شباب 24 اذار خطوة نحو الاصلاح ام تقسيم المجتمع ؟

شباب 24 اذار خطوة نحو الاصلاح ام تقسيم المجتمع ؟

نجحت حركة شباب 24 اذار في خلق حالة التفاف جماهيري مطالب بالاصلاح السياسي والاقتصادي من خلال رفع سقف التعبير الذي بلغ ذروته بالاعتصام الذي نفذته الحركة في ميدان جمال عبد الناصر/ دوار الداخلية في التاريخ الذي وافق اسم الحركة.

وفي مواجهة الاعتصام والالتفات الجماهيري، خرج اعتصام مناهض لشباب 24 اذار على المساحة المتبقية من دوار الداخلية وبحشد بشري حمل المسؤولية عن اثارة الفوضى ووصف اعضائه بـ " البلطجية" في مواجهة وصفهم لشباب 24 اذار بـ " الخونة والمخربين".

حركة شباب 24 اذار التي انطلقت فكرة اصلاحية على صفحات موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك" لتترجم على الارض بالاعتصام، اثارت في اعقاب التدخل الامني العنيف (الذي تم بالتعاون مع المناهضين) لفض الاعتصام حالة من الجدل انعكست اثارة في حالة انقسام في اوساط المجتمع بين مؤيد ومعارض.

انقسام وصل الى حد التصارع التي لم يستنثى مؤسسة تعليمية او مؤسسة مجتمع مدني او محافظة او قرية او عشيرة ، انقسام انتج حالة اشتباك جسدي بين مؤيدي ومعارضي الحركة من المحامين في قصر العدل، وانقسام تمثل في مسيرات استعراضية للمؤيدين والعارضين في الجامعة الاردنية.

انقسام لم يبنى على اسس عرقية او طائفية او جغرافية او دينية، لكنه انقسام حول الرؤية والفكرة.

حركة 24 اذار اصبحت فعلا واقعا على الارض ومؤثرا في المجتمع الاردني، وستصبح جزءا من الذاكرة التاريخية للدولة الاردنية، فهلا حقا مثلة الحركة منطلقا للاصلاح كما يرى المؤيدون الكثر ؟

ام هي حركة تقسم المجتمع وتهدد الوحدة الوطنية، كما يرى المناهضين لها ؟

أضف تعليقك