لاجئون يعودون الى مقاعد الدراسة في الزعتري - صوت

لاجئون  يعودون الى مقاعد الدراسة في الزعتري - صوت
الرابط المختصر

عاد 4 آلاف طالب سوري من أبناء اللاجئين في مخيم الزعتري الى مقاعد الدراسة التي حرموا منها، بفعل الثورة التي تشهدها بلادهم تارة، وتارة اخرى نتيجة اللجوء.

فرصة الدراسة وفرها المجمع التعليمي البحريني الذي افتتح في الزعتري الاحد الماضي، وجاء مطابقا للمواصفات التعليمية الحديثة، بهدف تعويض الطلبة اللاجئين ما فأتهم، بحسب الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وقال آل خليفة لدى افتتاحه المجمع " نريد بعث الامل والطموح لدى الاطفال اللاجئين من خلال توفير التعليم الذي حرموا منه"، وتابع " نهدف من المجمع ان يعود اللاجئون الى بلادهم مثقفين".

المجمع المكون من اربعة مدارس، انشأ بتبرع بحريني بلغ 2 مليون دولار، وأنجز في زمن قياسي لم يتجاوز الاربعين يوماً، حتى لايتأخر الطلبة عن الالتحاق بالعام الدراسي.

ويبلغ عدد السوريين الذين لجأوا الى الاردن ممن هم في سن الدراسة 17 آلف طالب وطالبة، وفقا لإحصائيات سابقة لوزارة التربية والتعليم، التي لم تستطع ان توفر لغالبيتهم فرصة الدراسة.

المجمع رسم البسمة على وجوه الاطفال الذين حرم بعضهم من التعليم لعامين دراسيين، الطفلة حنين عبرت عن سعادتها بالعودة الى الغرفة الصفية، تقول " انا كتير كتير فرحانه"، كلمة تكررت على لسان معظم الطلبة اللاجئين.

السعادة لم تقتصر على الطلبة، امتدت لتشمل الاهالي الذين عبروا عن طمأنينة على مستقبل ابنائهم، اللاجئ ابومنير اكد على اهمية التعليم في بناء المجتمعات، حتى تلك التي تعيش ظروفا استثنائية.

المجمع - عبارة عن كرفان - يستقبل الطلاب على فترتين صباحية ومسائية، بهدف استيعاب كافة الطلبة في المخيم، الذي تحصيهم ادارته بما يزيد على 4 آلاف طالب.

وتشرف وزارة التربية والتعليم ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف) على العملية التعليمية في المجمع، ورفده بالكوادر المؤهلة، وفق مسؤول الاعلام والاتصال في اليونسيف سمير بدران.

وشكل تعليم اللاجئين السوريين احد اكبر التحديات للجهات المحلية والدولية منذ بداية وصولهم الى الاردن قبل نحو عامين.

ورغم توفير وزارة التربية والتعليم فرصة لآلاف اللاجئين للالتحاق بمدارسها، اضافة الى إلتحاق المئات منهم بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للفلسطينيين ( الاونروا)، ومدارس وفرتها الجمعيات والمنظمات الدولية، تبقى مشكلة التعليم قائمة مع استمرار التوافد اليومي للاجئين.

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك