علوش: طيارون أردنيون في مطار حميميم العسكري

علوش: طيارون أردنيون في مطار حميميم العسكري
الرابط المختصر

كشف القائم بأعمال السفير السوري بعمان أيمن علوش قائلا خلال ندوة عقدت في العاصمة عمان مساء السبت، عن وجود طائرات أردنية في "قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية (شمال غرب سوريا)، بهدف قصف تنظيم الدولة"، موضحا أن "الطيارين لم يشاركوا في طلعات جوية في قصف التنظيمات الإرهابية"، معربا عن أمله بأن يشارك الطيارون الأردنيون في الطلعات الجوية.

 

ساخرا في أول لقاء علني له بالندوة التي نظمتها شخصيات قومية أردنية ،من المصالحة الفلسطينية التي جرت في غزة الإثنين الماضي،: "نتمنى أن لا يصبح فريق الوحدات هو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني"، مستدركا: "نحن مع أي توافق فلسطيني توافقا لقضيتنا".

بينما شكك القائم بأعمال السفير السوري بالدور الأردني في حرب (تشرين) سنة 1973، قائلا إن "الأردن كمشاركة شارك، لكن كقتال وإطلاق نار لا أعلم" قبل أن يحيل السؤال إلى عسكري أردني متقاعد من بين الحضور، ليؤكد بدوره أن "الطيران الأردني لم يطلق أي طلقة في عمق فلسطين المحتلة"، ليتسبب ذلك في حالة استياء، مما دفع منظمي الندوة لتدارك الموقف والإشادة بالدور الأردني في حرب تشرين، مما دفع علوش للاعتذار.

وحول العلاقة بين الأردن وسوريا، قال علوش إن "هنالك موقفا أردنيا مختلفا تماما، ليس هنالك تصريحات رسمية تعبر عن ذلك، لكن هنالك مادة تغزو وسائل الإعلام تتحدث عن انفراج في الأزمة وهي ليست دقيقة لكن هذا ما نتمناه في دمشق، الأردن في وضع أريح يستطيع أن يمد يده أكثر إلى سوريا؛ لم يعد الضغط السعودي موجودا، أيضا أمريكا لا تريد هذا الدور من الأردن، فقد توقف برنامج دعم المعارضة المقدم من الموك، كل هذا يقول إن الأردن في موقف مختلف، فلم تعد البوابة الوحيدة للعلاقات مع إسرائيل، بعد أن ارتمت دول خليجية في علاقات مباشرة مع الكيان، لذا الأردن تريد أن تجد طريقا آخر عبر دمشق وهذا أمر نرحب به".

بالنسبة لإعادة فتح معبر نصيب بين البلدين، "هنالك رغبة أردنية لفتح الحدود وتم التعبير عن ذلك لجهات سورية، وهذا جديد في الموقف الأردني، فتح الحدود قادم وسيكون تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وهذا غير قابل للمساومة نهائيا، كلام المعارضة عن وجودها على المعابر مجرد مشاغبة، هنالك جماعات معارضة على الحدود مع الكيان الصهيوني وتستمد الدعم منه وستكون هذه معركتنا القادمة".

مضيفا أن "الجيش السوري قادر على الوصول للحدود الأردنية السورية المصطنعة، نحن نرتب الأولويات، ولن نهادن عندما نريد أن نتقدم، هذه أرضنا وسندافع عنها".

وتسببت ندوة علوش، بجدل كبير، وخصوصا اتهام الجيش العربي الأردني بالتقصير في حرب تشرين. وقالت مصادر أردنية رسمية لإذاعة القوات المسلحة الأردنية "هلا" تعليقا على الندوة: "من يُشكك بمواقف الأردن التاريخية ما هو إلا جاهل وأحمق"، وذلك في معرض تعليقها على حديث منسوب للقائم بالأعمال السوري في عمّان أيمن علوش.

وقالت المصادر إنه يتم تحري دقة الحديث الصادر عن الدبلوماسي السوري، مبينةً أن الرد الدبلوماسي سيكون قاسيا إذا ثبت صحّة ما يتم تداوله على لسانه"، وتابعت أن "سوريا ستكون أفضل حالا لو تعلّم دبلوماسيوها إغلاق أفواههم".

وكانت الأردن طردت السفير السوري السابق بهجت سليمان عام 2014 على خلفية تصريحات له متكررة انتقدت الأردن، الأمر الذي اعتبرته الممكلة تجاوزا للأعراف الدبلوماسية.

أضف تعليقك