برنامج أولويات الحكومة.. والعبرة في الخواتيم!

برنامج أولويات الحكومة.. والعبرة في الخواتيم!
الرابط المختصر

تتوالى ردود الأفعال وتتنوع القراءات لبرنامج أولويات الحكومة للعامين المقبلين، والذي أعلن عنه ، ما بين استعراض للتحديات التي تواجهه، والدعوة لمنح فرصة للبدء بتطبيقه على أرض الواقع.

 

الكاتب سلامة الدرعاوي، يرى في ما تقدمت به الحكومة من أولَويّات "اِعلان واضح المعالم لا يمكن لأي ناقد، ان يوجه سِهام النقد له كبرنامج لأنهُ تعهد رسميّ مرهون بمعايير زمنية.. لكن هذا الأمر يواجه تحدّيا واضحا وهو التنفيذ.. و"هذه المرّة ليس للحكومة أعذار في عدم الإنجاز والتنفيذ".

 

ويضيف الدرعاوي بأن "تنفيذُ أولويّات الحُكومة مَرهون بقناعة وكفاءة الجهاز التنفيذيّ في القطاع العام.. وهذا مناط بمدى فهمهم وقدرتهم على ترجمتها إلى واقع يلتمسه الجميع".

 

وهنا يلفت الكاتب موسى شتيوي إلى أن أحد عوامل نجاح البرنامج الحكومي، يتمثل بأن يكون ضمن أولويات الوزارات؛ أي الآلية لتنفيذه، فـ"الانطباع الأول الذي نخرج به، بأن هذا البرنامج هو برنامج الحكومة بمجملها؛ أي أنه تم التوصل إليه بعد المشاورات مع الوزارات المختلفة المعنية لضمان نجاحه".

 

ويشدد شتيوي على "أن إنجاز البرنامج، كما أعلنه الرئيس، سيكون مسألة إيجابية، وسوف تكون له نتائج جيدة، ولكن السؤال المهم هو، ما إذا كانت هذه الخطة كافية لخروج الأردن من أزمته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ووضعه على مسار النهضة المأمول؟".

 

ويذهب الكاتب ماجد توبة، إلى أنه، ورغم الإحباط الذي أشاعه إقرار مشروع قانون ضريبة الدخل، فإن إعلان رئيس الوزراء لخطة حكومته، "محطة مهمة تستحق التوقف عندها، بل والتمسك بأهداب أمل أن "تزبط" هذه المرة مع حكومة بتحقيق إنجازات ملموسة تنعكس على حياة الناس ومعيشتهم مباشرة".

 

فـ"الخشية التي تبديها الأغلبية من الناس وهي تستمع لهذا الخطاب المبشر، هي في بقاء الوعود وعودا دون إنجاز حقيقي على الأرض وعلى معيشة المواطن"، يضيف توبة.

 

ويؤكد الكاتب على أن الحكومة مطالبة الآن، بتقديم برامجها تفصيليا لتحقيق هذه الأهداف الطموحة، وبرنامجها الزمني التفصيلي، بما يتضمن مؤشرات أداء قابلة للقياس.

 

وينتهي توبة إلى القول "نعلم أن استفحال مشاكل البلاد أكبر بكثير من أن تعالجها الأهداف الموضوعة بخطة الحكومة المعلنة، لكن هذه الخطة، إذا ما طبقت بشفافية والتزام حقيقي ومثابرة، فستسهم بتقديم حلول تنفع الناس وتخفف من الأزمات والمشاكل المركبة".. فنحن "محكومون بالتفاؤل".

 

أما الكاتب أحمد الحسبان، ورغم وصفه للمشروع الحكومي بالفضفاض والكبير، "وقد يحتاج الى معجزة من أجل تحقيقه، وبالتالي من حق أي أردني أن ينتقده، ولكن من دون سوداوية، ولا تجريح للقائمين عليه، ومن دون التركيز على المحبطات".

 

ويدعو الحسبان إلى دعم هذا البرنامج، "ولنعترف بان هناك تفكيرا حكوميا جديدا يستحق الدعم، واننا من دون هذا الأسلوب وتلك المحاولات النظيفة سنبقى نراوح مكاننا.. ولا اظن ان هذا هو المطلوب. فالمطلوب ان نعمل جميعا من اجل الخروج من مأزقنا، وان نحترم كل جهد مخلص يصب في الاتجاه الصحيح".

 

من جهته، يشير الكاتب مكرم الطراونة، إلى أن الحكومة، بإعلانها للبرنامج، "وضعت نفسها في اختبار أمام المواطنين، ويا له من اختبار لا تحمد عواقبه إن لم تحسّن من نتائجها فيه".

 

ويقول الطراونة "لسنا معنيين بأن نكون سلبيين تجاه الخطة، كما ليس لنا مصلحة في التشكيك بجدية الحكومة في تنفيذها، بقدر ما تكمن مصلحتنا كأردنيين في أن نرى منجزا على أرض الواقع.. وفي المقابل، فإن فشل الحكومة في تنفيذ تعهداتها يعني أنها أطفأت بيديها آخر شمعة أمل في أن تبني جسورا من الثقة مع الشارع".

 

للمزيد: