غياب الوعي يرفع نسب الطلاق قبل عقد القران

غياب الوعي يرفع نسب الطلاق قبل عقد القران
الرابط المختصر

في الوقت التي تسعى فيه العديد من الجهات لزيادة الوعي لدى المقبلين على الزواج، أظهرت آخر الإحصاءات ارتفاع نسبة الطلاق قبل عقد القران لتتجاوز حاجز الـ 40 % من مجمل حالات الطلاق المسجلة.

 

وتظهر إحصاءات دائرة قاضي القضاة إلى أن إجمالي حالات الطلاق المسجلة في العام 2017 الماضي، بلغت نحو 26 ألف حالة طلاق، بحسب مستشار قاضي القضاة المفتش العام للمحاكم الشرعية أشرف العمري.

 

رئيس جمعية تضامن المحامية انعام العشا تصف تلك النسبة بـ المقلقة، مرجعة ذلك إلى المفاهيم الخاطئة  لدى الخاطبين عن مؤسسة الزواج، والتي قد تؤدي بهم في النهاية الى الانفصال.

 

وتشير العشا إلى أن هناك العديد من العائلات لا تزال متمسكة بضرورة عقد القران بين الطرفين من ناحية شرعية، دون إعطاء الطرفين مهلة للتعارف قبل اتخاذ قرار الزواج، وذلك لتجنب الطلاق في المراحل المتقدمة.

 

 

ومن جهة أخرى ترى العشا بـأن الطلاق قبل الزواج له ايجابياته مقارنة بالطلاق ما بعد الزواج، وذلك لما يترتب عليه من وجود أطفال قد يتأثرون بذلك سلبا.

 

 

وللحد من تلك الاشكالية تشجع العشا على تفعيل الدورات التوعوية للمقبلين على الزواج بهدف التوعية بمفهوم الزواج والالتزامات المترتبة عليه.

 

 

وكانت دائرة قاضي القضاة قد باشرت بالزام الخاطبين دون 18 عاما الخضوع لدورة تدريبية لمدة يوم واحد تضم 5 محاور حول الحياة الزوجية، يحصل الخاطبين بموجبها على رخصة لإجراء عقد الزواج.

 

وتفتقر الدائرة وفقا للعمري من الإحصاءات ودراسات دقيقة لأسباب الطلاق، لافتا إلى أنه من بين 25 ألف حالة طلاق نحو 4 آلاف حالة، أو فسخ لعقد الزواج من خلال أحكام قضائية بالتفريق بين الزوجين لأسباب مختلفة وعلى رأسها الشقاق والنزاع.

 

ويوضح العمري أن 17% من اللواتي تزوجن في العام 2017، كانت حالتهن الاجتماعية أما مطلقات، أما الذكور في نفس الحالة فبلغت نسبتهم نحو 14% ، مبينا ان نسبة الزواج المكرر بلغ نحو 7% من مجمل عقود الزواج المسجلة.

 

 

هذا وبلغ مجموع القضايا التنفيذية المنظورة لعام 2017 في مختلف محاكم التنفيذ الشرعية 111 ألف قضية تنفيذية

 

أضف تعليقك