قراءة في سيناريو تقسيم سورية

قراءة في سيناريو تقسيم سورية
الرابط المختصر

مع تواتر الحديث عن الخطة البديلة في حال فشل الهدنة ووقف الأعمال القتالية في سورية، وتزايد التوقعات بتدخل عسكري بري، ارتفعت وتيرة الحديث عن سيناريو تقسيم سورية على أساس طائفي وعرقي.

 

الكاتب صالح القلاب، يرى أن الحديث عن تحول سورية إلى دولة اتحادية "فيدرالية"، يجب أن يؤخذ بمنتهى الجدية لأن خياراً كهذا الخيار، ستنتقل عدواه إلى دولٍ أخرى.

 

ويشير الكاتب إلى تصريحات كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حول صعوبة بقاء سورية موحدة إذا استمر القتال فيها، والمتحدث باسم الخارجية الروسية التي ألمحت إلى إمكانية تحولها إلى دولة فيدرالية، بما يؤكد أن هذه المسألة الخطيرة قد جرى بحثها والتطرق إليها بين الأميركيين والروس.

 

ويخلص الكاتب إلى القول إن "ما لا يعرفه كثيرون هو أن غالبية "العلويين" لا يمكن أن تقبل بهذه الخطوة التآمرية وأنهم بالتأكيد سيقاومونها وبقوة السلاح مثلهم مثل إخوانهم من العرب السنة ومن العرب المسيحيين والعرب الدروز وباقي مكونات الشعب السوري".

 

ويؤكد الكاتب جمال العلوي أن سورية ستبقى قلعة شامخة، معربا عن استغرابه من إصرار بعض السياسيين على الإمساك بتفكير لا يقبل فهم المتغيرات ولا يزالون يحطبون بمفاهيم عن معارك برية وعن معادلات تقوم على الخطة (ب).

 

ويلفت العلوي إلى أن روح التفاهم الروسي الامريكي تقوم على أن الحل في سورية أصبح وشيكا ًوكل الطرق تقود نحو سورية جديدة تقوم على المشاركة والبناء لكن في حدود مفهوم الدولة الوطنية السورية.

 

فـ"لا مجال في سورية الدولة والوطن لمعادلات تقوم على الفدرالية وغيرها من الأحلام، حتى لو استمرت الحرب سنوات أخرى".. "والثابت الوحيد هو معادلة سورية وهي: الجيش والشعب وسيد قاسيون معادلة غير قابلة للقسمة"، بحسب العلوي.

 

أما الكاتب عمر كلاب، فيذهب إلى أن  التوافق الأمريكي الروسي في وقف الأعمال العدائية أو الهدنة واضح الأثر والتأثير في سوريا.

 

وينتهي كلاب إلى أن خطوة الحرب البرية انتهت، وبأقصاها ستكون إنزالات خلف الخطوط المتحاربة.