كتلة الإصلاح النيابية تصارح الصحافة وتتحدث عن "حقد" الحكومة

كتلة الإصلاح النيابية تصارح الصحافة وتتحدث عن "حقد" الحكومة
الرابط المختصر

فشلنا في رأب الصدع بين الحركة والنظام ولم نجد الا الصمت

كشف رئيس كتلة الإصلاح النيابية، عبد الله العكايلة، مساء الأربعاء عن تعرض الكتلة -التي تضم 14 نائبا منهم 10 اعضاء من حزب جبهة العمل الإسلامي- لما أسماه حصار من قبل الجهات الرسمية في الأردن طالت التضييق على ابنائهم في الحصول على فرص عمل.

 

حديث العكايلة يأتي في جلسة حوار دعت لها الكتلة مع عدد محدود من وسائل الإعلام  للاستماع الى ملاحظات الإعلام والكتاب حول اداء الكتلة داخل المجلس، خصوصا موقفها من اقرار موازنة 2018 التي حملت فرض ضرائب على الأردنيين بما مجموعه مليار دينار أردني.

 

واتهم العكايلة في الجلسة، رئيس الحكومة هاني الملقي، بالتعامل بـ"حقد وندية، واتخاذ سياسية العقاب للمخالفين له" على حد قوله، مبينا أن "نحن في عهد رئيس حكومة يعاقب بكل قوة اي شخص مخالف، سبق وعارضت عشرين حكومة، ولم اجد مثل هذه الحكومة تعاقب بندية وحقد وبشكل فردي على كل موقف، لدرجة أن الرئيس قال لي في احد المواقف (بتطلع علي بقراط اطلع عليك بقراطين) بهذا النفس الكيدي".

 

ووصف العكايلة ما تتعرض له الكتلة "بالحصار المشابه لما تتعرض له الحركة الاسلامية" قائلا " نحن محاصرون بأرزاق ابنائنا، على سبيل المثال حاولت تعيين ابني في القطاع الخاص، لتنهال الهواتف للضغط على القطاع الخاص وتلغي التعيين".

 

وكان العكايلة، وضع طموحات كبيرة عقب وصول الكتلة لقبة البرلمان في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 21 أيلول/ سبتمبر 2016، تتمثل هذه الطموحات بتمدد الكتلة داخل البرلمان، واستقطاب أعضاء آخرين، وخوض معركة رئاسة المجلس، ومحاولة تشكيل الحكومة، أو أن تكون الكتلة رقما مهما فيها، من خلال إدخال برنامجها في برنامج الحكومة القادمة، الا أن هذه الطموحات اصطدمت به بمحاولات "التضييق والحصار". كما تعتبرها الكتلة.

 

وكشف العكايلة، عن فشله في محاولة رأب الصدع بينهم وبين النظام في الأردن، مبينا انه "سعى  لرأب الصدع تجسير الهوة بين الحركة الإسلامية، والنظام في الأردن بعد أن وصلت الى أسوأ مراحلها في التاريخ".

 

يقول "جاهدت في هذا الأمر أكثر من مرة، وخاطبت الملك اكثر من مرة عندما اجتمع مع الكتل النيابية، لكنني لم اجد اي تجاوب نهائيا، لم اجد ترحيبا او استنكارا، وجدت صمتا فقط وفهمت الرسالة من بعد".

و وضحت الكتلة موقفها من تعليق مشاركتها في جلسات مناقشة موازنة الدولة لعام 2018 التي اقرها مجلس النواب الأردني بخمس ساعات نقاش فقط.

 

وشرح اعضاء الكتلة للصحفيين، انهم علقوا حضور جلسات مناقشة الموازنة، التزاما بالمذكرة التي وقعها 105 نواب بتعليق مناقشة الموازنة حتى تعود الحكومة عن قراراتها برفع الدعم عن الخبز ورفع أسعار المحروقات والكهرباء وزيادة الضرائب، لكن الكتلة تفاجأت بعدم التزام عدد كبير من النواب الذين وقعوا على بيان المقاطعة.

 

واستمعت الكتلة لملاحظات الصحفيين والكتاب، وقال مراسل صحيفة القدس العربي، الكاتب بسام بدارين، إن "انتكاسة بدأت تظهر في النظرة الرسمية العميقة للحركة الإسلامية، بعد أن استخدمت السلطة مشاركة الحركة الاسلامية لاعطاء شرعية للانتخابات".

 

مبينا أن "استهداف الحركة الاسلامية والتضييق عليها عاد من جديد، مترافقا بزفة اعلامية تحاول تشويه موقف الكتلة من مناقشة قانون الموازنة، وعادت الغرف العميقة المغلقة التي تحذر من أن التيار الإسلامي سيؤثر على النظام والسلطة إذا عاد قويا، وعاد خصوم التيار الاسلامي للواجهة وتتأثر بهم بعض المؤسسات".