فلسطينيو سوريا: وصلوا لاجئين وتحولوا مطلوبين- صوت
حرض قرار وزارة الداخلية القاضي بمنع تكفيل اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية، على اتخاذهم قرار الهرب من اماكن تواجدهم، قرار نجح في تنفيذه العشرات منهم، بحثا عن ظروف لجوء افضل.
ويبلغ عدد الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية الذين لجأوا الى الاردن 1600، حسب ارقام رسمية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا).
وكانت وزارة الداخلية اعلنت في تصريحات سابقة عدم السماح بتكفيل حملة الوثائق السورية، معللة قرارها بمخاوف توطينهم، وملتزمة بتوفير ظروف لجوء مناسبة في اماكن تواجدهم.
اللاجئون الذين يقيم 190 منهم في سكن السايبر سيتي ويتوزع الباقون على مساكن خصصت لهم، ضاقوا ذرعا بحجز حريتهم.
ابومحمد اللاجئ الفلسطيني الهارب من السايبر سيتي يعلل سبب هروبه بالبحث عن الحرية، يقول "السايبر كان سجنا"، وبحسبه فهو سجن توفرت فيه المعونات الاغاثية اللازمة.
اللاجئ الذي هرب برفقة زوجته وابنائه الثلاث مستغلا غفلة الحراسة الامنية المشددة على السكن، اصبح يمتلك حريته ويفتقد المعونات الاغاثية التي تساعده على الحياة، كما يقول.
يتابع الثلاثيني أبومحمد " بعد هربي اصبحت مطلوبا للجهات الأمنية، ما تسبب حرماني من الاغاثة التي تقدمها الجمعيات، ماجعلني في ظرف انساني صعب، زاده قلة حركتي خوفا من القبض عليّ".
اللاجئة السورية ام محمود هربت برفقة زوجها الفلسطيني وأطفالهم من سكن السايبر تتمنى الامان لعائلتها وكف يد الاجهزة الامنية عن زوجها.
تناشد ام محمود جمعيات الاغاثة معاملة عائلتها معاملة بقية اللاجئين من حيث توفير الخدمات، مناشدة يصعب تلبيتها من قبل الجمعيات خوفا من مخالفتها للقوانين، حسب عاملين فيها.
السكرتير الاول في السفارة الفلسطينية بسام حجاوي يصف هروب اللاجئين بـ " الخطأ "، يقول " هم بذلك خالفوا القوانين الاردنية".
ويكشف حجاوي عن لجوء عدد من الفلسطينيين الهاربين الى السفارة للحصول على المساعدات المادية والعينية، الامر الذي توفره السفارة حسب امكانياتها.
اللاجئون الذين حلموا بظروف لجوء افضل بعد نجاحهم بالهروب، استفاقوا على واقع اكثر صعوبة حرموا فيه من المساعدات الاغاثية وتحولوا الى مطلوبين للجهات الامنية.
تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"
إستمع الآن