كلمة على أبواب الانتخابات

كلمة على أبواب الانتخابات
الرابط المختصر

 

لا يفصل الأردنيين عن استحقاقهم الدستوري بإجراء الانتخابات النيابية، سوى أقل من 48 ساعة، وجد فيها كتاب الراي والمقالات مجالا لتناول هذا الاستحقاق قبيل حلول موعده.

 

الكاتب فهد الخيطان، يشير إلى وصول الحملات الانتخابية خط النهاية، لا فتا إلى عدم بقاء سوى لقتطتين منها في الذاكرة، الأولى كانت مقطعا من التاريخ فجرها المرشح الإسلامي المستقل محمد نوح القضاة في بداية الحملة الانتخابية، والثانية في الأيام الأخيرة من الحملة، كانت أقرب ماتكون لفاصل حضاري، تمثَّل في مناظرة تلفزيونية بين المرشحين عن دائرة عمان الثالثة.

 

ويضيف الخيطان بأن السمة العامة للحملات الانتخابية تمثلت بندرة البرامج والمرشحين المسيسين، والفقر الكبير في الأفكار، والميل للشعارات الفارغة على حساب المحتوى الذي يتصل بتحديات المملكة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهموم الناخبين المعيشية.

 

و"كان الأمل بمشاركة جميع الأحزاب والفعاليات السياسية في الانتخابات أن يرفع من سوية العملية الانتخابية، لكن معظم هذه الأحزاب فضّلت الحضور بأقل قدر من السياسة"، فيما تمكنت قوائم قليلة من إحداث ضجة سياسية في أوساط الناخبين المحبطين، وتحريك حزب "الكنبة" في أوساط الطبقة الوسطى، يقول الخيطان.

 

فيما يذهب الكاتب أحمد ذيبان، إلى أنه ورغم عدم بقاء سوى يومين على ما يصفه بـ"العرس الديمقراطي"، فإن الكثيرين من الناخبين لم يحسموا مواقفهم حتى الآن، سواء بالنسبة للمشاركة بعملية الاقتراع أو اختيار المرشحين، فضلا عن وجود نسبة من غير المهتمين، أو الذين يشعرون بالإحباط من إمكانية إفراز مجلس نيابي بمستوى التطلعات.

 

ورغم أن القراءة الأولية لفكرة "القوائم الانتخابية" في القانون الجديد كانت إيجابية، إلا أنها باتت عند التطبيق العملي، بحسب ذيبان، أقرب إلى مصائد.

 

ويشير الكاتب إلى وجود العديد من المرشحين في الدائرةالواحدة ممن "يمتلكون الحد الأدنى من الكفاءة لتمثيل الناخبين"، إلا أنهم موزعون في قوائم مختلفة، الأمر الذي يرجعه إلى أن العناصر التي حكمت تشكيل هذه القوائم تتراوح بين الأبعاد العشائرية والمالية وشخصية ومناطقية...الخ.

 

فـ"الأحاديث التي تجري في المقرات، لا تتناول البرامج والأفكار بل كيفية كسب الأصوات، وجمع الهويات وحشد الناخبين يوم الاقتراع.

 

أما الكاتب رحيل غرايبة، فيرى في يوم الانتخاب يوما للشعب، حيث يمارسون  فيه دورهم الإيجابي العملي في ترجمة أقوالهم وأفكارهم ومشاعرهم وآمالهم و طموحاتهم الى قوة حقيقية فاعلة و مؤثرة في الواقع السياسي.

 

ويؤكد غرايبة على أننا جميعا "مدعوون للدفع الإيجابي في إثارة كل كوامن الحماسة في نفوس الجماهير من أجل الزحف نحو صناديق الاقتراع بهمة عالية ، وجدية تامة وحقيقية من اجل  اداء هذا الواجب الوطني.

 

ويوصي الكاتب، ونحن على أبواب الانتخابات،بالابتعاد عن تجار المال الأسود، وأصحاب الأجندات الشخصية، ولصوص المال العام، و كل المتهادنين بحق الوطن، و كل الساخرين من منظومة القيم النبيلة، وجميع المنسلخين عن هوية أمتهم الحضارية، و كذلك المتعصبين المنغلقين الذين يثيرون الفتن و العابثين بالنسيج الوطني.