رفع اسعار المحروقات: مسمار اخير في نعش المواطن

رفع اسعار المحروقات: مسمار اخير في نعش المواطن
الرابط المختصر

اثار قرار رفع اسعار المحروقات للمرة الثانية على التوالي خلال مدة لم تتجاوز الثلاث اشهر سخط مواطنين اعتبروه "المسمار الاخير في نعش المواطن".

وتداعى مئات المواطنين لاعتصامات و وقفات احتجاجية يوم السبت عقب قرار الحكومة رفع اسعار المشتقات النفطية، اذ أعلنت حراكات وقوى شعبية وأحزاب عن مسيرات واعتصامات في جميع أنحاء المملكة امس احتجاجاً على الزيادة الأخيرة لأسعار المحروقات.

وأشار عدد من المواطنين في حديث "لعمان نت" انهم "استنفذوا طاقتهم على الدفع في ظل زيادة اسعار كبيرة طالت كافة المواد الاساسية والتي اهمها البنزين.

وطالبوا الحكومة بالتراجع عن القرار الذي بحسبهم لن يصب في مصلحة البلد وسينعكس سلبا على حياة المواطنين المعيشية،مؤكدين ان رفع البنزين سيترتب عليه رفع كافة اسعار المواد التموينية واجور النقل وغيرها من قطاعات ترتبط بشكل مباشر بالنفط..

ياتي القرار بحسبهم في ظل ظروف اقتصادية متردية واوضاع سياسية صعبة تحيط بالمنطقة.

الحكومة من جانبها بررت رفع اسعار البنزين بان موازنة الدولة تتعرض لاستنزاف جراء الدعم المقدم للمشتقات النفطية وقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع اسعار النفط عالميا.

ودافع رئيس الحكومة فايز الطراونة عن نفسه بقوله انه "لا توجد حكومة في العالم ترغب برفع الأسعار وان المسؤولية الوطنية ومصلحة الاقتصاد الوطني هي التي املت على الحكومة باتخاذ هذا القرار ".

الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير يرى بالرفع سلسلة جديدة من القرارات ستشمل رفع اسعار تعرفة الكهرباء ثلاثة اضعاف السعر الحالي في الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة عن ضرورة التخلص من الدعم الذي يصل الى نصف مليار دينار .

ويذهب ابو طير الى ان رفع المحروقات قرار مدروس لتاجيل الانتخابات،مشيرا الى ان توقيته سيؤدي الى عزوف المواطنين عن التسجيل مما سيؤدي الى خفض نسب التسجيل كرد فعل على القرار ، الامر الذي يعني عدم اجراء انتخابات مبكرة لهذا العام .

في حين يؤكد المحلل الاقتصادي فهند الفانك بان اسعار البنزين وحتى بعد رفع اسعاره ما زال يباع باسعار اقل من كلفته العالمية التي تشهد ارتفاعا كبيرا ، لافتا الى ان الخزينة خاوية ولن تستطيع الحكومة ان تغطي فرق الاسعار عن المواطنين .

فيما يرى المحلل الاقتصادي خالد الزبيدي بان القرار غير مبرر في ظل انخفاض اسعار النفط عالميا مشيرا الى اسعار النفط بلغت 113 دولار للبرميل ، وان الحكومة تلجا لاخذ النفط من النفط المتوسط وهو اقل سعرة من برنت الخام .

هذا وكانت الحكومة قررت وبشكل مفاجىء رفع اسعار البنزين والديزل ليلة الجمعة وبنسب زيادة وصلت لبنزين 90 بقيمة 70 فلس لكل لتر، و أسعار بنزين 95 بقيمة 15 فلس / لتر، و35 قلسا على مادة الديزل

أضف تعليقك