تراجع "الهاشمية" عن دفع الرسوم قبل التسجيل.. هل الخطر ما زال قائماً؟

تراجع "الهاشمية" عن دفع الرسوم قبل التسجيل.. هل الخطر ما زال قائماً؟
الرابط المختصر

 

ما زال الخطر قائماً بعد تراجع إدارة الجامعة الهاشمية الخميس عن تنفيذ قرار مجلس العمداء فيها بدفع الرسوم الدراسية قبل عملية تسجيل المواد للطلبة، حيث أكّد رئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني بأن القرار تم اتخاذه سابقا، وأنه قام بتأجيل تنفيذه منذ توليه إدارة الجامعة.

 

وكانت الجامعة اتخذت قرارا بضرورة أن يدفع الطالب قبل التسجيل حيث "بعض الطلبة يحجزون مقاعدا لهم في المواد الدراسية، ولا يدفعون مقابلها لمدة 16 أسبوعا، هي مدة الفصل الدراسي"، والقول لرئيس الجامعة بني هاني.

 

ويضيف لـ"عمّان نت" أن الدعم الحكومي للجامعة توقف منذ 5 سنوات، الأمر الذي دفعه للمطالبة بتقديم الدعم لحاجتها لدعم المصاريف والبحث العلمي الذي يؤكد الرئيس بأنه يأتي على سلم أولويات الجامعة، ومن تمويلها الذاتي.

 

الطالب ابراهيم عبيدات يبيّن أن "الطلبة يستطيعون العودة إلى الإجراء السابق بالتسجيل والدفع، حيث يسدد الطلبة الرسوم قبل إجراء الامتحانات النهائية". وذلك بعد عدول الإدارة عن قرارها للعام الرابع على التوالي، "تقديرا لظروف الطلبة الاقتصادية"، بحسب بني هاني.

 

هذا و تبلغ نسبة الدعم الحكومي للجامعة 13 % وما تبقى من إيرادات الجامعة (71 %) هي من الإستثمار ورسوم الطلبة، كما وكانت الجامعة التي تحقق وفرا مالياً قد رفعت رسوم الدراسات العليا مؤخرا.

 

 

التراجع عن القرار جاء في ظل تأكيدات من بني هاني بأنه يرحب بأي حل ولديه حلول أخرى، بالتزامن مع وقفة احتجاجية نفذها الطلبة أمام مبنى رئاسة الجامعة صباح الخميس.

 

 

منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ذبحتونا فاخر دعاس يسأل في هذا السياق: "لماذا لم يقدم الرئيس على تنفيذ هذه الحلول طالما أنه يمتلكها؟ لماذا يتركها للمفاوضات مع الطلبة ويرجع لذاكرتنا ملف رفع الرسوم في الجامعة الأردنية؟".

 

ويضيف دعاس: الجامعات تلجأ إلى هذه الحلول لأن من يديرونها يفكرون بالمال، والربح وبعقلية اقتصادية بحته، حتى أصبح معيار اختيار رئيس الجامعة والتجديد له في الأردن هو من يوفر أكثر ويحقق ربح مادي أفضل.

 

تراجع بني هاني عن تنفيذ القرار، وتنفس ذو الطلبة الصعداء، فهم الآن يبرحون في فسحة من الوقت لتأمين رسوم الساعات الدراسية لأبنائهم "هذا لمن يدفع طبعا"، لكن يبقى باب الأسئلة مفتوحاً. من المسؤول عن الإرهاق النفسي للطلبة وأسرهم جراء الأزمة الإقتصادية وارتفاع الرسوم والمصاريف؟ وهل ستظل الحلول الممكنة بيد الطالب كلما عاد رئيس جامعة إلى تنفيذ قرارات مجمدة "تنشل جيوبنا" محصورة بالنزول للشارع ؟.

أضف تعليقك