تشاؤم حول جدوى اجتماع وزراء خارجية العرب لمواجهة صفقة القرن

تشاؤم حول جدوى اجتماع وزراء خارجية العرب لمواجهة صفقة القرن
الرابط المختصر

رغم الغموض الذي لا يزال يحيط تفاصيل ما يسمى بصفقة القرن، إلا أن التسريبات والمعلومات حولها، تؤكد تأثيرها المباشر على الأردن، الذي أعلن رفضه لها، في وقت يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ في القاهرة بناء على طلب فلسطيني، وبمشاركة أردنية، وسط تساؤلات حول إمكانية خروجه بقرارات لمواجهة الصفقة.

 

 

ويشارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الأحد في اجتماع "غير عادي" على مستوى وزراء الخارجية، والذي يعقد في مقر جامعة الدول العربية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.

 

ويرى المحلل السياسي مجيد عصفور، أن هذا الاجتماع جاء متأخرا، في ظل تواتر الأنباء عن قرب إعلان الإدارة الأمريكية لصفقة القرن.

 

ويؤكد عصفور على ضرورة إيجاد الاجتماع لبدائل، واتخاذ موقف عربي موحد لمواجهة الصفقة التي ستكون منحازة تماما للجانب الإسرائيلي.

 

من جانبه، يوضح المحلل السياسي منذر الحوارات، أن الأردن يعد من الدول المستهدفة ضمن الصفقة، مشيرا إلى تأثره بكافة بنود الاتفاقية التي باتت معروفة، وخاصة بملف اللاجئين، ومدينة القدس المحتلة.

 

 

ويصف الحوارات هذه المشاركة بـ الفعالة في ظل مواصلة الأردن للتصدي لتلك الصفقة، على أمل تحقيق مكاسب من هذا الاجتماع على أرض الواقع تتمثل بالوقوف ضد الصفقة.

 

ومن جانب آخر اوصى تحليل سياسي من إعداد مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن، بتدعيم الجبهة الأردنية الداخلية كأولوية في مواجهة تداعيات صفقة القرن على المملكة، إضافة استثمار تقاطعات المواقف العربية والإسلامية الداعمة للموقف الأردني منها، لمواجهة الضغوط الأمريكية المتوقعة.

 

وبين التحليل ان الاردن يواجه تحديات صعبة، ويتعامل مع متغيرات متسارعة وتحولات إقليمية ودولية كان لها تداعيات كبيرة على الأوضاع في المنطقة، وعلى استقرار العديد من دولها سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا.

 

 

مدير المركز جواد الحمد يؤكد ان الاردن يتعرض الى العديد من الضغوطات الخارجية من أجل التنازل عن موقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا باعتبار أن الادارة الامريكية تعمل وفق ما تريده.

 

ويرى الحمد ان الاردن يحتاج لمواجهة الضغط الأمريكي إلى استجماع كافة القوى المتاحة والممكنة سواء سياسية أو فكرية أو نقابية لمواجهة القرارات الامريكية واعادة حساباتها حول ما يعرف بصفقة القرن.

 

هذا وكان مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، قد اعلن مؤخرا ان الإدارة الأميركية تعتزم الكشف عن تفاصيل الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، بداية الشهر المقبل، أي بعد انتهاء شهر رمضان