ذهبية أبو غوش الأولومبية.. نقش بتاريخ الرياضة الأردنية
لم يعد أحمد أبو غوش، مجرد اسم لشاب عشريني يعشق رياضته المفضلة وهي التايكواندو، وإنما بات نقشا في التاريخ الرياضي الأردني، بعد انتزاعه أول ميدالية ذهبية أولومبية في أولومبياد ريو بالبرازيل.
الكاتب فهد الخيطان، يؤكد أن أبو غوش، تحول لبطل عالمي، حفر اسم بلاده بالذهب، بعد نحو 35 عاما من المحاولات المتكررة للفوز بلقب أولمبي، إذ خفق علم الأردن عاليا فوق أعلام المنافسين، وصدح السلام الملكي لأول مرة في الأولمبياد.
ويضيف الخيطان بأن أبو غوش "منحنا جرعة هائلة من الأمل، والثقة والطموح. صار لكل شاب أردني يطمح إلى التميز والمنافسة والفوز في مختلف الميادين".
ويلفت الكاتب ما ما هيمن على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة السابقة من ثقافة الكراهية والفتنة والعصبيات، إلا أن فوز أبو غوش، كان كفيلا بتغيير المزاج العام؛ فاندحرت "البوستات" الكريهة، وهيمنت على "السوشال ميديا" نبرة وطنية جامعة.
فـ"مجتمعنا بحاجة إلى المئات من أمثال أبو غوش؛ في الرياضة والفن والثقافة والطب والزراعة والاقتصاد، وسواها من القطاعات؛ المئات من الموهوبين والمبدعين، ليكونوا قدوة لأبناء شعبهم، وعناوين لفخرهم ووحدتهم".
ويرى الكاتب ماهر أبو طير، أن فوز أبو غوش، أدخل المسرة إلى قلوبنا، أردنيين وعربا، وسط الخيبات العربية والتشاؤم والأخبار المؤلمة التي لا تسر عدوا ولا صديقا.
ويشير أبو طير إلى أن الأردن في زمن من الأزمان، كان قادرا على صناعة الناجحين إلى حد كبير، في كل القطاعات، إلا أن هذه "الصناعة" لم تعد قائمة، وربما هذا يفسر حجم الشغف الكبير الذي راقبناه بخصوص هذا البطل.
ويؤكد الكاتب على حاجتنا لجهة ترعى الابداع، وتهتم بالموهبة، أيا كان نوعها، وإذا كانت الجهات الرسمية تقول إن هذا دور مناط بكل مؤسسة ووفقا لتخصصها، فإننا نتحدث عن شيء آخر تماما، إذ نريد مؤسسة قادرة على وضع خطط لرعاية الموهوبين في كل المجالات، وأن تضع الاسس لإعادة تأهيل كل القطاعات، من اجل استرداد مزاياها التاريخية التي فقدناها للاسف الشديد.
ويذهب الكاتب محمد عبد القادر، إلى أن ذهبية أبو غوش الأولومبية، تجسد طموح الشباب الأردني وقدرته على التنافس في جوانب الحياة المعاصرة وفي مقدمتها الرياضة.
ويضيف عبد القادر بأن "الميدالية الذهبية الأردنية، هي ميدالية لكل العرب الذين حققوا الفوز أو لم يحالفهم الحظ في هذه الدورة، وهم كثر للأسف الشديد".