"جيش البادية" فصيل في ادلب شارك أردنيون في تأسيسه

"جيش البادية" فصيل في ادلب شارك أردنيون في تأسيسه
الرابط المختصر

كشفت مصادر في "جيش البادية" عن معلومات حول فرع تنظيم القاعدة الجديد في سوريا، المنشق عن هيئة تحرير الشام في ريف ادلب الشرقي، وقالت المصادر إن "تشكيل جيش البادية جاء بعد حملة شنها النظام السوري على ريف حلب الجنوبي لينتقل لاحقا الى ريف ادلب الشرقي".

 

وحسب، ابو مصعب الديري، وهو قيادي عسكري في جيش البادية، اُسس الجيش من قبل أبو عمر سراقب الذي قضى في جبهات القتال الى جانب أبو حسين الأردني، مبينا أن سبب الانشقاق عن هيئة تحرير الشام ياتي "بعد حملة اعتقالات قامت بها الهيئة في صفوفها شملت اياد الطوباسي الملقب بأبي جليبيب الأردني و أبو خالد السوري".

 

و أبو جليبيب الأردني، من مدينة الزرقاء، وحسب مصدر في التيار السلفي الجهادي الأردني، انتقل اياد الطوباسي (أبو جليبيب) الى سوريا عام 2012  وهو صهر "أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" أحمد فضيل الخلايلة "أبو مصعب الزرقاوي" وقاتل معه في العراق، قبل انتقاله إلى سوريا.

 

أما أبو حسين الأردني أحد مؤسسي الجيش، ونائب ابو عمر سراقب، يدعى  محمد حسين الخطيب وشغل منصب "قائد الجيش المركزي سابقا " في "هيئة تحرير الشام"، والذراع العسكري للجولاني، ويحمل ابو حسين الأردني شهادة في الطب، ولا تتوفر الكثير من المعلومات حوله.

 

وكانت "هيئة تحرير الشام" شنت نهاية العام الماضي حملة اعتقالات واسعة، طالت عدداً من الشخصيات السلفية الجهادية التابعة لتنظيم "القاعدة" في ادلب وحلب وحماة. وشملت الاعتقالات قادة من الصفّين الأول والثاني، وعشرات العناصر من المُهاجرين، خاصة الأردنيين منهم.

 

والقت الهيئة القبض على الشخصيتين الأهم في قائمة المطلوبين في الحملة الأمنية؛ هما المسؤول الشرعي العام السابق في "جبهة النصرة" سابقا سامي العريدي، والقيادي السابق في "جبهة فتح الشام" إياد الطوباسي "أبو جليبيب الأردني"، الى دانب بلال خريسات (ابو خديجة الأردني) وتم اعتقالهم ومن معهما على حاجز لـ"الهيئة" شمالي مدينة دارة عزة قرب الحدود السورية التركية، لتفرج عنهما لاحقا.

 

وحول العلاقة مع هيئة تحرير الشام، يؤكد أبو مصعب الديري، لـ"عمان نت" أن" جيش البادية اصبح فصيلا مستقلا بحد ذاته يتكون من خمسة مجموعات يتم تكليف امارته من قبل زعيم القاعدة ايمن الظواهري مباشرة، ويتعاون مع الهيئة في القتال، ولا يوجد بينهما أي خلاف أو اقتتال".

 

وكان المغرد السوري "مزمجر الشام" المقرب من القاعدة في سوريا، قال على حسابه في توتير إن القاعدة كلّفت “أبو الهمام السوري” بقيادة التنظيم، الذي يحمل حاليا اسم “جيش البادية”، وهو القطاع المنشق عن هيئة تحرير الشام في بادية سوريا، والذي التحق به مناصرون للقاعدة من عناصر الهيئة.

 

وبحسب “مزمجر”، فإن خالد العاروري “أبو القسام الأردني” كلّف بقيادة التنظيم العسكرية، فيما ضم مجلس شورى التنظيم كلا من إياد الطوباسي “أبو جليبيب الأردني”، وسامي العريدي (أردني، شرعي جبهة النصرة العام سابقا”، إضافة إلى “أبو عبد الكريم المصري”.

 

وأوضح “مزمجر الشام” أن تنظيم القاعدة في سوريا يضم في صفوفه 1700 عنصر، إلا أنهم لا يملكون أسلحة ثقيلة، وذلك بعد مصادرتها بقرار من “أبو محمد الجولاني”.

 

إلا أن “مزمجر” تحدث عن وجود خلافات بين قاعدة سوريا، وتحديدا بين القائد العام “أبو الهمام السوري”، والمسؤولين الأردنيين، الذين يتحفظون أن يكون السوري قائدا عليهم، إضافة لوجود خلافات حول المرجعية الشرعية، إذ يرفض السوري أن يكون “أبو محمد المقدسي” مرجعية للتنظيم.

 

وكشف “مزمجر” عن وجود مساع للقاعدة بتشكيل فرع لها في درعا، مستندة على علاقات “أبو جليبيب” هناك، إذ استمر الأخير لسنوات قائدا لجبهة النصرة في الجنوب السوري.

 

الا ان أبو مصعب الديري، نفى  ما جاء به المغرد "مزمجر الشام" حول وجود خلاف بين السوريين والأردنيي و حول نية الجيش انشاء فرع لجيش البادية في درعا"، مؤكدا وجود مناصرين للجيش هنالك، ولا صحة الى أن غالبية الجيش من الأردنيين".

 

بدوره اكد قيادي في هيئة تحرير الشام في ريف ادلب الشرقي، لـ"عمان نت" أن "لا خلاف بين جيش البادية والهيئة"، قائلا "نحن اخوة في العقيدة والسلاح".

 

ولا توجد أرقام دقيقة لعدد الأردنيين المقاتلين في سوريا ، لكن دراسة أعدها  مؤسسة "صوفان غروب" الأمريكية المختصة في الأمن الاستراتيجي، أن عدد المقاتلين الأردنيين في سوريا يصل إلى أكثر من 2000 مقاتل.