في مؤتة والمزار: أشباه طرق وغياب البنية التحتية بانتظار الوعود - صور

في مؤتة والمزار: أشباه طرق وغياب البنية التحتية بانتظار الوعود - صور
الرابط المختصر

تعاني بلدية المزار الجنوبي ومؤتة في الكرك، من نقص في مختلف خدمات البنى التحتية ، حيث أصبحت طرقها وشوارعها أشباه شوارع بسبب كثرة الحفر العميقة والطولية، والمياه الآسنة المتدفقة فيها، والرمال والأتربة والفوضى المرورية المنتشرة.

وأتت حفريات الصرف الصحي التي انتهت قبل أشهر، على ما تبقى من شوارعها وتركتها مليئة بشتى أنواع الحفر والرمال والحجارة المتناثرة هنا وهناك، وبدلا من ان تخدم المواطنين في المنطقة زادتهم معاناة فوق معاناتهم من السير في طرقاتها سواء كانوا راجلين أو راكبين لسياراتهم.

ويؤكد مواطنون في البلدية بأنهم طرقوا أبواب جميع المسؤولين في الوزارات المعنية، إلا أن تلك الأبواب لم تفتح لهم، لتستمر بذلك معاناتهم قائمة حتى اليوم.

المواطن كريم الصرايرة قال إن المصالح التجارية تضررت منذ سنوات بسبب سوء البنية التحتية في بلدة مؤتة وسوء الشوارع، والحفر الامتصاصية المنتشرة على جوانب الطرق والتي لحق بها الدمار جراء الحفريات التي تقوم بها سلطة المياه دون إعادتها إلى ما كانت عليه.

فيما يشير المواطن زياد النوايسه إلى أن الحفريات في المزار الجنوبي حولت الحياة اليومية إلى معاناة، لما تسببت به من أمراض في الجهاز التنفسي خاصة بين الأطفال، لافتا إلى أن المتعهد يعمل دون مراعاة لأدنى متطلبات السلامة العامة.

 ويضيف بلهجة ساخرة "سأشتري قارباً لأتنقل به في أيام الشتاء المقبلة".

أما المواطن سالم الطراونة فيضيف بعدا آخر للمشكلة، وذلك بأن أصبحت شوارع مؤتة والمزار مصائد للسيارات المارة فيها، على حد تعبيره.

 وأشار إلى ما تكبده أصحاب السيارات من أموالا طائلة جراء تعطلها بسبب الحفر والمطبات، لافتا إلى أن الحفر العميقة والتشققات هي الصفة العامة لشوارع البلدة ، "حتى أنه بات من الغريب وجود شارع سليم بين الحفر"..

وهو ما يوافق عليه المواطن كايد القرالة "فالخراب الذي يلحق بمركبات المواطنين أثقل كاهلهم أكثر فأكثر مع موجة ارتفاع الأسعار، كما أن المستفيد من وراء وعورة الطرق هم أصحاب محال التصليح والميكانيك الذين يحتلون المدخل الشمالي للبلدة، مشككا "بلهجة مازحة "بوجود مؤامرة من قبلهم".

من جهة ثانية شكا تجار في البلدتين من سوء أوضاع الشوارع الناجمة عن أعمال الحفريات وكثرة المطبات، لافتين إلى أن تناقض قرارات الوزارات المعنية بالمتابعة والإشراف أعاق التنفيذ.

وبين رئيس غرفة تجارة المزار الجنوبي زهير البطوش أن تحولات سلبية شهدتها بلدة مؤتة وأسواقها عقب تنفيذ أعمال الحفريات الواسعة من قبل مشاريع البنية التحتية وترك تلك الأعمال دون أي معالجة بإعادة أوضاعها بصورتها الصحيحة من قبل الشركات المنفذة أو الجهات المختصة.

وأوضح البطوش أن ذلك كان له الأثر الأبرز في تردي الحركة التجارية في نقطة تجمع القرى الجنوبية ذات الكثافة السكانية العالية في اشارة إلى بلدة مؤتة،.

وأشار إلى الازدحامات المرورية والأزمات الخانقة التي فاقمتها أعمال الحفريات والإضرار الأخرى باتت تؤرق المبادرين للاستثمار.

ورغم زوال أسباب استمرار أوضاع شوارع مؤتة والمزار الجنوبي على حالتها بانحسار أعمال مشروعي شبكة الصرف الصحي وتجديد شبكة المياه في الأطراف، إلا أن الجهات المختصة لم تحرك ساكنا في تصويب أوضاعها، مما زاد من شكاوى المواطنين وتذمرهم من الأضرار التي لحقت بمصالحهم التجارية ومركباتهم.

من جانبه، أكد رئيس لجنة بلدية مؤتة والمزار الجنوبي المهندس أحمد الطراونة، أن عمليات تعبيد الشوارع منظورة لثلاثة أشهر حتى يتم تقديم استحقاقات شركات البنى التحتية التي قامت بالمشاريع.

وأضاف الطراونة بأن العمل جار على "ترقيع" (تعبيد جزئي) لأماكن الحفر والوصلات المائية في أطراف البلدة بالخلطات الاسفلتية الساخنة.

كما أكد متصرف لواء المزار الجنوبي سميح عبيسات على متابعة مجريات العمل في المشروع وإتمام مراحله على أكمل وجه.

وأشار عبيسات إلى أن المتصرفية تقوم بدورها الرقابي الكامل لكن المشكلة تكمن في آلية عمل الجهات الأخرى "البلدية والأشغال" لأنها لم تنجح في استكمال الالتزامات المالية ما سبب خللا واضحاً في سلم العمل الزمني.

أضف تعليقك