تساءل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن "الأمن الناعم" بعد أن نشرت مديرية الأمن العام خطتها المرورية والأمنية في شهر رمضان، عنونته عدد من المواقع الاخبارية بـ "مدير الأمن العام: يتوعد المفطرين في شهر رمضان الفضيل"، الأمر الذي أدى إلى تداول الخبر على الصفحات الأردنية.
رافق خبر "التوعد" العديد من التعليقات التي أكدت على وجود جرائم بحاجة إلى تهديد أكثر من القاء القبض على متلبس يشرب المياه أو في حيازته على "سنكرز" في وضح النهار والشروع في مضغ "العلكة" وتقديم "الهولز" بقصد التعاطي، بحسب المعلقين.
يتجدد الحديث عن الافطار في رمضان بين الحرية الشخصية وانتهاك حرمة الشهر، فالنقاش حول الافطار في نهار رمضان ليس بالأمر الجديد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ابتكر نشطاء في سنوات سابقة صفحات خاصة للمطالبة بحق المفطرين في رمضان بتناول الطعام دون أن يكونوا خارجين عن القانون، الأمر الذي يرفضه المجتمع ويعتبره انتهاك واضح لحرمة الشهر.
استقبال رمضان في العالم الافتراضي لم يتوقف عند الجدل القديم الجديد الذي أثاره عنوان خبر حول اجراءات مديرية الأمن العام وحسب، انما كان واضحاً بتبادل التهاني وارسال بطاقات المعايدة بالشهر الكريم إلى الأصدقاء، ولعل وجود تطبيقات للتواصل الاجتماعي عبر الهواتف الذكية قلل من استخدام "فيسبوك" للتهاني واستبداله بتطبيق الـ "واتس اب".
وبدى انتقاد بعض العادات الرمضانية واضحاً من خلال الاستعداد لرمضان، مثل اكتظاظ الأسواق لشراء المواد التموينية، والأزمة المرورية، والأسئلة التقليدية خلال البرامج الرمضانية.
تغريدات وتعليقات استقبلت رمضان بأمنيات لاستقرار البلاد العربية لا سيما في ظل الظروف الراهنة.