لماذا يعزف أردنيون عن المشاركة في الانتخابات؟

لماذا يعزف أردنيون عن المشاركة في الانتخابات؟
الرابط المختصر

 

فتحت الندوة التي نظمها النائب طارق خوري بعنوان (عزوف الأردنيين من أصول فلسطينية عن المشاركة في الانتخابات،لماذا)، الباب أمام تساؤلات حول عزوف شريحة من الأردنيين عن المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية.

 

وحسب أرقام الهيئة المستقلة للانتخاب بلغت النسبة العامة للاقتراع في انتخابات المجالس البلدية واللامركزية  التي جرت منتصف الشهر الماضي على مستوى المملكة 70،31 %، من مجموع من يحق لهم الانتخاب الذين بلغ عددهم 4 ملايين و109 آلاف و423 ناخباً وناخبة، وسجلت مدن كعمان واربد والزرقاء النسب الأعلى في العزوف.

 

ويرى محللون أن العزوف الانتخابي، أصبحت "ظاهرة تزداد نموا؛ لضعف مصداقية العملية الانتخابية ،وسوء مخرجاتها في ضوء تجارب سابقة لم يتمكن الاردنيين فيها من إيصال صوتهم وتحقيق مطالبهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

 

 

المحلل السياسي لبيب قمحاوي أن "فقدان الأمل وغياب الثقة ما بين الناخب والمجالس المنتخبة  والتداخلات الأمنية  بنتائج الانتخابات من الأسباب  الرئيسة التي تدفع الأردنيين للعزوف عن المشاركة في الانتخابات اضافة الى انقطاع أدوات التواصل  التي تمكن المواطن الاردني من المساهمة في العملية السياسية من قبل النظام  منذ عام 1958، فضلا عن تغول السلطة التنفيذية  على السلطة القضائية والتشريعية".  وفقا لقمحاوي .

 

فيما يتعلق بتدني مشاركة اردنيين من اصول فلسطينية، يعتبر المحلل قمحاوي أن هذا "ناتج عملية عزل تلك الفئة من المشاركة السياسية منذ 1970 ، مما خلق خوف لدى تلك الفئة من التصويت".

 

 

من جانبه الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين  يؤكد أن  "الممارسات والتدخلات الأمنية والرسمية بسير العملية الانتخابية وعمليات التزوير، واحيانا تتواطأ بشراء الأصوات، ساهم وبشكل كبير بالعزوف الانتخابي وخلق فجوة  ما بين المواطن والانتخاب .

 

 

ويؤكد بدارين "وجود شعور لدى أغلب مكونات الشعب الأردني بعدم العدالة والإنصاف بالقوانين والتشريعات  والأنظمة الناظمة للعملية الانتخابية،والتي تخدم المرشح العشائري وتقلل من فرص  فوز المرشح البرامجي والسياسي".

 

 

 

 

بينما يرى مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور موسى شتيوي  أن "منح  جزء من الأردنيين للانتخابات البلدية ومجالس المحافظة أهمية أقل من الانتخابات النيابية يعتبر من الأسباب الرئيسة  للعزوف وتدني نسبة التصويت ، مما ينعكس سلبا على مجريات ومخرجات  العملية الانتخابية.

والجزء الاخر من الاردنيين كما يقول  شتيوي  لا يومن بالعملية الانتخابية وبنزاهتيها  وبقدرة المجالس المنتخبة على التغيير، وفق للعديد من استطلاعات الرأي التي أعدها مركز الدراسات .

 

 

وهذا يتطلب من الحكومة تحسين صورة المجالس المنتخبة امام الاردنيين ومحاولة إعادة الثقة لتحفيز الأردنيين على المشاركة بالعملية السياسية .

 

 

"وشكل غياب الأحزاب  والتنظيمات والبرامج  السياسية عن العملية الانتخابية سببا قوية للعزوف  في المناطق  والمدن التي فيها تنوع وتعدد بأصول السكان"، وفقا  لمدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني راصد الدكتور عامر بني عامر.

 

 

وتحتاج تلك المدن والمناطق  المتنوعة  بالأصول في  المجتمع الاردني  الى برامج و تنظيمات حزبية سياسية للحد من العزوف الانتخابي ، على عكس المناطق المعتمدة بنسبة التصويت على العشائر.

 

 

وحسب بني عامر "خلت هذه المرة الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات  الدعاية الانتخابية من الشعارات  والوعود المعتاد عليها في تلك المدن كالزرقاء وعمان  ، مما لا يعطي دافع للمواطن الاردني بالمشاركة بالعملية الانتخابية.

 

 

 

هذا وسجلت محافظة عجلون النسبة الأعلى 81ر62 بالمائة، تلتھا محافظات: المفرق 80ر59 بالمائة، الكرك 14ر57 بالمائة، جرش 91ر56 .بالمائة، الطفیلة 46ر54 بالمائة، معان 26ر54 بالمائة في حین سجلت محافظات: مأدبا 97ر46 بالمائة، إربد 44ر43 بالمائة، البلقاء 86ر38 بالمائة، العقبة 42ر36 بالمائة، الزرقاء 06ر20 .بالمائة، في حین سجلت العاصمة ع ّمان النسبة الأقل 08ر16 بالمئة.

 

 

أضف تعليقك