قوائم انتخابية بدعامات عشائرية في المفرق

قوائم انتخابية بدعامات عشائرية في المفرق
الرابط المختصر

شهدت محافظة المفرق تشكيل قوائم انتخابية غلب عليها الطابع العشائري، بما لا يختلف عن المشهد في الدورات السابقة، رغم تغير قواعد "اللعبة" وفقا لقانون الانتخاب الجديد.

 

ويرى مراقبون أن ثقافة المجتمع استطاعت جذب القانون الجديد لصالحها، مع ترسخ ثقافة نظام الصوت الواحد الانتخابي بين الناخبين والمرشحين أنفسهم .

 

الناشط الشبابي معتز العطين، يرى أن السمة العشائرية طغت على الوضع الانتخابي في المفرق، وهي الثقافة التي تمكنت من "تكييف" القانون الجديد لصالحها، فما زالت طريقة الترشح والالتفاف بين الناخبين، وفقا للنهج التقليدي، فيما طرحت القوائم شعارات بعيدة عن الواقع.

 

ويضيف العطين، أن أسلوب "الفزعة" و"القرابة " أدى إلى تشكيل قوائم غير متجانسة وغير متوافقة فكرياً وبرامجيا، حيث تشكلت بناء على عدد الأصوات التي سيحصل عليها المرشح "الرسمي" فيها بغض النظر عن خلفية أعضاء القائمة كاملة .

 

فيما يؤكد دكتور العلوم السياسية في جامعة آل البيت  هاني أخو ارشيدة، أن الحملات الانتخابية اختلفت عن الدورات السابقة، وذلك بسبب المرحلة التي تعيشها المملكة، والتكتيكات الاستراتيجية للدعايات الانتخابية.

 

ويوضح أخو ارشيدة أن دخول التجار والمقاولين لخوض الانتخابات، أدى إلى تغيير جذري في الخطاب الانتخابي والشعارات المستخدمة في الحملات الدعائية، بناء على الخلفية الفكرية للمرشح.

 

ويشير إلى أن الناخب في المفرق يفضل نائب الخدمات، مؤكدا أن القانون الجديد كسر حواجز نفسية لدى الناخب بحيث يستطيع اختيار مرشح من خارج عشيرته.

ويرجح أخو ارشيدة ارتفاع وتيرة الحراك الانتخابي في المفرق والتنافس بين المرشحين خلال الفترة المقبلة، مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي.

 

شعارات اعتيادية

 

عبر مواطنون في المحافظة عن استيائهم من تكرار المرشحين لذات الشعارات الانتخابية التقليدية، والتي تبتعد كثيراً عن مشاكل المحافظة الحقيقية، وعدم طرحهم من خلال هذه الشعارات لمشاكل اللجوء التي تعاني منها.

 

ويشير المواطن جبر السرحان إلى أن القانون الجديد لم يلب طموح المواطن، حيث كرس الانقسام داخل المجتمع الواحد، مع عدم قدرته على فرز كتل قوية تتمكن من تشكيل حكومات برلمانية مستقبلا، كما هو الحال في الدول الديمقراطية الحقيقة.

 

وحول الحملات الانتخابية، يقول السرحان "إننا لا نسمع سوى الشعارات التقليدية التي تعتمد دائمأ على "الفزعة" المعتادة، بعيداً عن محاكاة مشاكل المواطنين وإنما تتجه نحو المصالح الشخصية .

 

فيما يؤكد المواطن مروان عمايرة ، أن قانون الانتخاب الجديد خدم المحافظات الأقل سكانا في المملكة، أما المحافظات ذات الكثافة السكانية فإن نسبة التمثيل كانت أقل، لافتا إلى المصاريف المرتفعة التي يبذلها المرشحون على الدعاية الانتخابية.

 

من جانبه، يرى مدير  برنامج راصد لمراقبة الانتخابات عمرو النوايسة، أن الحراك الانتخابي في محافظة المفرق يشتد تفاعلا مع اقتراب موعد الانتخابات، وهو ما يشهده الوضع الانتخابي في المحافظة بكل دورة جديدة.

 

ويلفت النوايسة إلى أن أغلب الدعايات الانتخابية في المحافظة اتجهت نحو الفردية والمصلحة الشخصية، على حساب القوائم.

 

يذكر أن محافظت المفرق، سجلت ٨ قوائم انتخابية تضم ٣٢ مرشحا، إضافة إلى أربع مرشحات عن مقعد الكوتا النسائية.

 

أضف تعليقك