سياسة شد أحزمة على بطون خاوية

سياسة شد أحزمة على بطون خاوية

تتجه الأنظار خلال هذه الأيام نحو مخرجات اللجنة المالية النيابية، بمناقشاتها للموازنة العامة، بما تحمله من إجراءات اقتصادية حكومية، يراها المراقبون أنها ستزيد من أعباء المواطن المعيشية.

 

الكاتب ماجد توبة، يصف ما يخرج من اللجنة من تسريبات وتأكيدات، حول توجه الحكومة لتوحيد ضريبة المبيعات وتثبيتها عند 16 %، ورفع الضرائب والرسوم على سلع عديدة، بالأمر الخطير والمقلق والمحبط، للمواطن الذي لم يعد بقادر على "عصر حزامه" حول بطنه.

 

فـ"ما يتسرب رسميا عبر تصريحات اللجنة النيابية، يشير بوضوح إلى أن العجز في هذه الموازنة وبنود إنفاق أخرى فيها، سيغطى من خلال توحيد ضريبة المبيعات عند 16 %، بما يتضمن إلغاء الإعفاءات الضريبية على بعض السلع".

 

ويضيف توبة "لست خبيرا اقتصاديا لأقدم حلولا لتجنب جيب المواطن، الذي لم يعد فيه ما يقدمه لخزينة الدولة، بل وليس، لا أنا ولا النواب، مطلوبا منا تقديم الحلول، لكن أحدا لم يعد يستوعب ما هي الحاجة لوزراء المالية والاقتصاد واللجان الوزارية، بل والحكومة كلها، إن كان كل برنامجها ومهامها اقتصاديا هو فقط التفنن والإبداع بابتكار ضرائب ورسوم جديدة".

 

كما يؤكد الكاتب أحمد شاكر، أن الأوان آن لإيجاد سبل أخرى لتحسين الموارد المالية للدولة عن غير طريق زيادة الضرائب والرسوم والتي أثقلت كاهل المواطن من ذوي الدخل المحدود، أو حتى المتدني.

 

ويلفت إلى كل الإجراءات المتوقعة توحي "وكأن هناك تنافسا على فرض رسوم وضرائب ورفع أسعار مواد أساسية تنعكس سلبا على حياة المواطن؛ لأن هذه الزيادات تجمعت وبدأت تشكل عبئا كبيرا وتستأثر بنسبة لا يستهان بها من دخل المواطن الذي بدأ يتآكل عاما بعد عام.

 

الكاتب سامر الرجوب، يرى أن الأمر سيكون أسهل وأقل كلفة اقتصادية واجتماعية إٍذا قمنا بإجراءات استباقية توفر علينا الكثير من الوقت والجهد والمال، هذه الإجراءات الاستباقية ستكون بمثابة الدرع الواقي للاقتصاد الذي سيجنبه الكثير من التكاليف والخسائر التي لا يمكن أن نتوقعها .

 

 

ويتساءل الرجوب "لماذا لا نقوم ببناء أنظمة إنذار مبكر للمؤشرات الأساسية التي تمثل جميع القطاعات الاقتصادية ؟ الأمر بسيط لكنه يتطلب تحديد عدد من المؤشرات ومن ثم بناء قاعدة بيانات زمنية دقيقة تكون العون في تحديد الإجراءات مسبقا واتخاذ الإجراءات الوقائية لضمان عدم حدوث الأسوأ".

 

أما الكاتبة أسمهان الطاهر، فتقول "إن كان من كلمة يجب أن تقال لإصحاب القرار برسم خارطة رفع الاسعار فهي وأنتم تضعون استراتيجيات لذلك تذكروا المواطن الفقير والمتوسط الدخل وإمكانياتهم".

 

"أما للأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال فهي وأنتم تحتفلون بتوديع عام انتهى لا تنسوا الفقراء والمحتاجين فهم أحق بالأموال ممن سيقبضون ثمن وداعكم للعام".

أضف تعليقك