"لسه صغيرة عالزواج"

"لسه صغيرة عالزواج"
الرابط المختصر

 

رفعت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في حملتها السنوية لهذا العام شعار " لسه صغيرة عالزواج"، في ظل ارتفاع زواج القاصرات الى نسبة بلغت 18.1% خلال عام 2015.

 

وبلغت نسبة الاناث اللواتي تزوجن دون 18 عاما، من الاردنيات 11.6% ، و43.7% من السوريات، و 13.5 من الجنسيات الاخرى وفق الاحصاءات الرسمية.

 

واشارت الأمينة العامة للجنة الوطنية سلمى النمس إلى أن اختيار عنوان الحملة لهاذا العام جاء بهدف مجابهة العنف المبني على النوع الاجتماعي وخاصة زواج القصر وتعزيز دور الرجال والشباب في مواجهة العنف.

 

واكدت النمس ان تلك الحملة تستهدف الفئات المهمشة والمستضعفة من النساء، مشددة على ضرورة توعية الرجال في خطورة العنف ضد المراة، مع تعزيز دور الحكومة على انهاء ذلك.

 

وتأتي هذه الحملة استجابة لتوصيات الدراسة التي قام بها المجلس الأعلى للسكان، حول زواج القاصرات في الأردن، وتبناها مجلس الوزراء والتي توصي برفع الوعي المجتمعي  بالآثار المترتبة على تزويج القاصرات، حيث ان الفتيات اللواتي يتزوجن قبل عمر 18 عاما يتعرضن لضغوط اجتماعية ويكن غير مؤهلات بيولوجيا ونفسيا للحمل والانجاب وتربية الأطفال ورعاية الأسرة، ويحرمن من التعليم والعمل.

 

كما تهدف إلى رفع وعي المجتمع المحلي  وطلبة المدارس والجامعات بأهمية الحد من زواج القصر وأثاره الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية وتعزيز دور الرجال والشباب والفتيات في مجابهة العنف المبني على النوع الاجتماعي والوصول إلى المناطق النائية في المحافظات وتوعية النساء بحقوقهن.

 

وستعمل الحملة على تنفيذ ورش عمل تستهدف المجتمع المحلي (النساء، الرجال، الشباب)، وعقد 12 جلسة في المدارس و3 جلسات في الجامعات تستهدف طلاب وطالبات المدارس والجامعات، بإلاضافة إلى زيارات لمخيمات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة ودور الإيواء ومراكز رعاية الأحداث.

 

كما سيتم تنفيذ ورشه بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة تستهدف القضاة الشرعيين وخصوصا فيما يتعلق بتعليمات منح الإذن بالزواج وتسهدف الحملة الاعلام وكتاب الأعمدة من خلال العمل على  تزويدهم بالمواد الإعلامية والتوثيقية والبيانات اللازمة، وسيعقد خلال الحملة ورشتي عمل مع الواعظين والواعظات بالتعاون مع وزارة الأوقاف.

وسيستخدم في الحملة مجموعة من المواد التوعوية الموجهة للمجتمع المحلي، مثل انتاج فيديوهات توعوية خاصة بزواج القصر والعنف ضد المرأة  سيتم عرضها من خلال  التلفزيون الأردني وتلفزيون رؤيا خلال فترة الحملة بإلاضافة إلى انتاج مواد إعلانية وإعلامية ضمن خطة متكاملة على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الفئات المستهدفة بشكل أكبر.

 

كما تم انتاج تنويهات إذاعية تحمل رسائل إحصائية وتوعوية حول موضع زواج القاصرات وأثاره من عدة جوانب مثل الصحة والتعليم والعنف سيتم بثها عبر أثير المحطات الإذاعية المحلية، وسيتخلل الحملة انتاج أغنية حول زواج القصر تلحين وغناء الفنانة الأردنية نداء شرارة.

 

وستشمل حملة رفع الوعي وكسب التأييد جميع محافظات المملكة من خلال نشر 50 لوحه إعلانية في جميع محافظات المملكة و14 جسر في محافظة عمان تحمل رسائل توعوية مثل (الارقام بتحكي: 19.6%  من القاصرات المتزوجات تعرضن لعنف جسدي ونفسي من قبل  الزوج، مصيرها بين ايديكم ... طفولتها مش عبء عليكم، لسا بدري عليها.... المريول أحلى عليها، معقول طفلة تربي أطفال!!!!!، سكوتها ما بعني رضاها، بكفي.... رجعوني على صفي) تستهدف  فيها جميع الفئات العمرية.

 

وستنفذ اللجنة وشبكة شمعة بالتعاون مع الجهات الشريكة والداعمة  350 نشاط في جميع محافظات المملكة  سيتم تغطيتها من خلال خطة إعلانية إعلامية متكاملة على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للجنة والجهات الشريكة ومقابلات إذاعية وتلفزيونية على مختلف محطات البث المرئي والمسموع.

 

ومن الجدير بالذكر بأن الحملة ستبدأ يوم السبت الموافق 25-11-2107 من خلال إطلاق عاصفة الكترونية بعنوان "الساعة البرتقالية "وهو اللون الذي اختارته الأمم المتحدة للتعبير عن الاستعداد والانطلاق نحو التغيير الإيجابي المنشود.

 

وستبدأ العاصفة الالكترونية في الساعة الثامنة مساء وتنتهي في الساعة التاسعة مساء ويستخدم فيها وسم #16dayjo ووسم #لسه_صغيرة وستشمل هذه الساعة دعوة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لتصوير محيطهم وخصوصا الألوان البرتقالية المتواجدة حولهم تعبيرا عن نبذهم للعنف ومساندتهم للحملة.

 

هذا وتعمل اللجنة وشركائها على تنفيذ تلك الحملة سنويا منذ عام 2008، في الفترة ما بين  25-تشرين الثاني ولغاية 10-كانون الأول بهدف الحد من  العنف القائم على النوع الاجتماعي.