"مارلين الأطرش".. وفاء للمجتمع و تكريس للإيجابية

"مارلين الأطرش".. وفاء للمجتمع و تكريس للإيجابية
الرابط المختصر

 

أن تكون إيجابياً ملتزماً نحو المجتمع، مؤمناً بواجب الفرد تجاه الوطن، هكذا آمنت الناشطة في المجال العام السيدة مارلين الأطرش مُطلقةً العديد من الحملات و المبادرات التطوعية و التي التقتها "عمان نت" لإلقاء الضؤ على مبادرة "هيك أحلى" التي اختتمت مرحلتها الأولى الأحد الفائت.

 

ترى الناشطة الأطرش في مبادرة "هيك أحلى" محاولة لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع من خلال الفن و الأدب، حيث تركز المبادرة على أهمية النظافة و الحفاظ على البيئة و إعادة التدوير و عدم رمي النفايات، ساعيةً نحو تحقيق جمالية الشارع و المكان.

 

تقول السيدة الأطرش أن فكرة المبادرة بدأت لديها عندما شاهدت رجلاً يُلقي "كيس قمامة" بأكمله في الشارع مما استفز لديها حساً بالمسؤولية تجاه المكان و حقه، فأطلقت المبادرة في محاولة لتغيير تلك السلوكيات بطرحٍ غير مباشر عبر الفن.

 

و قد أطلقت المبادرة مسابقتي القصة القصيرة و كذلك التصوير الفوتوغرافي، مستهدفةً فئة الشباب حيث تقول أنها تؤمن بأهمية الشباب، حيث عبر عن ذلك شعار المبادرة "شباب ملتزم نحو مجتمع أفضل".

 

المبادرة تم إطلاقها بالشراكة مع "مديرية الحملات الثقافية في أمانة عمّان" و التي عبرت السيدة الأطرش عن امتنانها لها، حيث قدمت "أمانة عمّان" للمبادرة دعماً كبيراً من خلال تقديم المسارح و أماكن التدريب و كلف المواد و كذلك الدعم المالي للمسابقات، في المقابل حملت عتباً كبيراً على "القطاع الخاص" الذي لم يقدم لها دعماً يُذكر، رغم محاولة التواصل مع بعض المؤسسات الخاصة.

 

و سبق و أن أُطلقت مبادرة سابقة حملت اسم "زلزال المحبة" التي أقيمت فعالياتها في "بيت شقير" و التي كان الهدف منها بحسب السيدة الأطرش التواصل مع التراث و الأصالة و ترغيب الشباب بذلك من خلال الفن و الجمال بالإضافة لتسليط الضؤ على سحر البيت التراثي.

 

و قد عبرت عن امتعاضها من العديد من العوائق التي واجهت عمل مبادرتها، حيث قالت أن الدعم المادي لم يرقى للمستوى المأمول، بالإضافة للتقصير من قبل مؤسسات القطاع الخاص بالإضافة للتقصير من قبل مؤسسات القطاع الخاص، بالإضافة لعدم التفرغ من قبل متطوعي الحملة بسبب ظروفهم الدراسية أو الأعباء المادية المترتبة على ذلك، كما حملت على عدم التفاعل و التغطية الكافية من قبل الإعلام.

 

و في ردها على ما يتم تداوله بأن نشاطاتها و مبادراتها تحمل طابعاً نخبوياُ، رفضت ذلك بشكل حازم مبينة أنه من ضمن نشاطات المبادرة زيارة مخيمي اللجوء الفلسطيني "جرش" و "البقعة" كما زارت مركز الصم و البكم بالإضافة لمدارس حكومية، مؤكدةً أنها تستهدف جميع الطبقات و قائلةً أنها تركز في مبادراتها على الإنسانية و الطاقة الإيجابية.

 

كما أبرزت دوراً كبيراً يلعبه "ذوي الإحتياجات الخاصة" في حملتها و يلعبون فيها أدواراً هامة، و أوضحت لنا عن بعض المكفوفين الذين يعملون ضمن مبادرتها و يقومون بعمل "سلال القش" متسائلةً "ما المبرر لأن يقوم أمثالهم بالتسول ما دام لديهم القدرة على الإنتاج؟".

 

كا تؤكد أن الفكر الإيجابي يجعل من الإنسان أن يتقدم بغض النظر عن طبيعة الجسد، مُبرزةً أن هناك دوراً لـ "ذوي الإحتياجات الخاصة" في كل نشاط لمبادرتها، حيث ترى أنه لا فرق بين الأصحاء و بين من يعاني من الإعاقة إذا كان من يملك الإعاقة يؤمن بطاقته و إيجابيته، مشددةً على أن الإعاقة تكون وحدها بالأفكار السلبية.

 

و قد لقيت مبادرة "هيك أحلى" انتقاداً كبيراً بسبب إقامة الحفل الختامي لمرحلتها الأولى على مسرح "مركز الحسين الثقافي" المقاطع من قبل المؤسسات الفنية و الإعلامية، و قد ردت على ذلك بأنها ترفض مقاطعة المكان و إنما تدعو لمقاطعة الأشخاص، مؤكدةً على أن المسرح حق لكل أردني، كما عبرت عن غضبها من الإنتقادات التي طالتها بسبب ذلك قائلةً " من ينتقدني عليه أن يوفر لي بديلاً"، ذاكرة أنه المسرح الوحيد الذي توفر لها.

 

تتعهد مارلين الأطرش بالإستمرار و بالتحلي بنفس الحماس و الإقدام، و بالمواصلة نحو خدمة المجتمع الذي يحمل حقاً علينا، و تؤكد على أن المسؤولية مشتركة بين المواطن و الدولة و على المواطن فرض نفسه و خدمة مجتمعه، متمنيةً أن تلقى دعماً أكبر في المبادرات المقبلة.

أضف تعليقك