خبير يدعو الى حصص حوار داخل المدارس

خبير يدعو الى حصص حوار داخل المدارس
الرابط المختصر

مع ارتفاع وتيرة العنف والتنمر داخل المدارس، تدرس وزارة التربية والتعليم تطبيق خطة للحد من العنف داخل أروقة المدارس.

 

وقال الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم وليد الجلاد إن "الوزارة  لديها خطة كاملة متكاملة مع مؤسسات التوجيه الوطني على رأسها وسائل الإعلام  ووزارة الأوقاف ووزارة الشباب وأبناء المجتمع المحلي بشكل عام ومجلس التطوير التربوي و نقابة المعلمين وغيرها لتفعيل حملة معا نحو بيئة مدرسية آمنة التي أطلقتها الوزارة سابقا".

 

واكد الجلاد أن الوزارة "ترفض العنف بكل اشكاله اشكالها سوء كان موجه من الطالب الى المعلم  او العكس"، مبينا ان الوزارة ستبدأ خطة منذ بداية العام الدراسي القادم للإرشاد بكل انواعه السلوكي والتوجيه الوظيفي، و سوف يتم تفعيل دور المرشدين في المدارس وسوف يقومون بدورهم على أكمل وجه".

 

تصريحات، الجلاد جاءت  بعد الحالة الثالثة بالتعدي بالسلاح بين طلاب المدارس، وتشير الدراسات الى ان ظاهرة  العنف بشكل عام تعد من أكثر المشكلات التي تسترعي اهتمام الجهات الحكومية المختلفة و الاسرة و المجتمع والعنف المدرسي، وتعتبر أحد أشكال العنف التي تؤثر في الفرد والأسرة والمجتمع.

 

بدوره، يؤكد الخبير التربوي علي الحشكي "اننا بدانا نواجه في الاوانه الاخيرة تطورا ليس فقط في كمية  أعمال العنف في المدارس ونوعيته، وإنما في الأساليب التي يستخدمها الطلاب في تنفيذ السلوك العنيف، كالقتل و الهجوم المسلح ضد الطلبة الزملاء من ناحية والمدرسين من ناحية اخرى".  

 

مبينا أن أسباب العنف المدرسي كثيرة، يقول "نحن نتربى على عملية العنف لكن دون وجود رقابة أسرية لا يوجد هنالك رقابة حتى على مستوى حرية الحركة و قد نرى وجود لطلاب الصف العاشر و الحادي عشر و غيره توجد على الطرقات والمحلات وفي الشوارع و غيرها الى حد الساعة الثانية عشر و الثانية صباحا وهذا ما يحدث على أرض الواقع فماذا نتوقع من هذا الانفلات وما الذي سوف يحدث".

 

وحسب الحشكي "لا يوجد داخل الأسرة  أي من التعليمات، لا يوجد لغه حوار، وان كان هناك اية حوار و تعليمات لا ينفذها الابن، لانه أصبح هناك تنمرا ليس فقط في المدرسة بل ايضا على الأهل ولا يوجد أيضا نوع من العلاقة الإنسانية بين الأسر التي تساعد وتنمي الطفل".

 

مضيفا  أن "وزارة التربية والتعليم  قطعت شوط كبير في عملية التربية و التعليم لكن دون وجود عقوبات تكون رادعه للطالب مساندة الأهل للطالب، وعدم وجود أي نوع من العقوبات في عملية التربيه له و باختلاف المسمى لها سوا كانت قبائليه عشائرية تشجع الطلبة على التنمر بشكل عام على البيئة المدرسية و الاساتذه والطلاب".

 

ويرى أن " التغيرات التي طرأت للمجتمع من عدة نواحي منها الاقتصادية و التعليمية و النفسية و التعليمات والقوانين لها دور في العنف لدى الطالب، الى جانب التطوير التكنولوجي و تشرب الطفل العديد  من العادات التي يراها على صفحات الانترنت، كما أن العقوبات المجتمعية نفسها ليست كافية".

 

أشار الحشكي "يجب أن يكون هناك برامج معينة للحد من العنف وعلى الجميع المشاركة، كالاسرة التنمية الأوقاف، ومجلس الاباء، و الامهات، وكذلك ايضا الاهتمام بالمدرس  بطريقة جادة و صحيحة وتخصيص حصص حوار ضمن منهاج و إطار واضح للتطبيق".

 

داعيا الى العمل على توفير كل ما يلزم لتفريغ طاقات الطلاب حسب ميولهم واهتماماتهم حتى يساعد في بناء شخصيتهم و تعزيز ثقتهم بنفسهم وكيف يتعاملون مع الآخرين".

 

العنف ظاهرة سلبية عند الطلبة وخاصة المراهقين، يخدع عقولهم ويضلل مسارهم الفكري ويطبع القسوة في سلوكهم، وقد يمتد إلى أخطر من ذلك بما يتسم من الحقد والكراهية على الزملاء والمدرسة وحتى الأسرة والمجتمع.

أضف تعليقك