جودة: "تشابيل هيل" جريمة كراهية..ونحن أولى بحربنا

جودة: "تشابيل هيل" جريمة كراهية..ونحن أولى بحربنا
الرابط المختصر

وزير الخارجية الأمريكي يعزّي الأردن بضحايا "تشابيل هيل"

جودة: الأردن في حرب ايديولوجية مع الإرهاب

جودة: الأردن مستمرة بمحاولة إحقاق الحق بحل الدولتين

 

 

أكد وزير الخارجية ناصر جودة أنه تلقى اتصالاً من نظيره الأمريكي عزّاه من خلاله بوفاة المواطنتين الأردنيتين الأمريكيتين، والمواطن السوري الأمريكي، الذين قضوا قتلاً على يد أمريكي أبيض الأسبوع الماضي فيما عرف بقضية "تشابيل هيل"، وأن الجانب الأمريكي تجاوب مع الأردن في القضية بشكل سريع.

 

وأضاف جودة خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية الذي عقد صباح الأحد، أنه لا صمت على القضية التي اعتبرها قضية كراهية قائمة على دين الضحايا وشكلهم، مبيناً أن هنالك جوانب قانونية دبلوماسية في متابعة القضية.

 

وأشار جودة الى أن استلام مكتب التحقيقات الفدرالية التحقيق بالقضية يؤكد أنها ليست جريمة جنائية، موضحاً أن تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما حول القضية اشارت الى ذلك أيضاً.

 

 

القضية الفلسطينية

 

فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أوضح جودة أن استمرار مراوحة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مكانها ووصولها إلى طريق مسدود أو إعادة السير فيها مرهون بالحكومة الإسرائيلية الجديدة التي ستنبثق عن نتائج الانتخابات القادمة.

 

وأضاف جودة "الأمور كلها بانتظار نتائج الانتخابات الاسرائيلية هل ستكون الحكومة الجديدة يمينية ومتشددة ومتطرفة أم ستعود إلى الوسط، وسنرى إذا كانت الحكومة الجديدة متجاوبة".

 

واعتبر جودة أن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود وحالة الفراغ السياسي يؤدي إلى عنف ما كانتفاضة أو حرب على غزة "حيث شاهدنا الاستهداف للمدنيين الأبرياء وقتل النساء والأطفال في غزة العام الماضي".

 

وأكد جودة أنه حتى لو أن فرص النجاح ضئيلة في حل الدولتين فيجب أن تستمر الأردن بمحاولة حتى إحقاق الحق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني، مضيفاً نحن معنيون بشكل مباشر في كل من قضايا اللاجئين والقدس والحدود والأمن والمياه".

 

وبيّن جودة أن اهتمام الأردن في الملفات يأتي لأن الأردن أكبر دولة مستضيفة للاجئين، وهناك دور تاريخي وارتباط ديني للأردن في القدس، كما يجب تتأكد الأردن من أن أي حل أمني لا يضر بسيادة الأردن.

 

وفيما يتعلق بالحدود قال جودة أنه ولغاية عام 1994 فإن إسرائيل كانت مسجلة كدولة بلا حدود شرقية في الأمم المتحدة والأردن ثبّتت الحدود الشرقية وأوقفت الحلم الإسرائيلي بالتمدد من الفرات إلى النيل، وفيما يتعلق بالحدود مع فلسطين فإن الأردن يتفاوض فيها فيها مع فلسطين وليس مع الجانب الإسرائيلي.

 

ودعا جودة إلى تكثيف الجهود لضمان عدم تولد أي عنف بطريقة ما، موضحاً أنه في غياب المفاوضات تزداد المداهمات والاعتقالات.

 

الحرب على الإرهاب

 

أما في شأن الحرب على الإرهاب أكد جودة بأن الأردن كانت ومنذ عشرات السنين في حرب أيديولوجية مع الإرهاب، حيث أن "البلد المعتدل الذي يطرح آراء معتدلة والذي يعتبر صمام أمان في المنطقة التي هو فيها يكون مستهدفاً لأن التطرف يرغب بأن يكون هناك تطرف يقابله".

 

وشدد جودة على أن الأردن "أولى بحربنا، وهذه حربنا لأن هذا الإرهاب يريد أن يطرق بابنا يوماً من الأيام ولا يجب أن نترك الغرب يحارب هذا التطرف ونحن نشاهد".

 

ورأى جودة أن الأردن موجود في التحالف بسبب الخطر الذي يحدق فيه، مشيراً إلى أن الأردن يتصرف حسب امكانياته وبالشكل الذي لا يهدد جبهته الداخلية.

 

وأضاف جودة أن الأردن وحده لا يستطيع أن يهزم عصابة أصبحت تسيطر على أرض وموارد نفطية وهي عصابة منتشرة في أرض شاسعة، الأمر الذي يتطلب جهداً دولياً للقضاء عليها.

 

وحول استشهاد الطيار معاذ الكساسبة قال جودة أن دمه لن يذهب هدراً، وهناك تصعيد بعمليات تستهدف المنشآت والأشخاص.

 

المناصير يدعو لمرحلة جديدة

 

ودعا رئيس لجنة الشؤون الخاريجة بسام المناصير إلى، مرحلة جديدة بين اللجنة والوزارة قائلاً "علينا أن نبدأ صفحة جديدة بيننا وبين وزارة الخارجية".

 

وانتقد المناصير صدور تعميم من قبل الحكومة يمنع على النواب التواصل مع السفارات، وعدم اصطحاب الحكومة للنواب في رحلاتها الخارجية، وعدم وجود الجدية في خلق العلاقة التشاورية بين الحكومة والنواب.

وطالبت اللجنة بالتعامل بجدّية من قبل الوزارة معها، الأمر الذي انتقده وزير الخارجية بقوله "عدد حضور الجلسة ثلاثة نواب فأين الجدية بالمقابل؟".

 

وأوضح جودة أن عدم اصطحاب أي عضو من أعضاء اللجنة بسببه الفصل بين السلطات، حيث قد تكون مأخذاً داخلياً على الحكومة في حال اصطحب الوزير نائباً في زيارة خارجية، ولكنه وعد بالمساعدة في ترتيب زيارات خاصة للنواب.