جامعات الجنوب بين فكّي استقطاب الطلبة و "التنافس الحقيقي"

جامعات الجنوب بين فكّي استقطاب الطلبة و "التنافس الحقيقي"
الرابط المختصر

قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" إن نتائج القبول الموحد للدورة الصيفية بيّنت أن هناك خللا في أعداد المقبولين خاصة في جامعات الجنوب.

 

وقال منسق الحملة فاخر دعاس لـ "عمان نت" إن نسبة كبيرة من معدلات القبول في جامعات الجنوب لم تدخل في تنافس حقيقي، موضحاً أنه تم قبول كل من تقدم للجامعات ممن حصلوا على معدلات 65 %.

 

وبيّن أن الحملة سجلت عدم التقدم للدراسة في 8 تخصصات في جامعة الحسين، ما يعني أن هناك نفورا متزايدا خلال السنوات الفائتة من قبل الطلاب، وعدم رغبتهم بالإلتحاق بجامعات (الطفيلة التقنية، الحسين بن طلال، مؤتة والأردنية فرع العقبة". على حد تعبيره.

 

وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة التعليم العالي فإن عدد المقاعد المخصصة لجامعة الحسين 3885 مقعداً، فإنه "لم يتقدم للالتحاق بالجامعة سوى 943 طالب وطالبة، أي أن هنالك مقاعد شاغرة تقارب 3000 مقعد جامعي"، فيما تم قبول 1100 طالب وطالبة في جامعة الطفيلة التقنية العام الماضي، لينخفض عدد المقبولين هذا العام إلى 650 طالب وطالبة.

 

ويؤكد أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هاني الضمور لـ "عمان نت" أن على الجامعات أن تبذل جهدا في "استقطاب الطلبة من الداخل والخارج" وسط ما تعانيه من مشكلات مالية، بالإضافة إلى امتداد أدوارها إلى البيئة المحيطة لتحسين الظروف أمام الطلبة فتصبح المدينة التي فيها الجامعة جاذبة من خلال تأمين الخدمات والمرافق، وأن المنافسة بين الجامعات يجب أن لا تكون داخلية فقط، وتخضع للعرض والطلب، مطالبا الجامعات بفتح مكاتب استقدام في للطلبة وفتح شراكات مع دول أخرى كأندونيسيا وماليزيا ودول الخليج.

 

ويرى دعاس "أن تحسين الظروف والبنية التحتية وظيفة الحكومة لا الجامعات"، مشيرا إلى أن سياسة تخفيض معدلات القبول لجامعات الجنوب التي اتبعت سابقا لم تجدي نفعا، وتضر بمخرجات التعليم".

 

وتسائل، عن "الجدوى من فتح التخصصات في الجامعات، والأهداف المرجوة منها، ومن يتحمل مسؤولية هذه الإنفاق على رواتب لأكاديميين وإداريين ومصاريف بنية تحتية".

 

وتظهر الدراسة الأولية لنتائج القبول الموحد أن عدد المقبولين على التنافس في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا 44 طالب وطالبة علماً بأن الجامعة تقبل سنوياً ما بين 500-600 طالب وطالبة، وأن عدد المقبولين على التنافس في كلية الطب في الجامعة الأردنية 36 طالب وطالبة علماً بأن الجامعة تقبل سنوياً ما بين 350-450 طالب وطالبة. الأمر الذي يرفع عدد المقاعد الشاغرة في الجامعات هذا العام إلى 11 ألف مقعد "ستلجأ الجامعات لملئها بطلبة البرنامجين الموازي والدولي"، بحسب ذبحتونا.

 

في ذات السياق، كشف دعاس عن نية الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" تقديم شكوى لوزير التعليم العالي بحق رئيس جامعة البلقاء التطبيقية على خلفية الخلل التقني الذي وقع أثناء تقديم امتحان الورقة الثانية لإمتحان الشامل في 9 كليات، بحسب الحملة.

 

وتساءل عن سر السرعة غير المسبوقة في إعلان النتائج التي ظهرت في أربعة أيام رغم أنها تحتاج بالحد الأدنى إلى عشرة أيام كما كان يحدث في الدورات السابقة.

 

وأبدى دعاس تخوفه من أن إدارة جامعة البلقاء قد أصدرت النتائج بهذه السرعة لاحتواء الحراك الطلابي الذي أخذ يكبر ويتصاعد ويشغل وسائل الإعلام.