سياسيون: تعديلات على صفقة القرن منسجمة مع مواقف الأردن

سياسيون: تعديلات على صفقة القرن منسجمة مع مواقف الأردن

مع ترقب الإعلان الرسمي لما يعرف بصفقة القرن، يأتي أول تصريح حول تفاصيل للمبعوث الأمريكي بالشرق الأوسط لعملية السلام جيسون غرينبلات بأنها لن تتضمن إقامة كونفدرالية بين الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، وعدم اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين.

 

ويشير غرينبلات العراب الثاني إلى جانب المستشار جاريد كوشنر لتسويق الصفقة في تغريدة له، إلى "أن هذه مجرد إشاعات غير صحيحة، مشددا على أن الأردن يعد حليفا قويا للولايات المتحدة".

المحلل السياسي أنيس الخصاونة، يرى أن تلك التصريحات ليست من فراغ، وإنما هي تعديلات على بنود الصفقة بما لا يؤثر على الداخل الأردني.

ولا يستبعد الخصاونة أن تكون هذه التصريحات، نتيجة للمواقف الأردنية المعلنة الرافضة لأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.

وكان الملك عبد الله الثاني اعلن بما يعرف بـ"اللاءات الثلاث" والتي شملت رفض مشاريع التوطين او الوطن البديل أو التخلي عن القدس، مما يعني رفضه لمضامين الصفقة، مشددا في مختلف المحافل الدولية والعربية على رفض المملكة لأية  تسوية للقضية الفلسطينية، على حساب الأردن.

 

كما أعلن الأردن على لسان مختلف المسؤولين عدم إطلاع المملكة على تفاصيل الصفقة مع التأكيد على الثوابت التي أعلنها الملك .

من جانبه يصف رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري هذه التصريحات بـ الجيدة، ما يدلل " على أن الولايات المتحدة انتبهت للمعارضة الشديدة، والإجماع الأردني الفلسطيني على رفض الصيغة الأمريكية، وأنها اتعظت من حجم المعارضة".

 

ويضيف المصري في تصريحات له، أن الجهود الملكية للدفاع عن القضية الفلسطينية، جعلت الولايات المتحدة تدرك أهمية تفهم الموقف الأردني عند قيامها بالإعلان عن الصفقة.

اما  المحلل السياسي والوزير الأسبق سميح المعايطة، يؤكد أن تصريحات المبعوث الأمريكي تعكس تفهم الإدارة الأمريكية لمواقف الأردن فيما يتعلق بالهوية الأردنية، ورفض مشاريع الوطن البديل والتوطين، رغم عدم تلبيتها لكافة المطالب العربية أو الفلسطينية.

هذا أعلن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غاريد كوشنر مؤخرا، أن"خطة السلام المعروفة بـ "صفقة القرن" ستعلن بعد شهر رمضان في شهر حزيران المقبل، بعد أن كان قد صرح في شهر شباط الماضي بأنه الإعلان عنها سيكون بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية.

 

أضف تعليقك