متزوجون في الزعتري يحلمون بـ "خيمة الزوجية" – صوت
يحلم اللاجئان السوريان في مخيم الزعتري، معاذ (30 عاما) وهدى (25عاما) بسقف خيمة او كرفان يجمعهما، بعد شهر من عقد قرانهما.
الزوجان اللاجئان عقد قرانهما شيخ يقيم داخل المخيم وشاهدين بحضور عائلتهما، فغاب عن الزواج التوثيق في الدوائر الرسمية بحسب الاصول المتعارف عليها، ما جعل الزواج خارج اعتراف المسؤولون عن المخيم.
بلغ عدد المتزوجين في مخيم الزعتري بعقد شيخ 13 لاجئاً، حسب تقديرات اللاجئين.
اللاجئ معاذ المقيم في قسم العزاب للمخيم التقى بعروسه هدى لأول مره امام مكاتب المفوضية لغايات التسجيل على قوائم اللاجئين ، يقول " اجبتها وأرسلت عائلتي لطلب يدها فوافقت هي وعائلتها ".
حفل الزفاف خلى من طقوس الاحتفال " العراضة الشامية" وأغاني الافراح التي اشتهر بها السوريين، واحتلت اغاني الثورة فرح اللاجئين لتتلائم مع واقعهم، فزف العروسان من قبل المحتفلين امام كرفان اعاره لهما احد اقارب معاذ لفترة من الزمن، عائد كل منهما بعد ذلك الى خيمته، يقول معاذ.
الوعود التي قدمها ناشطون في اغاثة السوريين بتقديم مساعدات انسانية ومالية لمن يقبل على الزواج، لم تتحقق على ارض الواقع للان ، وبحسبه " الجمعيات الخيرية لم تقدم لنا اي مساعدة".
العروس اللاجئة هدى لم تمارس طقوس العرائس بالتسوق وشراء المصوغات الذهبية، واكتفت بالملابس التي حصلت عليها من قبل لاجئات المخيم.
العروس عبرت عن سعادتها بزواجها رغم الظروف الصعبة ، تقول " الاوضاع صعبة ، لم احصل على ملابس للعرس، لا املك محبس زواج، الا انني سعيدة"
اجراءات زواج اللاجئين تتم بإشراف محافظ ومدير الاحوال المدنية والجوازات في المفرق، ويطبق عليها قانون الاحوال المدنية ضمن الاسس والتعليمات المتبعة في المملكة . بحسب امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية ايمن المفلح.
احصائيات دائرة قاضي القضاة الصادرة ايلول الماضي، سجلت 69 زواجاً بين السوريين منذ لجوئهم، فيما يقر المفلح بارتفاع عدد الزواجات غير الموثق في السجلات الرسمية بين السوريين.
الزوجان اللاجئان يختلسان الوقت للقاء حال توفر مكان للقاء، وينتظران وقتاً اطولا للقاء دائم تحت سقف بيت الزوجية عند عودتهم الى بلادهم.
تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"
إستمع الآن