جاهزية الجهات الرسمية أمام الاختبار الشتوي مجددا

جاهزية الجهات الرسمية أمام الاختبار الشتوي مجددا
الرابط المختصر

بدأت مختلف الجهات الرسمية والمعنية بوضع خططها الاحترازية لاستقبال فصل الشتاء والظروف الجوية المتوقعة خلال الفترة المقبلة، ومدى جاهزية البنية التحتية وتوفر المواد التموينية.

شركة الكهرباء الأردنية أجرت تعديلاً على خطة الطوارئ لهذا العام، تجنبا لتكرار ما شهده الموسم الشتوي الماضي من انقطاع للتيار الكهربائي خلال المنخفض الجوي "اليكسا"، الذي أثر على المملكة نهاية عام 2012، بحسب مدير الطوارئ في الشركة زياد الحمصي.

وأوضح الحمصي لـ "عمّان نت " بأنه تم رفع جاهزية الشركة لمواجهة الحالات الطارئة، حيث تم إطلاق 13 مركزاً فرعياً تابعة لمراكز الطوارئ الرئيسية الخمسة، للوصول الى المواقع في حال حدوث أعطال أو انقطاع للتيار الكهربائي.

وأشار إلى أنه تم التعاون مع الجهات المعنية لقطع الأشجار المرتفعة والملامسة لأسلاك أعمدة الكهرباء التي تسبب سقوطها خلال عاصفة "اليكسا" بانقطاع التيار الكهربائي، حيث قدرت أعداد الأشجار التي تضررت جراءها بـ2100 شجرة، وبكلفة نصف مليون دينار.

الأمانة: جاهزية البنية التحتية

من جهتها أكدت أمانة عمان فاعلية إجراءاتها لمواجهة فصل الشتاء وما تسببه الظروف الجوية من انهيارات وفيضانات لمياه الأمطار في الشوارع.

وبين نائب مدير المدينة لشؤون المناطق والبيئة المهندس باسم الطراونة بأن الخطة التي وضعتها الأمانة كانت فعالة، مشيرا إلى أن ما حصل من إغلاق لبعض الأنفاق خلال المنخفض الأخير كان بسبب انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق مناهل تصريف المياه جراء الانهيارات، وقد تم معالجتها بشكل فوري.

وأشار الطراونة إلى أن الأمانة وكافة كوادرها على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي ظرف جوي طارئ، حيث تم تركيب كاميرات في الأنفاق، وتنظيف كافة مناهل تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى تركيب مضخات غاطسة وزيادة عدد اللودرات وكاسحات الثلوج.

ارتفاع الطلب على المحروقات

وشهد الطلب على أصناف المحروقات خلال المنخفض الجوي الذي أثر على المملكة منذ بداية الأسبوع، ازديادا ملحوظا خصوصا على اسطوانات الغاز، بحسب نقيب أصحاب محطات المحروقات فهد الفايز.

وبلغت كميات الطلبات من مختلف أصناف المشتقات النفطية يوم السبت الماضي ذروتها بنحو 12.5 ألف طن، فيما سجل الطلب على الغاز ما يزيد عن 110.5 ألف اسطوانة.

ويرتفع الطلب على اسطوانات الغاز من نحو 70 ألف اسطوانة في الأيام العادية ، إلى ما يزيد عن 100 ألف خلال المنخفضات الجوية، بحسب الفايز.

وأكد الفايز على تعاون النقابة مع مصفاة البترول لتوفير مخزون احتياطي لمواجهة أي طلب استثنائي وطارئ خصوصاً في الشتاء، مشيرا إلى أن النقابة على استعداد تام لتوفير اسطوانات الغاز، إلا أن بعض الظروف مثل الثلوج وإغلاق الطرق تعيق إيصالها للمواطنين أحيانا.

ويبلغ معدل الاستهلاك اليومي من الغاز المنزلي نحو 1200 طن، ويوجد مخزون احتياطي نحو 1000 طن اضافة لما يورد من ميناء العقبة.

مخزون غذائي احتياطي لـ60 يوما

أما فيما يتعلق بتوفر المواد الغذائية والتموينية، فأكد نقيب تجار المواد الغذائية سامر جوابرة أنه يوجد كميات وافرة من المواد الغذائية تغطي احتياجات المواطنين، إضافة لتوفر مخزون لـ60 يوما احتياطي.

وبين الجوابرة أن كميات الاستهلاك تنخفض عادة في فصل الشتاء، لافتا إلى أن الأسعار مستقرة مع توقعات باستقرارها خلال الفترة المقبلة.

وحول توفر كميات الخبز للمواطنين في الظروف الجوية الاستثنائية، بين نقيب أصحاب المخابز عبد الاله الحموي أن النقابة تنسق مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين والمطاحن لتوزيع كميات من الطحين تكفي إنتاج المخابز.

وبين الحموي أنه يتم توزيع 2000 طن يومياً من الطحين على مخابز المملكة، فيما يتم توزيع أضعاف هذه الكمية في الحالات الطارئة، بحيث تكفي المخابز لمدة تتراوح من 4 أيام إلى أسبوع.

وأشار الحموي إلى أنه يتم متابعة الحالة الجوية وترقب المنخفضات وخط سيرها، حيث يتم التوزيع على المناطق أو المحافظات المتوقع وصول المنخفض إليها أولا ثم التوزيع لباقي المناطق بحسب الحالة الجوية.

وأكد على جاهزية النقابة للتعامل مع أي طلب أو حالة جوية طارئة لتجنب نقص مادة الخبز كما حصل خلال العاصفة "اليكسا"، حيث قدر استهلاك مادة الخبز بـ60 مليون رغيف خبز خلال أيام المنخفض الستة.

هذا ومن المتوقع أن تستقبل المملكة حالة من عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام امقبلة، بانتظار معرفة مدى نجاعة كافة الخطط والاستعدادات من مختلف الجهات الرسمية  لتجاوز الأخطاء التي شهدتها المواسم الشتوية السابقة وخاصة خلال العامين الماضيين.

أضف تعليقك