تساؤلات حول صمود وقف إطلاق النار في سورية

تساؤلات حول صمود وقف إطلاق النار في سورية
الرابط المختصر

مع دخول اتفاق وقف "الأعمال العدائية" في سورية، بين الأطراف المتنازعة، يومه الثاني، مع تسجيل مختلف الجهات لخروقات في بعض المناطق لهذا الاتفاق الذي جاء بناء على توافق أمريكي روسي.

 

الكاتب أيمن الصفدي، يرى في هذا الاتفاق هدنة آنية لتحقيق هدف محدود، ولا يحمل مقومات الصمود، في ظل تعقيدات المشهد الميدانيّ، حيث سيكون من الصعب الاستمرار فيه أو مراقبة التزامه من أطراف الصراع.

 

ويوضح الصفدي أن هنالك تداخلا في مناطق نفوذ القوى العسكرية التي يشملها "أو لا يشملها" الاتفاق، والتي لا تختلف واشنطن وموسكو على اعتبارها إرهابيّة، بينما ترعاها قوى إقليمية.

 

ويشير الكاتب إلى عدم توفر عوامل إنهاء الحروب الأهلية في الحالة السورية، والتي تتمثل بالحسم العسكري، أو وجود القناعة بأن كلفة استمرارها أعلى من ثمن وقفها، أو التوصّل إلى توافق على مخرج سياسيّ مدعوم من القوى الخارجية التي ترعى أطرافها.

 

فـ"لا يمكن النظر إلى اتفاقية وقف الأعمال القتاليّة إلا كصفقة ضرورة مرحليّة. انهيارها حتميٌّ إذا لم تؤطّر في مشروعٍ سياسيٍّ عامٍّ يبني أرضيةً لحلٍّ دائم تقبل به الأطراف المتصارعة سوريّاً وإقليميّاً. وهذا ما ستسعى الأمم المتحدة إلى تحقيقه عبر العمليّة التفاوضيّة، التي من المفترض أن تعاود الانطلاق في السابع من الشهر المقبل"، يقول الصفدي.

 

ويؤكد الكاتب طارق مصاروة، أن كافة أطراف النزاع في سورية، سيكون مستفيدا في حال صمود الاتفاق ولو لمدة أسبوعين.

 

وبعد عرض مواقف الأمريكان والروس والأتراك والمعارضة السورية، يخلص مصاروة إلى القول "نراهن على ما هو أبعد من وقف الأعمال العدائية نراهن على سيناريو أميركي-روسي يتم الآن تلقينه بكل تفاصيله لحلفاء الطرفين، وداعش (والنصرة؟) ستبقى وحدها، فإذا بدأ القصف الروسي والأميركي للرقة.. إاننا سنسمع من بغداد موعد "تحرير الموصل".

 

أما المحامي سفيان الشوا، فيستعرض المراحل التاريخية التي مرت بالمنطقة العربية، وأهداف القوى الإقليمية والعالمية بتقسيمها، وتجدد هذه الأهداف في هذه المرحلة.

 

ويؤكد الشوا عدم وجود نوايا لدى مختلف الدول والأطراف المتداخلة والمتدخلة، بإحلال السلام في سوريا.