فيلم نوح .. يثير طوفاناً من الجدل

فيلم نوح .. يثير طوفاناً من الجدل
الرابط المختصر

قبل عرضه  في أيٍ من الدول العربية، أثار الفيلم الهوليودي الذي يجسد "النبي" نوحاً جدلاً واسعاً وصل إلى حد منعه في بعض البلدان العربية.

واعلنت دول عربية بشكل رسمي منع بث الفيلم "قطر والبحرين والإمارات والكويت " ودول اسلامية كأندونيسيا وماليزيا"، بينما اجازت لبنان ومصر وتركيا عرضه.

ويجسد الفليم شخصية النبي نوح عليه السلام الممثل الممثل الأميركي راسل كرو، إلى جانب نجوم كبار من أمثال إيما واتسون وجينيفر كونولي ولوغان ليرمان وآنتوني هوبكينز. مما أثار حفيظة دول عربية واسلامية تحرم تجسيد الأنبياء.

وينتقد علماء الدين " تحريف " قصة سيدنا نوح من نبي الله الى ناشط بيئي وتحويل قصة فيضان نوح إلى موضوع عن الحفاظ على البيئة ، وبالتالى تحويل النبى نوح إلى أحد الناشطين المدافعين عن البيئة .

الأردن إلى الآن لم يمنع عرض فيلم نوح، هذا ما أكده لـ"عمّان نت" مدير المصنفات في هيئة الاعلام المرئي والمسموع رسمي المحاسنة.وقال " لم تتخذ الهيئة إلى الآن قرار بشأن الفيلم، لأنه لم يعرض عليها".

الفيلم الذي رافقه إنتاج ضخم وصف بالأكبر في تاريخ السينما الأمريكية جسد فيه الفنان الحائز على جائزة الأوسكار راسل كرو شخصية النبي "نوح" اثار جدلاً واسعاً في أمريكا وأيضاً في الوطن العربي، فالبعض ما زال يشكك بأن الرواية التي عرضها الفيلم هي فعلاً القصة الحقيقية للنبي نوح.

فيما رفضت بعض الأصوات العربية الفيلم فقط لأنه يجسد نبي الله "نوح".

الناقد السينمائي الأردني محمود الزواوي قال "إن جميع المواقف التي اتخذت ضد الفيلم مبنية على افتراضات غير سليمة، لان الفيلم لا يتعلق بالنبي نوح ولم يتطرق إليه".

واشار الزواوي إلى أن الفيلم هو خيال علمي، وليس مبنياً على وقائع حقيقية، مضيفاً أن كاتب الفيلم اسماه نوح ليستفيد من الأسم ليس إلا.

وذكر الزواوي أن ما اضر بالفيلم هو عرضه بالتزامن مع بعض الأفلام العربية التي اثارت جدلاً مثل "حلاوة روح".

دائرة الافتاء الأردنية اكدت لـ"عمّان نت" إن مسألة تجسيد الانبياء في الافلام والصور "حرام"، لأن للانبياء صورة "ذهنية" عند المسلمين يجب عدم التلاعب بها.

بدوره قال المؤلف أرنوفسكي عن فيلمه في تصريحات صحافية إنها "قصة لا تحمل معاني دينية فقط إنها تتحدث عن نهاية العالم البيئي، وهي فكرة تشغلني وتشغل الكثيرين الآن خاصة في ظل الكوارث البيئية التي يشهدها هذا الكوكب في عصرنا الحالي، فالعالم يموت ونحن نموت داخله.

ويرى أرنوفسكي أن الأفلام دائماً ما تناولت احتمالية الفناء في أجواء من الخيال العلمي، مما يجعلها بعيدة عن المخيّلة، ولكن في قصة توراتية معروفة، الطوفان والسفينة وفناء الجميع، فدائماً ما جذبه هذا الخوف الذي يشعر به أثناء قراءة سيرة النبي نوح، وهو ما يحاول التعبير عنه في الفيلم" .

ورغم كل هذا يحقق الفيلم ارباحاً قوية منذ أن دخل صالات السينما في أمريكا الشمالية، ويتوقع له أن يسجل ارقاماً قياسية.

أضف تعليقك