"جنيف 2" ينطلق دون أفق للحل
بعد مخاض عسير بدأ مندوبو اكثر من 39 دولة بالاضافة للمنظمات الدولية المشاركة بمناقشة جدول أعمال مؤتمر مؤتمر جنيف 2 في مدينة مونترو في سويسرها بعد وصول طرفا النزاع الرئيسي الحكومة والمعارضة السورية.
ويرأس وزير الخارجية السوري وليد المعلم الوفد الحكومي المؤلف من 16 شخصا مستبقا وصوله بتصريحات اعتبر فيها موضوع الرئيس بشار الأسد والنظام بشكل عام خطوطا حمراء لا يمكن التنازل عنها.
في المقابل تتوجه المعارضة برئاسة رئيس الائتلاف أحمد الجربا إلى المؤتمر وسط انقسامات تعصف به، خصوصا بعد انسحاب المجلس الوطني السوري من الائتلاف، وفي ظل شككوك بقدرته على تطبيق أي اتفاق محتمر قد يتم التوصل إليه لحل النزاع في سوريا.
مشاركة الاردن
ريئس الوزراء عبدالله نسور بدا متأكدا من عدم قدرة مؤتمر جنيف 2 على إفراز موقف ينهي الصراع الدائر في سوريا وخاصة الصراع بين الفصائل المسلحة والنظام، داعياً إلى عدم رفع التوقعات من مخرجات المؤتمر.
واعتبر الكاتب الصحفي مجيد عصفور مشاركة الاردن بجنيف 2 مهمة للغاية بحكم تحملها الكثير من تبعات الاحداث الجارية في سوريا، بالاضافة للمخاطر العديدة التي تواجهها المملكة من وجود اعداد كبيرة من اللاجئين على اراضيه.
واضاف عصفور ان الاردن يسعى لعدم تحول سوريا الى دولة فاشلة تتكاثر فيها الجماعات المسلحة التي لا يحكمها قانون، وانعكاس افعالها على اراضي المملكة بحكم تلاسق البلدين ومتشاركهم في الحدود.
وبناء على الارقام الرسمية الاخيرة فان اكثر من مليون و 20 الف سوري متواجدين على ارض المملكة نصفهم متواجدين في 9 مخيمات مخصصة لهم ونصفهم الاخر متواجدين في المدن الاردنية.
المعارضة السورية :
المعارض السوري مأمون النقار اكد ان قوى المعارضة السورية لا تحمل اي تصور واضح لانهاء الازمة السورية سوى البنود التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر جنيف 1، داعيا الوفد المشارك الى الخروج بتصور واضح للصراع الدائر من جنيف 2.
واستبعد النقار امكانية التوصل الى حل سلمي في ضل تمسك الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة ، واستمراره في محاربة القوى المسلحة التي تحارب على الارض.
الائتلاف الوطني السوري المعارض كان قد اكد على لسان ناطقه الرسمي لؤي صافي إن المعارضة ستطالب بأن يكون تشكيل حكومة انتقالية هي النقطة الرئيسية على جدول الأعمال ، ولا يمكن التنازل عنها في حال من الاحوال.
يذكر ان الامم المتحدة كانت قد سحبت الدعوة المقدمة لايران في اللحظة الأخيرة بعد مطالبة أميركية سحب الدعوة لايران بسبب رفضها لبنود جنيف 1 بالاضافة لتهديد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمقاطعة المؤتمر.