شخصيات تدعو لربط "الأونروا" بموازنة الأمم المتحدة

شخصيات تدعو لربط "الأونروا" بموازنة الأمم المتحدة
الرابط المختصر

لم تقتصر ردود الفعل الرافضة لقرار وقف الولايات المتحدة الأمريكية دعمها الكامل  لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا "، حيث نفذ أهالي المخيمات اعتصاما أمام مبنى الوكالة رفضا لمحاولة اغتيال الشاهد الوحيد على لجوئهم منذ 70 عاما .

ويعتبر أحد المنظمين للاعتصام  نافز السريسي، أن إلغاء "الأنروا " مؤامرة كبرى ضد الشعب الفلسطيني، والتي بدأت بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين، وصولا إلى إيقاف التمويل، الذي يهدف الى إنهاء دورها الفعلي.

ويوضح السريسي لـ عمان نت أن أبناء المخيمات باتوا يدركون أن تحصيل حقوقهم أصبح امرا ضعيفا، وان قضيتهم لن تسترد إلا بالمقاومة، لذلك لن يتوقفوا عن صد قرارات ترامب التي تسعى إلى إلغاء الشاهد الوحيد على تهجيرهم.

إنشاء " الأونروا " منذ عام 1951 بقرار دولي، جاء على إثر تهجير وتشريد آلاف الفلسطينيين من أراضيهم منذ عام 1948، وذلك بهدف تقديم الاغاثة والصحة والتعليم لحين عودتهم الى ديارهم، وتعويضهم عن تلك المأساة التي ارتكبت بحقهم.

مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والباحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين أحمد عوض يصف محاولات الغاء "الأنروا" وحرمان اللاجئين من حقوقهم الاساسية تعد جريمة لا تقل خطورة عن تهجيرهم منذ النكبة.

ويشير عوض إلى أن الغاء الوكالة أو اعادة النظر بالتعريف من هو اللاجئ الفلسطيني يعد مساسا بجوهر القضية الفلسطينية نظرا لوجود ملايين اللاجئين في شتى بقاع الأرض ويأملون العودة إلى ديارهم.

ويوضح أن الأردن يعد من أكثر الدول تضررا في حال توقف عمل الوكالة، باعتبارها من أكثر الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين وتقدم العديد من الخدمات الاساسية لهم.

يستضيف الأردن نحو ما يزيد عن 2,1 مليون لاجئ مسجلين لدى "الأونروا"، يعيشون في عشرة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية، وتقدم “أونروا” لهم الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية.

مسؤولية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، تقديم الدعم "للأونروا"، والبحث عن طرق بديلة لحين إلغاء الأسباب التي أدت إلى تاسيسها وذلك بعودة اللاجئين إلى قراهم، وتعويضهم عن الأضرار التي تعرضوا لها، بحسب عوض.

ويعتبر عوض أن تخلي الأمم المتحدة عن تقديمها الدعم  الكامل للوكالة وايكاله إلى الدول العربية، أمر يصفه بـ المرفوض والخطير، مشيرا إلى أن المطلوب هو تخصيص موازنة خاصة من ميزانية الأمم المتحدة لدعم "الأونروا" باعتبارها هي من خلقت الأزمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، عن أسف الأردن من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوقف دعم الانروا، مؤكدا استمرار المملكة، بحشد التأييد الدولي السياسي والمالي للوكالة.

وكان الصفدي أعلن سابقا، عن التوجه لعقد مؤتمر على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة، برعاية أردنية سويسرية، لحشد الدعم اللازم للوكالة.

ويرى مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية السابق عبد الكريم أبو الهيجاء، أن القرار الأمريكي ليس مسألة تمويل مالي، وإنما يستهدف وجود الوكالة كشاهد على قضية اللجوء الفلسطيني، خاصة بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ويشير أبو الهيجاء إلى ما تتعرض له الدول العربية، وخاصة الأردن، لاستضافته النسبة الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين، مرجحا تمكن الأردن، وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية، من الحفاظ على دور الوكالة تجاههم.

هذا ونددت "الأونروا"، بالقرار الأمريكي، مشيرة إلى أنه قرار مفاجئ بالنظر إلى قيام الجانبين بتجديد اتفاقية التمويل العام الماضي.

أضف تعليقك