سوريون يهربون من وصف اللجوء الى حياة مأساوية- صوت

سوريون يهربون من وصف اللجوء الى حياة مأساوية- صوت
الرابط المختصر

ترزح عشرات العائلات السورية بالقرب من السوق المركزي في العاصمة عمّان أسفل بيوت شعر تملؤها الثقوب في كل جانب وتشي لهم بشتاء صعب.

ولانها ترفض صفة اللجوء تعيش تلك العائلات وسط ظروف حياتية مأساوية بعيدة كل البعد عن أبسط مقومات الحياة الكريمة... حياة مأساوية يقابلها اصرار على عدم التسجيل في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين السوريين واستبدال العيش تحت خيم مثقوبة بالعيش في مخيم الزعتري في محافظة المفرق.

رفضهم للجوء هو عدم زيادة المرّ بمرين، اذ يرون أن وجودهم وسط ظروف حياتية صعبة في العاصمة عمّان أقل وطأة من الظروف الصعبة التي يعيش فيها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري.

جاؤوا الى عمّان بحسب حديث بعضهم هربا من قصف الطائرات والدبابات، آخذين من خيمهم التي أحضروها معهم ملجأ داخل الأراضي الأردنية هربا من النزاع داخل أراضيهم.

وعن اختيارهم الرقعة المقابلة للسوق المركزي في عمّان مكانا لهم، فذلك نظرا لمساحة الأرض الواسعة هناك، والتي تضم بعض الخيم لسكان محليين.

وفي تلك الرقعة من الأرض حيث تنصب خيم تلك العائلات يتشارك سوريو "السوق المركزي" بدورة مياه واحدة مصنوعة من خشب، وفي خيمة صغيرة اسمها "المطبخ" تستخدم أيضا لحاجات غسيل الملابس.

كما وتحاول الأمهات هناك تأمين دخل بسيط لعائلاتها من خلال حياكة بيوت الشعر يجنون منها 30 قرشا في الساعة أي ما يعادل ثلاثة دنانير أردنية كل عشر ساعات من العمل.

وكأول رد فعل له للمعلومة التي أبلغه بها راديو البلد حول تلك العائلات أرسل أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح فريقا لزيارة تلك العائلات ورصد الأجواء التي يعيشون فيها.

كما وأكد أن الهيئة الخيرية الهاشمية تحرت عن شرعية وجود سوريي السوق المركزي، مشيرا الى أن طريقة دخولهم للأراضي الأردنية مشروعة بالمطلق.

وعن رفضهم اختيار صفة اللجوء بين المفلح أن اختيار المواطن السوري لصفة اللجوء هو أمر له حرية الاختيار فيه، لافتا الى أن المواطنين السوريين في الأردن ليسوا مجبرين على ذلك ويتم التعامل معهم كما يتم التعامل مع اللاجئين.

وبين المفلح أن اتخاذ السوريون في الأردن صفة اللجوء هو أمر خاص بهم، لكن تقع على الهيئات الخيرية المعنية مسؤولية توفير المساعدات لهم في ظل عيشهم في ظروف صعبة.

ووعد المفلح أنه وخلال الأيام المقبلة ستحل مشكلة تلك العائلات من خلال توفير حياة لائقة لهم أكثر مما هي عليه الآن، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت آلية تنسيق بينها وبينهم للوقوف في إجراءات مساعداتهم إضافة عن عزم الهيئة مخاطبة الحاكم الإداري ومحافظ العاصمة فيما يتعلق بإمكانية نقلهم من المكان الذي يعيشون فيه إلى مناطق أكثر ملائمة مع ظروف فصل الشتاء.

تقرير خاص ببرنامج "سوريون بيننا"

أضف تعليقك