شد وجذب في انتخابات المهندسين بين "الخضراء" و"البيضاء"

شد وجذب في انتخابات المهندسين بين "الخضراء" و"البيضاء"

تشهد انتخابات نقابة المهندسين حالة استقطاب واسعة، دفعت القائمة الخضراء التي تمثل التيارات القومية واليسارية، إلى وصف العملية الانتخابية بـ"أم المعارك"، فيما تتهم القائمة البيضاء منافسيها بمحاولة الاستعانة بالدولة للحيلولة دون سيطرة الإسلاميين على مجلس النقابة.

 

 

وانعكست حالة الاستقطاب على مسار ومجريات العملية الانتخابية، إذ تؤكد القائمة الخضراء أن انتخابات محافظتي إربد والزرقاء، قد شابها الكثير من المخالفات التي مرت على القائمين على العملية الانتخابية، والتي تتهمهم القائمة بالانحياز لمنافسيهم.

 

 

وتشير "الخضراء" إلى فرز أصوات الانتخابات الفرعية في إربد دون حضور ممثليها، مطالبين بإعادة إحصاء الأصوات، الأمر الذي انتهى إلى مطابقتها لأوراق الاقتراع.

 

 

وفرزت اصوات إربد بدون حضور ممثلين عن القائمة الخضراء، وعند حضورهم طلبوا إعادة عد الاوراق، ووجدت مطابقة.

 

 

وتعتزم القائمة الخضراء إلى الطعن بنتائج انتخابات المحافظة، بحسب عضو القائمة فراس صمادي، الذي يؤكد توجهها للقضاء ورفع دعوى لدى محكمة العدل العليا في حال عدم الخروج بنتائج "عادلة" للانتخابات.

 

 

عضو القائمة الخضراء، فراس الصمادي، أن القائمة تقدمت بالطعن في نتائج انتخابات إربد، مؤكداً أنهم سيتجهون للقضاء ورفع قضية لدى محكمة العدل العليا في حال عدم الخروج بنتائج "عادلة" في الانتخابات.

 

 

وتطالب القائمة بتغيير نظام الانتخاب بالنقابة، وخوض الانتخابات عبر قوائم، واعتماد التمثيل النسبي، بدلاً عن النظام الحالي القائم.

 

 

ولا يخفي الصمادي رغبة القائمة بإشراف الهيئة المستقلة للانتخابات على انتخابات النقابة التي يقدر عدد أعضائها بنحو 130 ألف مهندس، "حتى تقاد عملية الانتخاب بطريقة عادلة وغير منحازة لطرف ضد طرف"، رافضة الاتهامات الموجهة لها بالاستناد إلى جهات حكومية في المعركة الانتخابية.

 

 

إلا أن هذا الاقتراح قوبل برفض القائمة البيضاء تماما، بحسب رئيسها حامد عايد الذي يرى أن العملية الانتخابية التي يديرها مجلس منتخب من الهيئة العامة للنقابة، لاقى الرضى على دوره في إدارة العملية،  رغم بعض الاعتراضات التي وصفها بـ"سوء الفهم" لا أكثر ولا أقل.

 

 

ويضيف بأن نقابة المهندسين "مؤسسة ديموقراطية عريقة لها باع طويل في إدارة الانتخابات وليست بحاجة لأي مساعدة من أي طرف، خاصة من الهيئة المستقلة"، والتي وصف تجربتها في إدارة الانتخابات النيابية بـ"غير المرضية"، مشيرا إلى أن نقابة المهندسين تعمل بشكل ديمقراطي منذ عقود، وأن تجربتها لا تقارن بتجربة النقابة الطويلة.

 

 

وشهدت علاقة الإسلاميين باليساريين والقوميين توتراً واضحاً في الفترة الأخيرة إثر اختلاف المواقف السياسية حول ما يحصل في مصر وسوريا.

 

 

وتعتبر هذه الانتخابات ذات أهمية قصوى عند الإسلاميين وبخاصة بعد خسارتهم عدداً من النقابات المهمة، ولم تعد تسيطر سوى على نقابتي المهندسين والمعلمين، وهو ما دفعها إلى الزج باسماء قوية من بينها القيادي في جبهة العمل الإسلامي المهندس علي أبو السكر.

 

 

وتسيطر القائمة البيضاء على نقابة المهندسين منذ عام 1991، فيما تحاول القائمة الخضراء الفوز في مجلس النقابة منذ ذلك الحين.

 

 

وسبق أن اتهمت القائمة الخضراء القائمين على مجلس النقابة بهدر أموالها وصندوق التقاعد، الذي يقدر موجوداته بنحو 500 مليون دينار، إلا أن القائمة البيضاء ترفض هذه الاتهامات وتطالب بتقديم وثائق تثبتها.

 

 

وتظهر نتائج انتخابات الفروع تقدماً واضحاً للقائمة الخضراء، حيث تمكن 32 عضواً في المرحلة الأولى من انتخابات النقابة، فيما حصلت القائمة البيضاء والمستقلون على 22 مقعدا لكل منهما.

 

 

وتستعد القائمتان الآن للمرحلة الثانية من الانتخابات التي تنتخب فيها الشعب الهندسية الستة ممثليها، والتي تنطلق جولتها الأولى في الثالث من شهر شباط، بينما تقام الثانية بعدها بـ3 أيام، علماً بأنه كان من المقرر أن تجرى خلال الأسبوع الحالي، إلا أن الظروف الجوية أدت إلى تأجيلها، بحسب ما يؤكد عايد.

أضف تعليقك