بعد الهجوم.. لاجئو "الرقبان" في رحلة البحث عن ماء الصحراء

بعد الهجوم.. لاجئو "الرقبان" في رحلة البحث عن ماء الصحراء
الرابط المختصر

مع قرب انقضاء اليوم الثالث على هجوم مركز الرقبان الحدودي، بدأت الأصوات تهدأ، في حين علت وشيئاً فشيئاً مكانها ومن داخل المخيم أصوات تستصرخ نقص الغذاء والماء، وعطش درجات الحرارة العالية في شهر رمضان الذي كفَ أن يكون كريما في هذه الصحراء.

 

خرج البعض من المخيم، لا عودة لسوريّة، ولا هروباً من التفجيرات، بل "بحثا عن ماء الشرب"، وما بين القوسين لشاهد عيان من هناك، ويكمل الشاهد: "الوضع ماساوي أخي، والنازحين أجبرو شرب مياه خبرات ( مياه برك الأمطار ) البوابة الإغاثية الأردنية مغلقة تماما، ماء الشرب غير موجود نهائيا، نحن نواجه كارثة إنسانية حقيقة".

 

عند بعض هؤلاء اللاجئين "ذهب الظمأ وابتلت العروق" بماءٍ لم يكن يوماً إلا للمواشي والدواب، وبسعر بلغ 200 ليرة سورية لكل 20 ليتر.

 

لجأ لهذا المخيم نازحون من طبقات فقيرة، أغلبهم نساء وأطفال ومسنين عجزة، قصدوا هذا المكان المهجور بحثا عن "الأمان لا التخريب".

 

توقف عمل المنظمات الإغاثية الشحيح والمحدود في الأصل، في هذه المخيمات، بسبب اعتبار الحدود مناطق عسكرية مغلقة من قبل الجيش.

 

وتدعو "منظمة العفو الدولية"، الأردن إلى إبقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين، محذرة من أن "الإغلاق التام للحدود، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة سيؤدي حتماً إلى معاناة شديدة". ويرد وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني "أن المجموعة الموجودة على الحدود الشمالية ليست مشكلة أردنية وإنما دولية، مطالباً المنظمة بالتحلي "بالحد الأدنى من الموضوعية وإعطاء الأردن حقه جراء ما تحمل، وأن تضغط على المجتمع الدولي ليتحمل نصيبه من العبء ويستقبل مزيدا من اللاجئين الموجودين على حدودنا".

 

"أخي.. جميع النازحين يوجهون نداء استغاثة لجلالة الملك عبدالله لفتح البوابة الإغاثية وتزويدهم بالماء فقط، حتى مادة الخبز باتت غير متوفرة وأسعارها غالية جداً". يعيد شاهد العيان من هناك.

 

الناطق الإعلامي لبعثة الصليب الأحمر حلا الشملاوي تؤكد لـ عمّان نت أن البعثة ما زالت تقيّم الوضع على الساتر الترابي، وتتواصل مع المنظمات الإغاثية والحكومة بعد قرار اعتبار الحدود مناطق عسكرية مغلقة ، دون أن تخوض في تفاصيل أكثر عن هذا "التقييم والتواصل".

 

أضف تعليقك