواد الإسعافية والرعاية الصحية الى جانب الحاجة الماسة لكميات كافية من مياه الشرب والأغذية".

 

وقال ان المخيم يشهد حالات نزوح عكسي الى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش مما يعرض حياتهم للخطر، وقدر التدمري اعداد العائلات النازحة من المخيم الى الداخل السوري بـ 15 عائلة يوميا.

 

هذا و دعت منظمات إنسانية وحقوقية (منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش و اطباء بلا حدود والصليب الأحمر) السلطات الأردنية بالسماح لوكالات الإغاثة باستئناف شحنات المساعدات للاجئين العالقين علىا لحدود .

 

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأردن بالسماح فورا لوكالات الإغاثة الإنسانية باستئناف شحنات المساعدات إلى 70 ألف سوري عالقين على حدودها الشمالية الشرقية في ظروف وصفتها بـ”مزرية”

 

كما طالبت المنظمة في تقرير لها السبت، السلطات باستئناف إجراءات السماح للسوريين بمغادرة المنطقة الحدودية، ودراسة مطالب لجوئهم في المملكة.

 

وقال الباحث الأول في المنظمة الحقوقي “جيري سيمبسون” إن “على الأردن عدم معاقبة النساء والرجال والأطفال السوريين الفارين من نفس الأعمال الوحشية التي قتلت الجنود الأردنيين”، مؤكدا في الوقت نفسه على أن على باقي الدول بذل كل ما في وسعها لمساعدة الأردن على إبقاء حدوده مفتوحة أمام المحتاجين.

 

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني قال إن "المجموعة الموجودة على الحدود الشمالية ليست مشكلة أردنية وإنما دولية"، وذلك ردا على تصريحات منظمة العفو الدولية، التي طالبت الأردن بإدخال اللاجئين السوريين للأردن.

 

 

وأضاف المومني أن "على المنظمات الدولية إيجاد طريقة لمساعدتهم"، وقال إن "الأردن سيعمل مع هذه المنظمات وسيتعاون معها، إلا أن أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار".

 

ويبلغ عدد اللاجئين في مخيمي الركبان والحدلات الحدوديين، حسب الأرقام الحكومية الأردنية، 102 ألف لاجئ، أكثر من 60 ألفا منهم يقيمون في مخيم الرقبان، بينما يستضيف الأردن حسب التعداد السكاني الأخير ما يقارب 1.200 مليون سوري على أراضيه.