في يوم الأرض..مطالب باستعادة أراض الأردنية

في يوم الأرض..مطالب باستعادة أراض الأردنية
الرابط المختصر

يتزامن احتفال الفلسطينيين بيوم الأرض الذي يستذكر حوادث استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمساحات من الأراضي الفلسطينية، مع عودة الحديث عن التذبذب الذي تشهده العلاقات الأردنية الإسرائيلية، في ظل الحديث عن تعيين سفير إسرائيلي جديد في عمان، وارتفاع الأصوات المطالبة بإلغاء تأجير أراضي الباقورة والغمر.

 

ويرى الكاتب والمختص بالشأن الفلسطيني حمادة فراعنة، أن الموقف الرسمي الأردني يشوبه نوع من التناقض بالتعامل مع الجانب الإسرائيلي، مرجعا ذلك إلى الضغوط الاقتصادية الأمريكية.

 

ويشير فراعنة إلى أن هذا التناقض يعكس المأزق الأردني الداخلي، مقابل ضعف المساعدات العربية للمملكة ، ووسط التوترات الاقليمية الحادة .

 

فـ"موقف الأردنيين تجاه القضية الفلسطينية هو لحماية المصالح الوطنية الاردنية في مواجهة العدو الاسرائيلي"، بحسب فراعنة..

 

الباقورة والغمر وأراضي مشروع الغاز.. في يوم الأرض:

 

ويأتي إحياء يوم الأرض هذا العام، في ظل مطالب مختلف الجهات الشعبية والنيابية، بإلغاء تأجير أراضي منطقتي الباقورة والغمر للجانب الإسرائيلي، وفقا لاتفاقية وادي عربة للسلام بين الجانبين.

 

لاستعادة أراضي الباقورة والغمر، رفع مجلس النواب الثامن عشر مذكرتين نيابيتين للحكومة للمطالبة بعدم تجديد تأجيرها.

 

ويرى النائب خليل  عطية الذي تبني إحدى المذكرتين، أن على الحكومة مراعاة المصالح الوطنية،  وتنفيذ مطالب النواب والتي يصفها بالشرعية ، وإشعار إسرائيل بإنهاء الاتفاقية قبل تشرين الأول المقبل.

 

 

 

 

وتنص  معاهدة وادي عربة  على منح إسرائيل حق استخدام الباقورة في الأغوار الشمالية، والغمر في وادي عربة والعقبة، لمدة 25 عاما، تجدد تلقائيا ما لم يعلن أحد الطرفين نيته بإنهاء الاتفاقية قبل عام من انتهاء مدتها.

 

 

ولن ينتهي الأمر لدى الناشطين بمطالبتهم بإلغاء تأجير أراضي منطقتي الباقورة والغمر وإنما علت اصوات اصحاب الاراضي الزراعية في الاغوار رفضا لمد خط انبوب الغاز المستورد من الجانب الإسرائيلي، وذلك باستملاك جزء من أراضي المشروع.

 

من جانبه، أكد مدير مديرية الغاز لدى وزارة الطاقة و الثروة المعدنية المھندس حسن الحياري، أن مشروع خط الغاز سيبدأ العمل به فعليا خلال فترة شھر من منطقة المنشية بالأغوار شمال معبر الشيخ حسين و حتى منطقة الخناصري التابعة لمحافظة المفرق و بطول (56 (كم،مشيرا الى أن المشروع الآن بمرحلة أعمال المساحة و فحوصات التربة من قبل الشركة.

وكانت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، بدأت بإجراء الدراسات و تحديد قطع الأراضي التي سيمر منھا المشروع، ومن ثم الحيازات الفورية والاستملاك لأراضي المواطنين و استئجار جزء منھا بقرار من مجلس الوزراء.

 

 

مسيرات في الداخل الفلسطيني

 

هذا ويستعد قطاع غزة لمسيرة دعت إليها حركة حماس تتجه نحو السياج الحدودي مع إسرائيل، في الذكرى السنوية الـ42 ليوم الأرض الجمعة، فيما صعدت القوات الإسرائيلية من تهديداتها ولوحت بقمع المسيرة.

 

ويعتبر الكاتب والمختص بالشأن الفلسطيني حمادة فراعنة ان تلك الفعاليات هي احتفال بالكفاح المتواصل للشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن حالات الاضطهاد المستمرة لمصادرة أراضيهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

 

ويرى أن تلك التظاهرة ستفتح افاقا جديدة للنضال الفلسطيني ، وأن نجاحها سيكون بمثابة رافعة لراية العودة، و ترسيخا للوحدة وإنهاء لحالة الانقسام، الذي يشكل ضربة للعدو.

 

هذا ويحيي الفلسطينيون غدا الجمعة  ذكرى يوم الأرض الذي قامت فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بمصادرة آلاف الدونمات في مناطق الجليل والمثلث والنقب الفلسطينية عام 1976 لتنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل"، ما دفع أهل الداخل الفلسطيني للانتفاض ضد المشروع.

أضف تعليقك