تفاوتت أسعار الأصناف الرئيسية من الخيار والبندورة بين محال الخضار والمولات وعرائش بيع الخضار، الأمر الذي يؤثر على حركة إقبال المواطنين.

"عمان نت" قامت بجولة في أحد المولات التجارية للتعرف على أسعار أصناف الرئيسية، لنرصد وصول سعر الكيلو لكل من البندورة 69 قرش و 49 قرشا للخيار بينما بلغت ذات الأصناف في احد محلات بيع الخضار 60 قرش لكيلو الخيار والبندورة، فيما بلغت في عريشة الخضار بلغ سعر كيلو البندورة والخيار 40 قرشا .

هذا التباين في أسعار الخضار زاد من حدته إقبال المواطنين على الشراء في شهر رمضان الذي يدخل فيه الباعة في تنافس محموم نحو شراء أكبر كمية من أصناف الخضار والفواكة وبيعها بأسعار مرتفعة مستغلين حاجة المواطنين للشراء في رمضان.

ويعود هذا التفاوت إلى عدة عوامل منها التنافس الربحي بين التجار وإلى جودة الصنف المعروض اضافة إلى القوة الشرائية في المنطقة الجغرافية وفق الناطق الاعلامي باسم وزارة التجارة والصناعة علي طلفاح.

وأشار طلفاح إلى عدم تحديد الوزارة أسعار الخضار والفواكه كونها موسمية وعائدة لطبيعة العرض والطلب والقطاع التنافسي بين التجار مؤكداً على اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعدم المغالاة في الأسعار ووجود هامش ربحي كبير للتاجر .

صاحب أحد محلات بيع الخضار، عادل غسان، يرمي سبب الأسعار المرتفعة إلى الكلفة التشغيلية التي يتحملها أصحاب المحلات "تتفاوت ايجارات المحلات من مكان لآخر والذي يجبرنا على رفع الاسعار أحيانا ."

وأشار غسان إلى قدرة المول التجاري على تخفيض أسعار الخضار والفواكه نظراً لشرائه كميات ضخمة، مؤكداً وجود روح التنافس لدى أصحاب المحلات وأهمية تخفيض الأسعار لجذب أكبر عدد من الزبائن .

من جهته، يرى المواطن اسماعيل السمهوري أن أفضل مكان لشراء الخضار والفواكه هو المول التجاري حيث تتوفر كافة الأصناف بجودة عالية وسعر منخفض إضافة إلى طريقة عرضها وتغليفها التي تجذب المواطن للشراء.

أسعار الخضار كانت قد شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين لقلة الاقبال عليها حيث بلغ سعر كيلو البندورة للبيع بالجملة 20 - 15 قرشا و 20- 30 قرش لكيلو الخيار .

ويقول المواطن ثائر أن هنالك تفاوتاً ملحوظاً بأسعار بيع الخضار بين المحلات مؤكداً توجهه للشراء من المحل الأقل سعراً اضافة لشرائه كمية أقل من الأصناف عند ارتفاع سعرها .

تزايد الاقبال على الشراء عند تخفيض الأسعار على أصناف الخضار والفواكه لاحظه حسان السمهوري صاحب معرش لبيع الخضار، والذي أكد حرصه على تخفيض الأسعار منافسة بالمحال والمولات التي تعتبر وجهة الأغلبية العظمى من المواطنين، على حد تعبيره .

فيما أشار مدير دائرة السوق المركزي عبد المجيد العدوان إلى وجود فجوة سعرية بين سعر البيع بالجملة داخل السوق المركزي وسعر البيع في الأسواق المحلية والتي تشهد ارتفاعاً يصل إلى هامش ربح غير منطقي يصل للضعف بعض الاحيان، داعياً تجار السوق إلى التعاون مع المواطنين وعدم المغالاة في الأسعار .

وأكد العدوان على أهمية ثقافة المستهلك الشرائية والتي تسهم في انخفاض وارتفاع الأسعار بحسب العرض والطلب .

وكان خبراء اقتصاديون قد أطلقوا حملات توعية تدعو المواطنين إلى تجنب التهافت على شراء السلع في رمضان والذي من شأنه رفع الأسعار .