لاجئون خلف اسوار السايبر سيتي- صوت

لاجئون خلف اسوار السايبر سيتي- صوت
الرابط المختصر

تطبق اسوار سكن السايبر سيتي على ما يقرب من 400لاجئ بين سوريين وفلسطينيين من حملة الوثائق السورية فروا من احداث العنف التي تشهدها سورية نتيجة للثورة المشتعلة منذ ما يقرب العامين ليجدوا انفسهم فيما يصفونه بـ " المعتقل" الذي يحد من حركتهم.

تحصي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا"عدد الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية في السايبر بـ 190 لاجئاً من اصل 1600وصلوا الأردن.

السكن الواقع على بعد عشرة كيلو مترات من مدينة الرمثا، والمكون من ستة طوابق، سبق وان انتقدته منظمات حقوقية عندما خصص لإقامة العمالة الاسيوية .

مع تدفق اللاجئين السوريين قررت السلطات الاردنية نقل عدد منهم الى السكن، بحيث خصصت لكل عائلة غرفة تبلغ مساحتها ثلاثة امتار مربعة، فيما يتشارك سكان كل طابق مطبخاً وحماماً مشترك، الامر الذي ينتقده اللاجئين.

ورغم توفر الخدمات الطبية، الاغاثية والتعليمية، ينتقد اللاجئون في السايبر حالة العزلة المفروضة عليهم، يقول اللاجئ الفلسطيني ابووحيد " يمنع علينا مغادرة السكن نهائياً"، ويصف واقعه " نحن في معتقل" .

يطالب ابو وحيد السلطات الاردنية بالسماح بتكفيلهم اسوة باللاجئين السوريين، خاصة وان لغالبيتهم اقارب في الاردن عبروا عن رغبتهم بتكفيل الفلسطينيين من حملة الوثائق.

اللاجئة ام جمال لا تنكر توفر الخدمات، لكنها تفتقد الحرية كما تقول، تتابع اللاجئة الفلسطينية والام لثمانية اطفال " حاول اقاربي مرارا تكفيلي واطفالي للذهاب للعيش معهم، لكن السلطات رفضت ذلك". مع ذلك هي لا تشعر باليأس وتأمل قريباَ بالخروج من السكن.

الحصار المفروض على الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية امتد ليشمل السوريين الذين ينتقدون تعقيد اجراءات تكفليهم مقارنة بالسوريين في اماكن اللجوء الاخرى، اضافة الى تعقيد اجراءات زيارتهم في السايبر سيتي.

ازدياد تدفق اعداد اللاجئين السوريين الفارين الى الاردن حذا بالحكومة افتتاح مخيم الزعتري الذي نقل اليه لاجئ سكن البشابشة ومن دخل مؤخرا منهم، فيما ابقت على اللاجئين السوريين في السايبر سيتي ومخيم حدائق الملك عبدالله في مدينة الرمثا.

وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة ينفى التمييز في المعاملة بين اللاجئين القادمين من سوريا.

يقول " الاردن فتح ابوابه وحدوده رغم ضعف الامكانيات لاستضافة اللاجئين، ووفر لهم شروط الحياة الملائمة"، يؤكد المعايطة " الحكومة تتعامل مع اللاجئين ضمن القوانين والاتفاقيات الدولية ".

لاجئوا السايبر تتضاءل احلامهم بالخروج يومياً، ويستعيضون عن مطلب السماح بتكفيلهم بنقلهم الى مخيمات اللاجئين حيث تتوفر مساحة اكبر للحركة.

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك