تأخير مواعيد المستشفيات الحكومية ...مسلسل لا ينتهي

"  انا تعبان فش دخول عمليات فش اسرّة من الساعة 6 بستنى،  وين اروح تعبان هيني واقف بالشارع الساعة 3وعندي دخول لعملية ضرورية  وين اروح تعبان"  بهذه الكلمات استطرد مُسن باكيا من امام مستشفى الأمير حمزة امام كميرا تلفزيونية .

حالة المُسن ليست الأولى في الأردن، ففي بداية هذا العام توفت الطفلة ميرا لعدم وجود سرير لها، في مستشفى البشير وعند تحويلها الى مستشفى الجامعة الأردنية ايضا الأخير لم يكن به  سرير في العناية الحثيثة.

لم يعد غريبا أن يكون موعدك  في مستشفى حكومي بعد ثلاثة أشهرويصل الى سنة وأكثر وانت في حالة تستدعي العلاج، فمسلسل المواعيد المتأخرة في المستشفيات الحكومية في الأردن بات يشكل أرقا نفسيا وجسديا وماديا للمريضين  وذويهم.

 قد تكون في بعض الحالات تقصير من الأطباء ولكن ايضا نقص الكادر الطبي ونقص البنية التحتية  الطبية ودخول الواسطة والمحسوبية اصبحت معضلة  للمراجعين في المستشفيات الحكومية، فليس الجميع بمقدرته الذهاب لمستشفى خاص.

محمد رشيد مواطن اخر يقول إن زوجته كانت بحالة حرجة واخذ تحويلة من المركز الصحي للمستشفى الحكومي ليأخذ موعدا بعد 47 يوما لمقابلة الطبيب المختص، وأُعطيَ موعدا اخر بعد 13 شهر لفحص الرنين المغناطيسي  وعند رجوعه عند الطبيب المختص يجيب عليه "بتدبر حالك".

محمد رشيد حالته لا تختلف كثيرا عن المراجعين في المستشفيات الحكومية، فشكاوي المراجعين  في الأغلب هي التأخر بالمواعيد او اجراء الفحوصات المخبرية و نقص المعدات اللازمة لفحوصاتهم.

 

الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة الدكتور راضي الجوارنة  بين عبر برنامج رينبو الذي يبث عبر راديو البلد، إنه يتم التأكد من قبل الأطباء الحالة المرضية  سواء كانت طارئة او غير طارئة و بناءا عليه يتم اعطاءها الموعد المناسب.

وقال الجوارنة إن احد اسباب التأخير في المواعيد هي اكتظاظ الحالات بالمستشفيات، و اضاف أن هناك توجه لوزارة الصحة بزيادة عدد الأسِرة في غرف العناية المشددة icu في المستشفيات التي بها ضغط على المراجعين مثل مستشفى البشير.

الجوارنة وضح أنه لا يجوز اتهام المستشفيات الحكومية بالتقصير اوالإهمال  وإن كان هناك مشكلة لدى المواطنين مع المستشفيات الحكومية  فليتقدم بشكوى لوزارة الصحة لتقوم بدورها بالتحقيق و المحاسبة إذا ثبت التقصير، وخلاف ذلك تكون شكوى كيدية يتم محاسبة المشتكي.

 

هذا وسبق ان دعت وزارة الصحة أقسام الإسعاف والطوارئ للمستشفيات الحكومية والخاصة إلى التعامل مع الحالات المرضية الطارئة والحرجة دون تأخير والقيام بالإجراء الطبي والفحص اللازمين وتبسيط الاجراءات القبلية للكشف عليه ولكن الحال والشكوى بقيت على ما هي.

 

 

أضف تعليقك