عمان و موسكو هل تغيرت بوصلة السياسة الخارجية الأردنية؟

عمان و موسكو هل تغيرت بوصلة السياسة الخارجية الأردنية؟
الرابط المختصر

فتحت زيارة الملك عبد الله الثاني لموسكو الباب أمام التحليلات حول دوافع الزيارة والملفات التي سيتم طرحها، خصوصا بعد أن لعبت روسيا دورا كبيرا في المنطقة من البوابة السورية.

 

الكاتب بسام بدارين يرى في مقال له بالقدس العربي ليوم الخميس إن لبوصلة السياسية في طريقها نحو التغيير في الأردن ولكن ببطء، حيث يتزايد الحديث وسط غرف القرار المغلقة عن ضرورة تخفيف الحدة واللهجة بالاتجاه المعاكس لإيران والاستعداد للتعامل معها كخيار واقعي.

 

يقول بدارين إنه "لا يوجد مبرر لانتظار اتجاه الرئيس دونالد ترامب حتى تمارس عمان آلية البحث عن مصالحها في موسكو. فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يفعل ذلك، ووليد فارس المستشار المقرب من إدارة ترامب نصح الأردنيين بالانتباه لأن كل الملفات في المنطقة ستناقش بعد الآن في ضوء التفويض الأمريكي لروسيا".

 

 

وحسب الكاتب "التقط الروس استجابة تكتيكية ميدانية قبل غيرهم في جنوب سوريا عندما دعموا عن بعد الرسائل التي وجهها رئيس الأركان الأردني الجنرال محمود فريحات بخصوص النظام السوري، حيث ثمة أنباء أولا عن اتصالات مباشرة أمنية وعسكرية ولأول مرة مع السوريين انتهت بتبادل معطيات وشملت نحو 12 ضابطا أردنيا. وثانيا اتجاه موفق نسبيا لتفكك نظرية الرئيس بشار الأسد بعنوان «ما يحصل في درعا مشكلة أردنية".

 

متوقعا أن "ينتهي لقاء القمة بين عبد الله الثاني وبوتين بتنشيط خلية مركز التنسيق الأمني الروسي ضد الإرهاب في عمان. هنا حصريا تؤكد عمان لكل الفرقاء بأن قاعدة «موك 1» الشهيرة التي كانت بمثابة غرفة عمليات لدعم المعارضة السورية أغلقت ولم تعد قائمة وأنها خرجت من الخدمة وينحصر نشاط خلاياها الفنية والسياسية اليوم بمحاربة الإرهاب".

 

أما الكاتب عمر العياصرة من صحيفة السبيل، وصف زيارة الملك لموسكو مهمة، من ناحية التنسيق معهم بل فهمهم، ومن جهة أخرى كسب ودهم، وهذا يشبه كثيرا البحث عن ملاذات آمنة لمصالحنا الوطنية العليا.

 

 

يقول "لنا مصلحة واضحة في التواصل مع روسيا، ويقال إن هناك علاقة مقبولة بين الملك وبوتين، يجب استثمارها على الوجه الأمثل وبالسرعة القصوى،نريد من الزيارة استشراف المخطط الروسي لموضوع جنوب سوريا بعد الأستانة، نريد تحطيم «مقاربة» نظام الأسد لدرعا بأنها مشكلة أردنية".

 

ملفات عديدة يرى الكاتب انها يجب أن توضع على الطاولة منها "قضية عودة اللاجئين على رأس الأولويات الإجرائية في كل التفاهمات، ونرغب أن نكون على الطاولة لا سيما فيما يخص جنوب سوريا، و إنهاء ملف مخيم الركبان بجراءة وسرعة، وعلينا ألا نسمح بأن تكون المعركة الفاصلة مع داعش على حدودنا وقريبا من الرمثا والمفرق".

 

يضيف"هناك تسريبات تتحدث عن معركة قادمة في تدمر، تخوضها الجماعات القريبة من عمان، بغطاء جوي روسي وأميركي، وبموافقة نظام بشار، وإدارة أردنية، لعلنا ندعو هنا للتريث".

 

 

ويقوم الملك عبدالله الثاني، بزيارة عمل إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم  بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يبحث خلالها العلاقات بين البلدين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.

 

وستركز المباحثات حسب بيان رسمي على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة السورية وعملية السلام، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب.

أضف تعليقك