على قارعة طريق "النقل العام"

على قارعة طريق "النقل العام"
الرابط المختصر

يعد قطاع النقل العام، من أكثر القطاعات الخدمية التي تمس أوسع شريحة من المواطنين يوميا، ويواجه معيقات عديدة مع تضاعف أعداد المركبات الخاصة في المملكة، وتحديدا العاصمة عمان.

 

الكاتبة جمانة غنيمات، تؤكد فشل حكومة عبد الله النسور من إحداث اختراق ولو محدود، على صعيد قطاع النقل، مقارنة بجميع رؤساء الحكومات في عهد الملك عبدالله الثاني.

 

وترى غنيمات أن هذا القطاع اقترب من حافة السقوط، إن لم يكن قد هوى فعلا، مشيرة إلى تعاظم عدد السيارات في المملكة، والذي يجسد البديل المتاح إزاء فشل الحكومات المتعاقبة في خلق قطاع نقل لائق، ولا نقول ممتازا.

 

وتلفت الكاتبة المختصة بالشؤون الاقتصادية، إلى استحواذ كلف النقل على نسبة تقارب 45 % من دخل الفرد، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى رفض فرص العمل بالحد الأدنى للأجور وهو 190 دينارا.

 

فـ"عدد سكان العاصمة عمان يفوق الأربعة ملايين نسمة، كما تزايد عدد السيارات، بشكل سريع جداً، إلى مليون سيارة، بما يعبر عن تهالك قطاع النقل، نتيجة عدم إحراز تقدم ملموس في أي من مشاريعه، بشكل يسهم في تحسين هذه الخدمة المقدمة لعموم السكان"، تقول غنيمات.

 

وتؤكد أن "قطاع النقل ليس خدمة عامة وحسب، بل هو قضية اجتماعية واقتصادية وسياسية، وأن تغيير أحوال هذا القطاع الحيوي ربما صار يحتاج لإرادة سياسية عليا، علّنا نشعر فرقاً؛ تماما كما حدث في قطاع الطاقة".

 

وتخلص غنيمات إلى أن النقل العام يقدم دلالة حاسمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأي بلد. "ونظرة بانورامية لحاله تخبر الزائر أن حكوماتنا عاجزة عن تنظيم القطاع بما يريح الناس ويسهل حياتهم، بدلا من تعقيدها؛ رغم أن تطويره لم يعد ترفا، بل حاجة ملحة، لاستيعاب ملايين البشر الذين يسكنون عمان".

 

أما الكاتب أحمد جميل شاكر، فيتناول قضية "مظلات الانتظار" في شوارع العاصمة، مؤكدا ضرورة إعادة النظر بهذه المظلات، ووضع سياسة ثابتة لها، ومراقبة أوضاعها بصورة مستمرة، واجراء التحديثات اللازمة عليها

 

ويشير شاكر إلى افتقاد هذه المظلات لليافطات التي تبين خط سير الحافلة، ورقمها، ومواعيد وصولها، إذْ تم الاعتداء على بعضها من المواطنين، وإزالتها بالكامل، من موقعها فيما أن بعض المظلات يفتقر أصلا لهذه اليافطات الإرشادية، بينما لم يتم تحديث اليافطات السابقة والمواعيد الجديدة.

 

ويتطلب الأمر، بحسب الكاتب، زيادة عدد المظلات لاستيعاب الزيادة في عدد الركاب، وإقامة مظلات خارج حدود أمانة عمان الكبرى لخدمة ركاب باقي الخطوط الخارجية، خاصة وأن هناك آلاف الطلاب والطالبات والشيوخ والنساء مع أطفالهن الذين يقفون على قارعة الطريق بانتظار وصول الحافلات.