حكومة الملقي.. "بورصة" الأسماء والدرب الشائك إلى "الرابع"

حكومة الملقي.. "بورصة" الأسماء والدرب الشائك إلى "الرابع"
الرابط المختصر

منذ لحظة صدور الإرادة الملكية بتكليف هاني الملقي بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة عبد الله النسور، بدأت التكهنات وافتتحت "بورصة" الأسماء للفريق الوزاري، والمهام الملقاة على عاتقه.

 

الكاتب حسين نشوان، يشير إلى أن كل المواطنين يتحولون إلى محللين سياسيين حينما تبرق قضية سياسية، ويرتفع منسوب هذا النشاط الانتخابات النيابية وإشاعات حل البرلمان وارتفاع الأسعار، وتوقعات الأنواء الجوية، والتعديل الوزاري والتغيير الوزاري، فالكل يتحول إلى متنبئ، وعارف في بواطن الأمور، وما يجري وراء الكواليس.

 

ويضيف نشوان أن الأمر لا يتوقف، فيما يجري من توقعات للوزراء المقبلين، عند الشائعة، بل "ينحرف" إلى نوع من "البورصة" بالترويج وعرض الخدمات، والعلاقات العامة، التي تضع الشعب الأردني كله في مدار احتمال لقب "معالي".

 

كما يلفت الكاتب إبراهيم القيسي، إلى انطلاق التكهنات حول التشكيلة الوزارية، التي عكف الرئيس الجديد المكلف على دراستها، وصفها ضمن طابور الفريق الوزاري المنتظر، والذي لا يتوقع أن يشهد كثيرا من اختلاف عن الفريق الذي كان بحكومة  النسور.

 

ويؤكد القيسي على أن السؤال السياسي الأردني الذي يحتاج إلى إجابة حاسمة هو إن كانت حكومة الملقي  حكومة تصريف أعمال والإشراف على الانتخابات النيابية، أم هي حكومة مكلفة لتنفيذ برنامج سياسي يمتد عمرها حسب الدستور إلى ما بعد تشكل مجلس النواب القادم.

 

وينتهي الكاتب إلىضرورة توخى الدقة حين نتحدث، ونلجأ إلى القانون والمعلومة حين نتكهن ونتوقع، وأن لا نشطح بعيدا حين نتحدث عن حكومات أردنية، مطلوب منها تقديم أداء رشيق نزيه وحلول واقعية للمشاكل والأزمات التي يعاني منها الأردن.

 

فيما يرى الكاتب جمال العلوي، أن المشغولين بمن صار وزيرا أو من سيرحل مع الحكومة التي رحلت ومن سيُمنح لقب معالي مجدداً أو من سيحمل اللقب لأول مرة، هم فقط طبقة "الكريما" ومن يدور في فلكهم.

 

"أما بقية خلق الله من المعذبين في الأرض ومن الساعين، على دروب رزق أسرهم، أو البحث عن بقايا راتب ينفقونه على الاستعدادات للشهر الفضيل الذي أصبح على الأبواب فلا اهتمام لديهم"، يقول العلوي.

 

 

من جانبه، يقول الكاتب عصام قضماني، إن المهم هو الأداء والبرنامج والجدول الزمني للتنفيذ الحكومي، بانتظار التشكيلة الجديدة، سواء جاءت بوجوه جديدة كليا أو كانت مختلطة.

 

ويوضح قضماني بأن رفع سقف التوقعات سيرهق الحكومة من أول يوم تتشكل فيها، ليس لضعف أو عجز إنما هي الظروف التي تحتاج الى عمل غير تقليدي يخترق حواجز الصد، فـ"الحكم المسبق على أن الحكومة ربما لن يسعفها الوقت للقيام بالمهمة باعتبارها انتقالية، لن يكون موضوعيا إن عملت الحكومة على خطا من سبقتها".

 

يريد الرئيس الملكف أن يأخذ وقته الكافي لانتقاء فريقه بما يلائم المهمات التي أسندت له، عسى أن يتمخض الجبل عن طاقم يعزز ثقة الناس ويدفعهم لمزيد من التفاؤل"، يضيف قضماني.

 

أما الكاتب محمود الخطاطبية، فيرى أن الطريق أمام حكومة الملقي، مهما كان فريقه الوزاري يتمتع بمصداقية وخبرة عملية وعلمية، غير معبدة وغير سهلة، خصوصاً أن عليها استحقاقات ضخمة، ذات عبء كبير جداً.

 

من أوائل هذه الاستحقاقات، ملف الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في أيلول المقبل.

 

وثاني الاستحقاقات، التي ستواجهها الحكومة، بحسب الخطاطبة، فيتمثل ترجمة أهداف ومشاريع الصندوق الاستثماري في إطار مجلس التنسيق السعودي الأردني، الأمر الذي يرتبط به إقرار قانون الاستثمار الأردني، والجدل واللغط الذي دار حوله.

 

ويستعرض الكاتب عددا آخر من الاستحقاقات، كمجابهة مسلسل رفع الأسعار، والتعامل مع اتفاقية برنامج الإصلاح الاقتصادي الجديد مع صندوق النقد الدولي، إضافت إلى ما تكبده قطاع السياحة من خسائر خلال الأعوام الخمسة الماضية.

 

 

 

أضف تعليقك