دراسة مشروع مترو أنفاق يتقاطع مع الباص السريع
- نظام استفسار الكتروني لخطوط النقل..
- طرح عطاء لإنشاء مواقف الكترونية...
تعمل أمانة عمان على دراسة مشروع إنشاء مترو أنفاق بطول 12 كم ضمن الخطة الاستراتيجية التي تهدف لتخفيف الأزمات المرورية و توفير بدائل نقل عام مناسبة للمواطن الأردني، بحسب المدير التنفيذي للنقل في الأمانة أيمن الصمادي.
وقال الصمادي في مقابلة خاصة لـ"راديو البلد" إن خط مترو الأنفاق سيبدأ من دوار الجمرك في منطقة المقابلين ويمر بوسط البلد مرورا بمنطقة العبدلي "مشروع العبدلي"، وينتهي بدوار المدينة الرياضية ليتقاطع مع خط الباص السريع .
وبالشراكة مع وزارة النقل تم طرح عطاء تصميم الباص السريع (BRT)الممول من المنحة الخليجية والذي سيربط عمان بالزرقاء ويلتقي مع الباص السريع في مجمع الشمال بعمان ثم تقاطع عين غزال وصولا إلى مجمع المحطة.
وستطرح الأمانة عطاء تشغيل للباص السريع يوفر نظام الدفع الالكتروني عن طريق البطاقة الذكية، إضافة إلى المواقف المزودة بكاميرات ونظام معلومات خاص.
وسينقل الباص السريع بتردد منتظم 10 الاف راكب في الاتجاه الواحد لكل ساعة بدلا من نقل ألفين راكب بـ 1800 سيارة لنفس الاتجاه في الساعة ويتوقع أن يخدم 200 ألف راكب يوميا اضافة الى توفيره 3 الاف فرصة عمل خلال الانشاءات.
وتوقع الصمادي أن يستغرق العمل على انجاز الباص السريع سنتين و نصف الى ثلاث سنوات تقريباً.
وطرحت أمانة عمان مؤخراً عطاء إنشاء مواقف الكترونية للاصطفاف في الشوارع لأوقات قصيرة لحل مشكلة الاصطفاف لفترات طويلة و الذي يتسبب بإرباكات مرورية.
وبين الصمادي أنه سيتم توزيع المواقف الالكترونية على 11 منطقة والتي تعتبراكثر اكتظاظاً ومنها (جبل الحسين ، وسط البلد ، الجامعة الأردنية ،الصويفية ، الشميساني ، ماركا ،صويلح) .... وغيرها.
وأوضح الصمادي أن استراتيجية أمانة عمان لحل مشكلة المرور بالأردن تعتمد على 3 محاور أساسية: حل مشكلة الأزمات وتوفير البينية التحتية لذلك، إضافة إلى توفير بدائل "وسائط نقل عام مناسبة ومريحة وآمنة ".
هذا وخفضت أمانة عمان ضمن هيكلتها لخطوط النقل العام عدد خطوط سيارات السرفيس في عمان من 200 إلى 70 بسبب وجود فائض و تضارب في خطوطها، وتم توزيع بعض هذه الخطوط على المناطق غير المخدومة تجريبياً مثل منطقة تلاع العلي و شفا بدران بهدف ايصال خدمات النقل الى المناطق و الأحياء السكنية البعيدة عن خطوط النقل العام .
ويوجد في مدينة عمان ما يقارب 3 ملايين نسمة اضافة الى الزوار اليوميين، ويبلغ معدل الحركة في استخدام وسائل النقل يومياً 6 ملايين حركة 13% منها فقط تستخدم وسائط النقل العام منها 5% باصات و 8 % سيارات السرفيس .
فيما يستهلك الأردن 40% من البترول المستورد لقطاع النقل سنوياً وينفق مليار دينار مصروف المحروقات للسيارات في الأردن.
وأظهرت نتائج المسوحات البيانية التي أجرتها أمانة عمان أن الاسر المتوسطة و المتدنية الدخل تتصل كلفة النقل فيها الى 25-30% ، في حين لا يجب ان تزيد كلفة النقل للأسرة في دول العالم المتقدم و النشيط اقتصاديا على 10 % .
وأشار الصمادي إلى أن الأمانة أوقفت منذ عام 2007 تراخيص حافلات النقل العام التي تعمل على كافة الخطوط مع الاستمرار بتجديدها وذلك ضمن استراتيجية لتوفير آلية تقديم الخدمة بشكل منظم من خلال طرح عطاء لشركات تشغيلية .
واستمعت لجنة الخدمات النيابية قبل يومين لمقترحات الأمانة لتقديم الدعم المالي اللازم لمشغلي خدمات النقل العام، وستعرض الأمانة على مجلس أعضائها خلال الجلسات القادمة مسودة تحتوي على أسس دعم لمشغلي النقل لتحسين خدمة النقل العام مقابل توفيرها شروط معينة كالالتزام بمواعيد الحضور والانطلاق والتقيد بالمواقف والوقت .
ويوجد في عمان 5 شركات منظمة تشغل أسطول النقل في عمان، إضافة إلى 300 حافلة نقل كبيرة و 200 حافلة متوسطة ( كوستر) و 3200 سيارة سرفيس تعمل حالياً على الخطوط الرئيسية.
وستطلق أمانة عمان خلال أسبوعين نظام استفسار الكتروني يوفر كافة المعلومات المتعلقة بخطوط النقل العام وتسميتها، إضافة إلى طولها والمناطق التي تخدمها مع الترقيم و التسمية .
هذا ويخدم كل 10 آلاف نسمة في عمان 5 باصات نقل عام فيما يجب أن يخدمهم 15 باصا فما فوق .
وستعمل أمانة عمان على ترتيب الهيكل التنظيمي للنقل هرمياً حسب الطاقة الاستيعابية بدءا من "المترو تدرجا إلى الباص السريع ثم الباصات العادية بطول 12 م ، ثم الباصات المتوسطة (الكوستر ) انتهاء بسيارات السرفيس لخدمة الأحياء البعيدة عن الخطوط الرئيسية .