شكاوى من خدمات مركز صحي الأزرق، والمديرية تعتبرها “مغرضة”

شكاوى من خدمات مركز صحي الأزرق، والمديرية تعتبرها “مغرضة”
الرابط المختصر

عرض رئيس بلدية الأزرق بهجت نواف ومواطنون في القضاء شكاوى مريرة من احوال مركزهم الصحي، وبخاصة لجهة نقص الاطباء وعدم التزام الكادر بالدوام، لكن مدير صحة محافظة الزرقاء تركي الخرابشة وصف تلك الشكاوى بانها “مغرضة”.

وقال نواف إن المركز يفتقر الى الاطباء الاختصاصيين، وليس فيه سوى طبيبن احدهما مقيم ويداوم في الطوارئ والعيادة والاخر طبيب اسنان يأتي متاخرا ويعاين عددا محدودا من المرضى قبل ان يغادر عند الساعة الثانية بعد الظهر، اي قبل انتهاء الدوام الرسمي بساعتين.

وأضاف نواف انه جرى تقديم شكوى لمدير صحة الزرقاء بخصوص نقص الاطباء “ولكنه رد ان الاطباء لا يقبلون العمل في الازرق، وكأنه قارة اخرى”.

وتابع بأن مديرية الصحة رفضت تمديد الدوام بعد الرابعة عصرا قائلة انها تلقت عريضة من اهالي الموظفين وهم من سكان الازرق يطلبون فيها عدم التمديد بدعوى أن الازرق بعيدة عنهم، وهو ما اعتبره”عذرا اقبح من ذنب”

ووصف نواف الخدمة بانها “متواضعة” في المركز الذي يفترض ان يخدم اهالي الازرق البالغ عددهم نحو 14 الف نسمة، فضلا عن ان المنطقة تجاور مركز حدوديا وتقع على الطريق الدولي بين الاردن والسعودية.

كما أكد مختار الازرق الشمالي نزيه البصار انه “لا يوجد التزام كامل بالدوام وخاصة للاطباء الذين يأتون من الزرقاء”.

وقال “نادرا ما نجد ممرضا او حتى اطباء بعد الساعة الواحدة ظهرا، حتى انهم لا يستقبلون من لديهم مواعيد، وخاصة طبيب الاسنان، ويطلبون من المراجعين العودة في يوم اخر او في اليوم التالي”.

وشكا البصار مما اعتبره قلة خبرة لدى العاملين في المركز قائلا انه اصطحب ابنه اليه ذات مرة، وبعد ان كشفوا عليه قرروا تحويله في سيارة اسعاف الى مستشفى الزرقاء الحكومي، ولدى وصوله تبين للاطباء هناك ان الحالة لم تكن تستدعي التحويل.

وقال ان اطباء مسشفى الزرقاء اكدوا ان التشخيص الوارد في تقرير التحويل لم يكن صحيحا، وعزوا ذلك الى ضعف مستوى تاهيل اطباء المركز قائلين انهم “ربما يكونون من حديثي التخرج” او يفتقرون للكفاءة.

ولفت المختار البصار الى ان مسالة نقص الاطباء جرى طرحها مرارا امام المسؤولين، وكانوا يكتفون بالرد قائلين “بصير خير”، وعبر ان امله في ان يكون هناك التزام من الاطباء بدوامهم وان يتم تفعيل المركز.

وقال احد الاهالي طالبا عدم نشر اسمه انه نقل والدته الى المركز في احد الايام بعدما شعرت بتوعك، فلم يجد الطبيب الذي تاخر في الحضور الى ما بعد الساعة الحادية عشرة. وكشف عن انه تقدم بشكوى رسمية ضد ذلك الطبيب.

ووصف وضع المركز بانه “كارثة”، مؤكدا انه ” لا يوجد فيه اطباء مؤهلون، والكادر سئ، وحتى التجهيزات لا تكفي للتعامل حتى مع الحالات الطارئة”.

وأضاف ان المركز “ليس فيه سوى طبيب واحد وهو طبيب عام ويعالج جميع الإمراض، وربما يكون المريض يعاني من القلب فتجده يعطيه علاجا للمغص، واذا كان يعاني من المغص يعطيه دواء لوجع الأسنان. والوصفة هي نفسها لجميع المرضى”.

وأكدت منى ناذر ان المركز تنقصه عيادة نسائية وتوليد مما يستدعي تحويل المقبلات على الوضع الى مستشفى الزرقاء الحكومي.

وقالت “احيانا تلد النساء في الشوارع واحيانا في سيارة الاسعاف” مؤكدة ان هذا حصل عدة مرات.

وأضافت منى ان المركز ينقصه كذلك جهاز “التراساوند” وان طبيب الاشعة لا يداوم سوى مرتين في الاسبوع، فضلا عن ان الكادر يختفي بعد الثانية ظهرا وبخاصة العاملين في الصيدلية.

وبينت ان المركز يصبح بعد الرابعة مركز طوارئ، وهو ما يضطر المرضى الى دفع رسوم كشفية اكثر من المقررة في اوقات الدوام الاعتيادية وتماثل في قيمتها كشفية العيادات الخاصة،

ومن جهته، وصف مدير صحة الزرقاء تركي الخرابشة الشكاوى بشأن نقص الاطباء وعدم التزام كادر المركز بالدوام بانها “مغرضة”.

وقال الخرابشة “من يقول هذا الكلام عن هذا المركز تكون له غايات مغرضة من وراء ذلك لانه لا ينقل الصورة الحقيقية” مؤكدا انه زار المركز هو ووزير الصحة ولم يتقدم احد لهما بشكوى بهذا الخصوص.

واضاف ان “دوام المركز 24 ساعة، وهناك خمسة اطباء ورئيس المركز طبيب اسنان، والدوام طيلة ايام الاسبوع ولا يوجد عطلة.. ويستمر دوام المختبر 24 ساعة”.

وتابع الخرابشة انه يوجد “35 موظفا في المركز من ابناء الازرق من ممرضين وفنيي اشعة ومختبر واسعاف وطوارئ ومحاسب”، متسائلا “اذاً ما الذي ينقص المركز؟”.

وبشأن تمديد دوام المركز الذي يتحول الى مركز للطوارئ بعد الرابعة عصرا، قال مدير الصحة انه جرى ابلاغ موظفي المركز الذن هم من بالاصل من سكان الازرق انه سيتم تمديد ساعات الدوام مع وجود سيارة خاصة توصلهم لمنازلهم.

واوضح انه بعد اسبوعين قدم بعض اهالي الازرق عريضة عن طريق الحاكم الاداري تطالب بالغاء التمديد، مشيرا الى انه جرت الموافقة على هذا المطلب.

وقال الخرابشة “لا استطيع اجبارهم ان لم يكونوا هم يرغبون في ذلك”.

للاطلاع على تقارير: هنا الزرقاء

أضف تعليقك