سوق البالة بالزرقاء: خمس سنوات منذ الهدم وباعة يؤكدون عدم تعويضهم للآن

سوق البالة بالزرقاء: خمس سنوات منذ الهدم وباعة يؤكدون عدم تعويضهم للآن
الرابط المختصر

رغم تأكيد مؤسسة الخط الحديدي الحجازي أنها عوضت كافة من أزيلت بسطاتهم وأكشاكهم التي كانت مقامة على السكة قرب مخيم الزرقاء قبل خمس سنوات، الا أن بعض مالكيها يؤكدون أنهم لم يحصلوا إلى الآن على أية تعويضات.

وجرت إزالة نحو 150 بسطة وكشكا محاذية لحرم السكة التي تفصل بين الحي التجاري والمخيم عام 2008، وذلك لصالح مشروع اقامة خط قطار خفيف بين عمان والزرقاء.

ولكن المشروع الذي كان يفترض البدء به عام 2009، واجه انتكاسات متلاحقة على مدى السنوات الماضية، وهو ما حال دون رؤيته النور.

ومؤخراً أعلنت الحكومة أنها وافقت على عرض تقدمت به مجموعة استثمارية من أجل تنفيذ هذا المشروع الحيوي.

ويؤكد صلاح ابو نجم، وهو صاحب بسطة تعرضت للازالة في ما يعرف بسوق البالة، أنه لم يحصل على أي تعويض من ادارة مؤسسة الخط الحديدي الحجازي. وقال أن البسطة كلفته 18 الف دينار بعد شرائها من مالكها الاصلي.

وكانت شكوى أصحاب البسطات والأكشاك في السابق تتمحور حول ضآلة حجم التعويضات، ولكن الأمر يختلف هنا حيث يشكو بعضهم من عدم حصوله على تعويض من الاساس.

وأضاف أبو نجم في اشارة إلى الاتهامات لأصحاب بسطات وأكشاك البالة بأنهم كانوا يعتدون بشكل غير مشروع إلى حرم السكة، أن هؤلاء “ليسوا بلطجية أو زعرانا ولديهم عقود ايجار ووصول تثبت أنهم يدفعون لسكة الحديد شهريا 120 دينارا”.

وتابع قائلاً أن “الفقراء هم من يلجأون للشراء من البالة وأصحاب البسطات لا يبيعون بمئات الدنانير بل يبيعون القطعة بربع دينار ليكسب الواحد منهم اخر النهار 15 دينارا”.

وطالب أبو نجم بتعويض من أزيلت بسطاتهم وأكشاكهم، أو أن يعاد بناؤها من جديد ليتم إستئجارها من قبلهم مباشرة “لا أن يتم اعطاؤها إلى مستثمر ليضع السكين على رقابنا”.

ويؤكد خميس المصري بدوره عدم حصول عدد ممن تضرروا من قرار الازالة على أي تعويضات رغم أنهم وعدوا بذلك.

واعتبر المصري أنه سيكون من الأفضل اعادة بناء الأكشاك التي أزيلت، مشيرا إلى أن محلات وأكشاك البالة الواقعة على السكة تعرضت للحرق مرتين.

لكن رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء عبداللطيف الشربيني يوضح من جانبه أنه تم تعويض أصحاب البسطات والإكشاك الذين تقدموا بطلبات، وبواقع 2500 دينار لكل منهم، أما من لم يتقدم بطلب فلم يحصل على التعويض.

وفي الوقت نفسه، فقد أكد الشربيني أنه عارض منذ البداية ازالة البسطات والأكشاك دون ايجاد بديل لاصحابها، كما رفض ترحيلها إلى مكان آخر باعتبار أنها تشكل مدخل رزق لكثير من العائلات.

ومع تعاطفه الذي يبديه مع أصحابها، الا أن رئيس لجنة خدمات المخيم يقر بان بعض البسطات كانت تضيق مدخل المخيم وتعترض طريق السيارات وتعيق حركة المواطنين.

وكان مدير عام سكة حديد الحجازالاردني صلاح اللوزي أوضح أن إزالة البسطات والأكشاك جاء بقرار مجلس الوزراء و تم تعويض أصحاب المحالات حسب ما قدر لهم، مؤكداً أنه لم يظلم أي منهم وتم التعاون معهم و تسهيل أمورهم بشكل مباشر.

ويعترف أصحاب أكشاك ومحلات بأنهم عندما اشغلوا مواقعهم قبل سنوات وقعوا على عقد يلزمهم بالاخلاء في أي وقت يطلب منهم ذلك، وطالبوا بمساعدتهم من اجل البدء في اعمال تجارية بسيطة تساعدهم على إعالة أسرهم.

يشار إلى أن لجنة المخيم اتفقت في وقت سابق مع ادارة الخط الحديدي على انشاء هنجر معدني ينتقل اليه اصحاب الاكشاك ويمارسون من خلاله اعمالهم لكنها تراجعت في ما يبدو عن هذه الفكرة.

من تقارير هنا الزرقاء

أضف تعليقك