عزوف غير مسبوق عن شراء أضحية العيد

عزوف غير مسبوق عن شراء أضحية العيد
الرابط المختصر

يشهد إقبال المواطنين هذا العام على شراء الأضاحي والحلويات انخفاضا لافتا، مقارنة بالعام الماضي، نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة جرّاء ارتفاع الأسعار.

تقول المواطنة منال احمد أن تدني دخول الناس مقارنة بأسعار الأضاحي، أدّى إلى إضعاف إقبالهم على شراء الأضاحي لهذا العام.

وترى منال ان أسعار الأضاحي مبالغ فيها إلى حد أن سعر الأضحية يستنفد الدخل كاملا، الأمر الذي أدى الى استغناء بعض المواطنين عن شراء الحلويات ومستلزمات العيد الاخرى، على حد تعبيرها.

ودعت منال الحكومة الى "التدّخل بضبط جشع التجار واستغلالهم موجة رفع الأسعار بشكل عام لرفع أسعار الأضحية".

رئيس اتحاد أصحاب مربي المواشي، زعل الكواليت، أكد لـ "عمان نت" أن أسعار اللحوم البلدية تتراوح ما بين 210 -250 دينارا، بوزن يتراوح ما بين ٤٠-٥٠ كغم، فيما تتراوح أسعار اللحوم المستوردة ما بين 140-150 دينارا.

وتوقع الكواليت" أن يكون إقبال الناس على شراء اللحم المستورد ضعف اللحوم البلدية، نظرا لارتفاع أسعار الأخيرة، واصفا إقبال الناس على شراء الأضاحي "بالمتواضع".

ومن جهته قال صاحب محل القصابة مالك القضاة إن الأضاحي تتوافر بأعداد كبيرة، إلا أن حركة بيعها ما زالت متراجعة، مبديا خشيته من بقاء تلك الأضاحي إلى ما بعد العيد، ما يجبره على بيعها بأقل من ثمنها.

المواطن أحمد مراد أكد أنه لا ينوي شراء أضحية العيد، وسيكتفي بشراء الحلويات، كما هو حال كثير من المواطنين.

وأرجع أسباب ذلك إلى ما وصفه بـ "أزمة الراتب"، حيث يأتي العيد في منتصف الشهر، وبالتالي أصبح المواطن غير قادر على شراء مستلزمات العيد.

ولفت الى ضرورة تشديد الرقابة على الأسعار من قبل الجهات المعنية.

تتابع المواسم رمضان وعيد الفطر وموسم المدارس وموسم الأضاحي، كلها أسباب أثرت في إقبال الناس على الأضحية والحلويات، كما يقول ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة الصناعة والتجارة رائد حمادة، مؤكدا على ضرورة وجود لجان لمراقبة الأسعار خصوصا في محال الحلويات، وكذلك وجود لوائح بأسعار الحلويات وغيرها من السلع.

هذا وتقدّر أعداد الأضحية في أسواق المملكة بـ ٣٠٠٠٠٠ أضحية، بينما تصل أعداد محال الحلويات الى ١٠٠٠ محلا في المملكة، و ٦٠٠ محلا في العاصمة عمان على وجه الخصوص.

 

أضف تعليقك